ما هي القدرة الإقناعية للتلفزيون؟

اقرأ في هذا المقال


القدرة الإقناعية للتلفزيون:

تلعب الوسائل الإعلامية بكافة أشكالها دور في إقناع الجماهير المستهدفة والتأثير عليهم، وبالتالي تعتبر وسيلة التلفزيون من أكثر الوسائل الإعلامية التي تقوم على إقناع الجماهير المتعرض لها، كما تقوم على إنتاج وإعداد المضامين الإعلامية التلفزيونية، بحيث تكون هذه المضامين أكثر فعالية، بالإضافة إلى قدرتها على تحقيق الأهداف المرّجوة من المضامين المتناولة.
فلقد أشارت الدراسات الإعلامية، إلى أنَّ التلفزيون يقوم على بثّ الأحداث الجارية والقضايا المطروحة بحيث تكون مقرونة بالشهادات والأدلة التي تؤكد على وجودها، بالإضافة إلى موقف المجتمع تجاهها سواء المحلي أو الدولي أو الإقليمي، كما يساهم ذلك في إحداث نوع من المصداقية من قبل الجمهور على المضمون الذي يتم تقديمها له.
كما ساعدت البرامج الحوارية السياسية في إحداث التغييرات الإيجابية والنقلة النوعية من قبل الجمهور تجاه وسيلة التلفزيون، بحيث تقوم بتقديم كافة وجهات النظر المختلفة والتي بدورها تساعد الجمهور على تبنّي وجهة النظر التي تتوافق مع ميوله واتجاهاته.
وعليه فإنَّه مع انتشار البرامج الحوارية التلفزيونية سواء كانت دينية، اقتصادية، سياسية، اجتماعية، رياضية وفنية ساهمت في تقديم الأطروحات المستقبلية تجاه القضايا التي تحتلّ قسم كبير في الساحة الإعلامية من حيث التناول، كما أكدت هذه البرامج بكافة محتوياتها على الدور الإقناعي الذي تمارسه وسيلة التلفزيون في كافة المجالات الحياتية المتعددة، كما أنه لا بُدّ من أن تكون الوظائف الاتصالية متسقة ومتوافقة مع أهداف القائمين بالعملية الاتصالية سواء كانت دول أو شخصيات سياسية أو سلطات أو مؤسسات سياسية.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ وسيلة التلفزيون تم تصميفها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على أنَّها الوسيلة التي تكون بمثابة واجهة سياسية، للعديد من الأنظمة العالمية، كما تعتبر أيضاً الأداة الرئيسية في الدعاية وتعبئة الجماهير والشعوب.
كما له أثر في إقناع الجماهير نحو سلعة معينة دون أخرى، بالإضافة إلى تدمير الحالات النفسية التي تعاني منها الجيوش المعادية في الحروب، وبالتالي فإنَّ التلفزيون يمتلك القوة التي من خلالها يسعى إلى السيطرة والهيمنة على معظم الشعوب في العالم وإقناعهم في السياسات المطروحة، كما قد تقوم على إقناعهم على المهاجرة إلى بلاد أخرى غير التي يعيش فيها.


شارك المقالة: