ما هي سمات مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة إعلامية؟

اقرأ في هذا المقال


‏ساهمت مجموعة من النظريات الإعلامية والنظريات السياسية في تحديد الاعتبارات الضرورية لموقع التواصل الاجتماعي، ‏حيث يتم من خلالها الاعتماد على السياقات السياسية، الثقافية والاقتصادية سواء كان الدولية أو قومية أو إقليمية على أن يتم ممارستها وتبنى أفكارها ضمن مجموعة من المستويات المرتبطة بالمستجدات التكنولوجيا الاتصالية والإعلامية.

‏بالإضافة إلى ذلك يجب التركيز على أنَّ الإعلام الاجتماعي يسعى إلى تحديد المقررات التي ترتبط ما بينه وما بين المواقع الاجتماعية الأخرى، لذا سعت النماذج الديمقراطية التي تهتم في مشاركة الجمهور الإعلامي بشكل حقيقي في الأنشطة الإعلامية وتأثيرها بفاعلية كبيرة على أن يكون هنالك أنظمة وقوى فاعلة ‏قادرة على تحقيق مفهوم المشاركة في المستويات القومية للموضوعات الإخبارية المتعددة.

‏وبالتالي فإنَّ ‏الإعلام الاجتماعي يسعى إلى اختيار مجموعة من المؤسسات التي تساعد على تطوير التنشئة الاجتماعية أو ما يسمى بالتدريب الاجتماعي الذي يرتبط بالصفات والخصائص السيكولوجية للجماهير؛ ‏وذلك من أجل طرح كافة أوجه التنظير للوسائل الإعلامية والتساؤلات المرتبطة حول مفهوم الإعلام الاجتماعي، على أن يتم استعمال مجموعة من الأدوات الاتصالية والأنماط الإعلامية المختلفة.

‏خصائص الإعلام الاجتماعي

‏يعتبر الإعلام الاجتماعي من أحد أشكال الإعلام الجديد الذي ساهم في جعله وسيلة ‏بديلة عن الوسائل الإعلامية التقليدية على أن يتم استعمال النماذج النظرية الراديكالية، فلقد ساهمت في ظهور التجارب والمخرجات التي تقدمها المؤسسات الإعلامية التقليدية على أن يتم من خلال هذه المخرجات الحكم على النتائج التي تم التوصل إليها، مع أهمية تقديم مجموعة من البدائل التي تساعد على مواجهة كافة الوجهات الإمبراطورية الإعلامية المستهدفة ومن أهم السمات:

  • ‏يتسم الإعلام الاجتماعي في قدرته على ممارسة مجموعة من الأهداف والأنشطة الإعلامية التي تحقق القدرة على مواجهة المشكلات ومعالجتها من خلال استعمال الطرق التفاعلية مع الصور الإعلامية.
  • ‏يتسم الإعلام الاجتماعي في قدرته على التقمص الوجداني لكافة السلوكيات الإعلامية وتقيمها لضرورة تقبلها للتطورات والتغيرات المستمرة في بيئة الإعلام الإلكتروني.
  • ‏يتسم الإعلام الاجتماعي في قدرته على استيعاب السياق السياسي والاجتماعي الذي يتم من خلاله وضع خطة علمية محددة في الموضوعات الإخبارية المقدمة.
  • ‏يتسم الإعلام الاجتماعي في قدرته على ‏التركيز على البحوث والدراسات الإعلامية التي يتم من خلالها تفسير الحتمية التكنولوجية في الإعلام الاجتماعي وقدرتها على مواكبة التغيرات ضمن نظرية التفاؤلية يتم من خلالها تطوير الكوادر البشرية الإعلامية العاملة في مجال الإعلام الاجتماعي الشامل.
  • ‏يتسم الإعلام الاجتماعي في قدرته على إلغاء مفهوم النظرة التشاؤمية التي تهيمن على الجماهير والشعوب المستضعفين، كما أنها تساهم في السيطرة عليه لذا جاءت الوسائل الإعلامية الاجتماعية؛ من أجل تفكيك هذا المفهوم وربطه بالعلاقات الاجتماعية في ما بينها.
  • ‏يتسم الإعلام الاجتماعي في قدرته على تحديد المحتويات والبحوث النوعية التي تساعد الإعلام الاجتماعي على دراسة كافة الدوافع التي يتم من خلالها استخدام التكنولوجيا الاتصالية والوسائل الاجتماعية على أن تكون ديناميكية وذات قوة كبيرة.
  • ‏يتسم الإعلام الاجتماعي في قدرته على بناء المؤسسات الاجتماعية التي يتم تطبيقها على المجتمعات العربية على أن تسهم في تحقيق مفهوم الحركة الاجتماعية المتواصلة وصقل الأهداف التي تسعى إليها الوسائل الإعلامية الاجتماعية والتي تتميز بالقوى الدافعية.
  • ‏يتسم الإعلام الاجتماعي في قدرته على مناقشة المنطلقات الفلسفية في العديد من البحوث الإعلامية الكمية التي لا تسمح للجمهور الإعلامي في إيجاد خط فاصل للتكنولوجيا التعليمية والوسائل الاجتماعية المختلفة، وذلك على اعتبار أنَّ التكنولوجيا والوسائل الإعلامية الاجتماعية يعملان؛ من أجل تناول الموضوعات الإعلامية المؤثرة على قاعدة جماهيرية معينة.
  • ‏يتسم الإعلام الاجتماعي في قدرته على توفير الفرص أمام الجمهور الإعلامي المستهدف في الوصول إلى وسائل الاتصال الحديثة التي تسعى إلى إبراز الاستخدامات والإشباعات للوسائل الاجتماعية المتعددة.
  • ‏يتسم الإعلام الاجتماعي في قدرته على السيطرة على الحاجات الشخصية التي يتبناها الجمهور الإعلامي، كما تسعى إلى إشباع التفاعل الاجتماعي؛ من أجل اكتساب المعلومات الإعلامية والمداخل السيكولوجية بشكل يضاهي قدرة الإعلام التقليدي في تقديمها.
  • ‏يتسم الإعلام ‏الاجتماعي في قدرته على توفير القرارات المختلفة ذات الاستخدامات والإشباعات الإعلامية على أن يقوم الجمهور الإعلامي باختيار ما يناسبه بشكل واعي يلبي احتياجاته ورغباته سواء كان الجمهور الإعلامي العامل في داخل المؤسسات الإعلامية أو الجمهور الإعلامي المتلقي للرسالة الإعلامية والاجتماعية، ‏بالإضافة إلى قدرتها على تقديم المساندة المتبادلة لكافة أطراف العملية الاتصالية.

شارك المقالة: