التأثيرات الاقتصادية على الإعلان:
التأثير على طلب المستهلك:
يُعد للأنشطة الترويجية تأثير كبير على الاستهلاك، حيث أن هذا التأثير لا يمكن تحديد مداه؛ لأنه يوجد الكثير من القوى والمتغيرات ومن ضمنها الاقتصادية، الاجتماعية، التقدم التكنولوجي، المستوى التعليمي للسكان، زيادة السكان والتفاوت في الدخول والتقلبات في نمط الحياة نفسها؛ جميعها لها تأثيرات ذات أهمية أكبر من تأثير الإعلان في الحصول على هذه المنتجات.
ويوجد الكثير من السلع يكون الطلب عليها بشكل كبير مثل أجهزة الكمبيوتر، ويكون السبب في ذلك هو ظروف السوق وليس للإعلان هنا دور وفي الوقت ذاته؛ فإن الإعلان لا يمكنه أن يُساهم في زيادة في المبيعات بالمقارنة مع بعض السلع مثل آلات الكاتبة اليدوية.
حيث أن الإعلان له دور في أن يساهم في وجود خدمة أو سلعة حديثة وزيادة إمكانية الحصول على هذه السلعة، وهناك العديد من الأسواق التي تُعاني من حالة نقص في المبيعات، فيكون وظيفة الإعلان هنا في الحد من مستويات هذا التناقص بالنسبة لهذه الأسواق، وبالتالي تستمر هذه المنافسة حتى يصبح هناك مستوى المبيعات متقارب بين هذه الأسواق.
التأثير على حرية المستهلك في الاختيار:
إنّ أكثر طريقة لجعل التنافس بين المنتجات نشط هو أن يصبح المنتج مختلف، ففي بعض الصناعات والإنتاج يتم وضع قائمة بأحجام وألوان وأنواع وأشكال لهذه المنتجات والمزايا التي تنفرد بها كل منهما، التي يُعتبر لها دور فعال في جذب انتباه المستهلكين، وكما أن حرية الإعلان تُساهم في جعل المؤسسات لديها الإمكانيات؛ وذلك من أجل خلق ماركات حديثة والعمل على تعديل وإعادة بناء الماركات القديمة، وعندما يوجد هناك ماركة قوية في الأسواق فقد يكون وجودها له أثر، وعندما تأتي ماركة تكتسح في هذه الأسواق، تقوم الماركات الأصغر أو الأضعف بالاختفاء لوقت ما.
التأثير على الأعمال:
مهما كانت بعض المؤسسات تُعاني من بعض الظروف الاقتصادية، فإن العديد من المؤسسات تستمر بالقيام بأعمالها وأيضاً تستمر في نشر إعلاناتها ويكون لها بعض الاستثمار في الإعلان، ويكون لديها إمكانيات أكبر على حماية نفسها، حيث تبني وتحتفظ بجزء من هذه الإعلانات في السوق.