تعتمد المؤسسات الإعلامية ذات الأشكال والأنماط المختلفة إلى كيفية التعامل مع الأبعاد الثقافية للوظائف الإعلامية المرتبطة في الشؤون الاقتصادية أو السياسية سواء كانت دولية أو محلية، مع أهمية ربط المعلومات الإعلامية ذات القدرة على توفير بيانات صحفية بأساليب متنوعة، والتي تكون كافية وقادرة على تقديم أنشطة ترتبط بالمفاوضات الصحفية ذات المصادر الإخبارية المتنوعة.
الوظائف الثقافية لأجهزة الإعلام
تسعى الوسائل الإعلامية سواء كانت تقليدية أر إلكترونية إلى تحديد الوظائف الثقافية التي ترتبط في كافة الأجهزة الإعلامية سواء كانت صحفية أو إذاعية أو تلفزيونية، على أن يتم من خلال هذه الوظائف التعامل مع المؤسسات الإعلامية بطريقة تساعد على إيجاد الفروقات أو الاختلافات المتعلقة بالأبعاد الثقافية أو التقنية أو العلمية وغيرها، ومن أهم هذه الوظائف:
الوظائف الرئيسية
حيث يقصد بها الوظائف التي تساعد على تقديم مجموعة من الفوائد أو الإمكانيات التي تركز على ضرورة إيجاد فارق واضح ما بين الأجهزة الإعلامية وما بين الأجهزة الثقافية، على أن يكون ذلك من خلال تقديم مجموعة من المصطلحات أو المفاهيم التي تساعد على محاولة تعريفها وفقاً للأدوار الإعلامية المساعدة على إعداد أو صياغة الرسائل الإعلامية والثقافية ذات الإنتاج الثقافي الترويجي، كما يتم من خلال الوظائف الرئيسية السعي تجاه تجزئة الموضوعات الإخبارية، على أن تكون قادرة على دراسة كافة الوظائف التي تقوم بها الوسيلة الإعلامية.
والجدير بالذكر أنَّ الوظائف الرئيسية الثقافية لأجهزة الإعلام قد تساعد على توفير الفرص أمام الثقافات المختلفة؛ من أجل شحن الكفاءات أو الابتكارات أو الاختراعات والعمل على تنمية الأدوات الإعلامية بطريقة تساعد على استيعابها لكافة الطاقات الإعلامية والبشرية، كما يتم من خلال هذه الوظائف النهوض بمفهوم الإنتاج الفكري والذي يساعد على نشر إنتاج إعلامي مرتبط في الابتكارات اليدوية أو الفكرية أو الأدبية أو الفنية بطريقة عامة.
الوظائف الفنية
حيث تشير الوظائف الفنية إلى ضرورة استحداث أو إبراز الإنتاجات الإعلامية البشرية من كافة النواحي الفنية أو الفكرية أو المادية والعمل على نشرها عبر الوسائل الإعلامية التقليدية والإلكترونية، بالإضافة إلى ضرورة تفجير كفاءة الطاقات البشرية من خلال تكوين مجموعات إعلامية يكون مهمتها إعداد رسائل إعلامية ثقافية والعمل على توزيعها على الجماهير الإعلامية المستهدفة، وهو ما يساعد على تجديد الذوق الفني العام للمجتمع الإعلامي؛ وذلك من أجل التفاعل ما بين الاتجاهات الفكرية وما بين الإبداعات الفنية.
والجدير بالذكر أنَّ الوظائف الفنية التي تساعد على إيجاد تفاعل واضح مع المحيط الإعلامي الاجتماعي، بحيث تسعى إلى الارتقاء بالاتصالات التي تشتمل عليها الثقافات وكيفية نقلها للتراث الفني الحاضر والماضي؛ وذلك من أجل ضمان الأمن الثقافي لكافة المجتمعات الإعلامية المستهدفة.
الوظائف المتكاملة
حيث يقصد بها الوظائف التي تشير إلى تقديم روائع متعلقة بالإبداع والابتكار الإعلامي الذي يساعد على إيجاد أنماط مختلفة تسعى إلى ترويج الثقافة الجديدة عبر وسائل الإعلام المستهدفة، مع أهمية إيجاد العديد من الأبعاد ذات القدرة على توفير أشكال التسلية المتعددة والعمل على الاستجابة للرغبات تجاه بعض الوسائل التي قد تلجأ إلى اختيار أنماط إعلامية مستحدثة تختلف اختلاف كلي عن الأنماط الإعلامية المبتذلة.
وعليه لا بُدَّ من الإشارة إلى أنَّ كافة الوظائف الثقافية لوسائل الإعلام تعتمد على كيفية التكامل ما بين الاختلافات أو التناقضات في الوسائل الإعلامية، على أن تكون أجهزة الإعلام قادرة على تقديم نماذج قياسية تؤكد على فكرة التعامل مع الأجهزة الإعلامية والثقافية، على أن تكون هذه النماذج أو الأدوات قادرة على تقديم الطرق التي تؤكد على المبادرات الإعلامية المستهدفة وتقديمها للهيئات أو حكومات أو مؤسسات مجتمع مدني تخدمها مصالح مادية متعددة.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الوظائف الثقافة الإعلامية قد تساعد على إيجاد أسس ومبادئ عملية وعلمية أثناء إعداد وصياغة الرسائل الإعلامية والثقافية التي تكون متمسكة بشكل كبير بالقيم والعادات الثقافية بطريقة تراعي الخطورة أو الصعوبات التي تقف أمام عملية دعم المضمون الإعلامي وكيفية ربطها بقيم التعاون أو التضامن التي يتم تقديمها بطريقة متعارف عليها لنماذج إعلامية تهتم في كافة التوجهات أو الحاجات الإعلامية المتميزة، مع أهمية اختيار الإمكانيات المجتمعية المقدمة في الإعلام المستهدف، مع أهمية الاستفادة من كافة المزايا التقنية الإعلامية التي تشير إلى الحرية الثقافية أو النمو الثقافي في التيارات الإعلامي المتنوعة.