اقرأ في هذا المقال
- نبذة عن العلاقة التي حددتها التشريعات الإعلامية ما بين الإعلام والمواطن
- ما دور الإعلام اتجاه ذلك التشدد؟
- ما دور الحكومات اتجاه الحرية الإعلامية؟
نبذة عن العلاقة التي حددتها التشريعات الإعلامية ما بين الإعلام والمواطن:
الإعلام على الهيئة الظاهرية والشكلية تتمتع بحرية وكذلك استقلالية وهذا من وجهة نظر الأفراد الذين يعملون خارج حدود العمل الإعلامي، وعلى الرغم من هذا فإنَّ كافة العاملين في النطاق الإعلامي على دراية تامة ووثيقة بأنَّه تتوافر الكثير من القواعد والقوانين وحتى القيود التي تحكم طريقة عمل الوسائل الإعلامية وهذا من خلال العمل على إجراء التدخلات بشكل مُباشر وغير مباشر أيضاً والتي لا تتصف بسند قانوني معين.
حيث أنَّ المسؤولين في الوطن العربي يعتقدون أنَّ البُعد الأمني هي الطريقة والعامل الأهم وكذلك الوحيد من أجل تحقيق استقرار الوطن من الناحية القومية للبلدان العربية على حدٍ سواء، غير أنَّ كافة الحُريات هي الأسلوب والطريق الأنسب من أجل الوصول إلى تلك الغايات وتحقيقها؛ ويعود السبب في هذا إلى أنَّ التشدد فيها يعمل على خلق الكثير من التشنجات التي تؤدي في النهاية إلى حدوث الفوضى.
ولا سيّما أنَّ ذلك التشدد يستخدم بشكل فعلي في الوطن العربي بشكل كبير جداً يصل إلى حد الإفراط فيه، ويعمل على خلق خلفية من التوتر إلى جانب بروز الكثير من القضايا التي تتعلق بالإرهاب وكذلك أشكال مختلفة من الاعتداءات العسكرية المتنوعة والتي لا تتواجد بتاتاً في المجتمعات ذات النظام الديموقراطي.
ما دور الإعلام اتجاه ذلك التشدد؟
يؤدي الإعلام دوراً فعلياً في مواجهة ومجابهة هذه التحديات، حيث أنَّ له دور محوري في تلك الأوضاع تتمثل في التهدئة أو حتى التصعيد، فلا بُدَّ من توافر إدارة سياسية يتم فرضها من قِبل الحكومات من أجل إطلاق الكثير من الحُريات التي تتعلق بالعمل الإعلامي والصحفي، إذ أنَّه بدون تلك الإدارة لن يتم تواجد حرية مستمرة هنالك.
ما دور الحكومات اتجاه الحرية الإعلامية؟
يجب على كافة الحكومات أن تهتم بجانب حق حرية الإعلام وهذا انطلاقاً من المبدأ الذي ينص على أنَّ الإعلاميين لا يتمكنون من النمو إلّا بواسطة تواجد بيئة إعلامية وصحفية ذات سيادة حُرة ومستقلة أيضاً، وإذا لم تتوافر تلك الحرية في العمل الصحفي فإنَّ عمل الصحفيين سوف يُصبح محدوداً من حيثية الكتابة والتحرير كذلك وغيرها من الممارسات الإعلامية.