التقارير الطويلة في العلاقات العامة:
تُعدّ التقارير الطويلة أشبه في كتابة البحوث العلمية، فهي تبدأ بتحديد المشكلة التي دعت إلى بحثها ويجب أن يكون هذا التحديد على شكل سؤال عام بكل جوانب المشكلة وأبعادها، ثم يلي ذلك إثارة عدد من الأسئلة المتفرعة عن السؤال العام الذي قامت عليه مشكلة البحث، وهذه الأسئلة تعتبر تفصيلاً للجوانب والأبعاد التي شملها السؤال العام لمشكلة البحث.
وعلى الكاتب تحديد الأهمية العلمية والتطبيقية لمشكلة البحث بكل عناصرها؛ حتى تعطي لموضوع البحث ثقله العلمي والتطبيقي ويبين مدى أصالته داخل إطار التراث العلمي، ولقياس نتائج البحث في نهايته، بما تعنيه أهميته التي أوضحها الكاتب في بدايته ولتكون هذه الأهمية التي ذكرها الكاتب واضحة ومحددة، يقوم الكاتب بجمع كل البحوث التي درست حول موضوعات قريبة أو مشابهة لموضوع بحثه، ليوضح على ضوء نتائجها الإضافات التي سيُسهم بها بحثه من خلال نتائجه في إضافتها إلى التراث العلمي.
ومن الواضح أن لكل من التقارير الطويلة والقصيرة طريقته في العرض والكتابة والأسلوب، ومن الواضح أن التقارير الطويلة أقرب إلى العلم والبحث العلمي، بينما التقارير القصيرة أقرب إلى المقالات التقنية التي يعرض فيها الكاتب موضوعه بإسلوب ناقد، لكن بدون أن يكون جارحاً لأحد من المسؤولين وخاصة أن هذه التقارير جميعها من اهتمامات الإدارة العليا ومستوياتها، وينبغي أن تقدم لها بأسلوب يناسب الماحافظة على مصالحها وشخصيتها.