ما هي المعايير المهنيّة في الإعلام؟

اقرأ في هذا المقال


اختلف الباحثون في مجال الإعلام على تحديد مفهوم للمعايير المهنية التي يجب اتّباعها في مجال الإعلام بكافة أشكاله نظراً للمُتغيّرات التي تحدث في هذا الزمن، فإنَّ القيّم الأخلاقية شيء مهم في العمل الإعلامي حتى وإن كانت محلَّ جدال أو خلاف.
كما أكدَّ بعض الباحثين على أهمية توافر المعايير المهنيّة التي تحكم العملية الإعلامية ولكون الإعلام الذي يخرج للناس بكافَّة أشكالهِ يسمَّى بالسلطة الرابعة للحكومات حيث تنقل الأحداث التي تدور حول مجتمع ما في دول معينة.

مفهوم المعايير المهنيّة:

هي مجموعة من الضوابط اللازمة لضمان التزام المؤسَّسات الصحفية بأصول وقواعد المهنة مع الاحتفاظ بالملكيّة الفكريّة للمحتوى المعروض على هذه الوسائل، إنَّ المعايير المهنية في الواقع تشكّل الجانب التطبيقي السلوكي للقيم المهنيّة.
وعليه فإنَّ عناصر الضعف الأساسية في الإعلام المحلي في أيِّ دولة ترجع بالتأكيد على عدم اعتماده بشكل كليّ على المعايير المهنيّة التي تضبط أشكال العمل الإعلامي.

أهم المعايير الواجب توافرها في الإعلام:

أولاً: الموضوعيّة


إنَّ كلَّ إعلاميٍّ في تخصّصهِ وميدانهِ يسعى إلى تحقيق الموضوعيّة في أدائهِ، وما ينتجهُ من قوالب ونصوص أو قوالب فيلميّة أو فنيّة، فمثلاً الموضوعيّة عند المُصّور فهو يسعى بكاميراتهِ لينقل كلَّ ما هو موجود بموضوعيّة دون تحريف باختيار اللّقطات المناسبة، وتسليط الضوء على مشاهد دون غيرها بالتركيز والتكرار، وعليهِ فإنَّ المؤسَّسات الإعلامية يجب عليها تبني الموضوعية ضمن أولوياتها.

ثانياً: التوازن

وهي قدرة الصحفيّ على احترام العقل والوعي الجماهيري وتحليله بالتجرُّد والحياد في جمع المعلومات عن موضوع مُعين ليضمن الشموليّة في عرض الأفكار إضافة إلى أهمية عرض الآراء ووجهات النظر المختلفة مع أهمية احترام الرأي الآخر بالاستقلاليّة عن جماعات المصالح وجماعات الضغّط.

ثالثاً: الدقّة والتشويق

أي الدّقة في جمع المعلومات عن الموضوع المطروح فهي تلعب جزءاً مهماً في العمل الإعلامي وبدورها تعمل على التأثير على جمهور المُتلقين في الرسائل المعروضة لديهم، ففي أي لقاء صحفيّ يجب توافر الدقّة؛ لتجنب المقاضاة القانونيّة كما هو الحال في الأشكال الإذاعية والتلفزيونيّة.

وأخيراً يجب عدم تقديم محتوى من شأنه الإضرار بالمصلحة العامّة للجمتمع أو الجماعات الدينيّة، أو من شأنه التحريض على العنف، والتمييز، والكراهية أو التعصّب، أو ما يضّر النسيج الوطني وإشاعة الذعر.
فإنَّ الإعلام الذي يرافق عمليات التنمية السياسيّة عادة يواجه تحديات تجعل جميع الأطراف بالنهاية مُقدمون على عملية الانتخاب الطبيعي في القدرة على البقاء والاستمرار.


شارك المقالة: