العمليات الفنية في التوثيق الإعلامي:
لا بُدّ من التأكيد على أنَّ عملية التوثيق الإعلامي تمر بمجموعة من العمليات الفنية، والتي تكون متتابعة ومتداخلة فيما بينهم، كما تعمل جميعها ضمن نظام يساهم في استرجاع كافة المعلومات ومن ثمَّ العمل على معالجتها بشكل دقيق، وبالتالي فإنَّ التوثيق الإعلامي يتشابه مع كافة الأنواع التوثيقية الأخرى، إلا أنَّ الاختلاف يكمن في المضامين والمخرجات. ومن أهم العمليات الفنية في التوثيق الإعلامي:
- المدخلات: حيث يقصد بها المدخلات الأساسية في عملية التوثيق الإعلامي، كما تعتبر من الشروط الرئيسية والتي لا بُدّ من توافرها في النظام الإعلامي، بحيث تعتبر المدخلات بمثابة بوابة يتم من خلالها التعرّف على المصادر الأولية للمعلومات بالإضافة إلى أوعية المعلومات المتنوعة.
وبالتالي فإنَّ المصادر الأولية للمدخلات تشتمل على:
- تقارير الناتجة عن الأبحاث، بحيث يتم من خلالها الاستفادة من كافة الأدلة المتعلقة بالإنتاج الفكري.
- الدوريات المتخصصة، بحيث تعتبر من أهم المصادر الأولية في المجالات الاتصالية والإعلامية.
- المطبوعات الحكومية، والتي تصدرها جهات رسمية في الدولة التي تصدر فيها المؤسسة الإعلامية.
- المواصفات والمقاييس.
- الرسائل الجامعية بحيث يتم من خلالها الاستفادة بشكل كليّ من المعارف المقدمة بالإضافة إلى مناقشتها بشكل سليم وإيجابي.
- براءات الاختراع.
- تقارير الرحلات، والتي قام بها العلماء والباحثين في المجالات الإعلامية، بالإضافة إلى المجالات البحثية.
- المصغرات الفليمية بالإضافة إلى البطاقات، حيث تعتبر من المصادر الضرورية في عملية المدخلات في التوثيق الإعلامي، بحيث ترتكز على عملية الانتقاء والاختيار لكافة المجموعات الإعلامية، من ثمَّ العمل على تخزينها ضمن مراكز توثيق المعلومات في المؤسسات الإعلامية.
- العمليات: حيث تعتبر من العمليات الفنية المهمة، بحيث تلعب دور كبير في التأثير على عمليات التوثيق الإعلامي، كما تشتمل العمليات على كافة الأنشطة، بالإضافة إلى الإجراءات الفنية المتخصصة والتي تساهم في تيسير عملية استخدام الأوعية المعلوماتية بشكل منظم ومرتب.
كما تلعب العمليات الفنية في التوثيق الإعلامي دور كبير في الحصول على المخرجات، بحيث تشتمل على مجموعة من المكونات منها:
- إعداد الفهارس أو الفهرسة للأوعية المعلوماتية.
- إدخال كافة المعلومات والبيانات التي تحملها الأوعية المعلوماتية المطلوبة، بحيث يتم تخزينها بشكل إلكتروني وذلك من خلال المصادر المايكرو فورمي، الأقراص، الأسطوانات وغيرها من أشكال التخزين الإلكتروني.