ما هي ضوابط الحوار الاجتماعي؟

اقرأ في هذا المقال


ضوابط الحوار الاجتماعي

يقوم الحوار الاجتماعي ‏على ضرورة تقديم مجموعة من المرتكزات التي يتم الالتزام بها من قبل الشخصيات أو الأطراف الحوارية التي تساهم في ‏الارتقاء في الحقائق المرتبطة في القضايا التي تهم شريحة كبيرة من المجتمع، ومن أهم ضوابط الحوار الاجتماعي:

‏مرحلة تحديد المصطلحات قبل الحوار

‏حيث يقصد بها المرحلة التي تساهم في ‏قدرة الأطراف المحاورة على تحديد المفاهيم والمصطلحات المرتبطة بالقضايا أو الأحداث وذلك قبل عملية البداية بالحوار الاجتماعي بشكل فعلي؛ وذلك من أجل توجيه الحوار الاجتماعي من أجل تحقيق الفوائد والأهداف التي تم تحديدها لفهم المصطلحات بشكل غير مغالط ولا يحقق النفع والفائدة من الحوار الاجتماعي، على أن تكون هذه المفاهيم والمصطلحات المرتبطة بالمجالات والقضايا سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو تربوية أو اقتصادية من مثل: ما هو مفهوم ‏التعصب المضمون؟ أو ما المقصود بالعولمة؟ أو ما هو المقصود بالتعصب بشكل عام؟، بحيث تختلف المصطلحات من بيئة اجتماعية إلى أخرى، كما ويرجع ذلك إلى العادات والتقاليد المرتبطة في دولة ما.

‏مرحلة الاتفاق على المسلمات والثوابت

‏حيث يقصد بها المرحلة الأكثر نقاشية؛ وذلك بسبب قدرتها على تحديد مجموعة من القضايا التي تساهم في تحقيق النتائج المرتبطة بالحوار الاتفاقي أو التعاوني.

مرحلة تحديد العلم بالقضية المطروحة وكيفية نقاشها

‏حيث يقصد بها المرحلة التي تساهم في تحديد الأطراف الحوارية بشكل دقيق، ومن ثمَّ تعريفهم بالقضية التي سيتم مناقشتها ووضع حلول من أجل معالجتها على أن يتم ذلك وفقاً لخطة زمنية محكمة تساهم في إرشاد الأطراف المحاورة بكيفية التعاون مع القضايا أو الأحداث المجتمعية دون أن يكون هنالك تلاشي في الأفكار أو ضياع في العلاجات، كما يساهم الحوار الاجتماعي ‏في تحديد السياسات الاجتماعية التي تساعد على الوقوف على مناقشة النصوص الواقعية على أن تكون ذات قيمة وفائدة نفعية تعود على المجتمع.

‏مرحلة الانطلاق من المتفق عليه للمختلف فيه

‏حيث يقصد بها المرحلة التي تساهم في تحديد الحوارات المتفق عليها؛ وذلك من أجل نشر ما يسمى بروح التفاهم على أن يتم تحقيق الأهداف الاجتماعية الهادئة والهادفة، بحيث ‏تركز هذه المرحلة على توفير الفرص أمام الأطراف المحاورة بإيجاد روح التسامح التي تساعد على تشجيع المطلقات التي تساهم في مناقشة الموضوعات الحوارية، وذلك من خلال إنشاء نص حواري يظهر للأطراف المشاركة كافة الآراء على أن يتم تحديد ما هو المتفق عليه وما هو المختلف فيه، مع أهمية إنشاء ردود الأفعال التي تساهم في إبراز التنافس ما بين الموضوعات الحوارية المقدمة.

‏مرحلة البعد عن التعميم

‏حيث يقصد بها المرحلة التي تسعى إلى البعد عن ما يسمى بالغلو أو التعصب الأعمى وذلك فيما يخص عملية إصدار الأحكام المطلقة تجاه القضايا والأحداث على أن يتم تحقيق مفهوم الحيادية وعدم التميز لدولة دون أخرى أو لشخص دون الآخر، كما تساهم هذه المرحلة في تعزيز المسؤولية الكاملة لدى الأطراف الحوارية المجتمعة، وذلك للانتساب إلى الآراء الأخرى، مع أهمية التفريق ما بين الحالات والمجالات المطروحة ‏والتعاون على تقديم ما هو صحيح وما هو خاطئ.

‏مرحلة الالتزام بالطرق الإقناعية الصحيحة

‏حيث يقصد بها المرحلة التي تركز على ضرورة أن تقوم الأطراف الحوارية المشاركة في الالتزام بمجموعة من الوسائل والأدوات الإقناعية التي تساهم في إثراء القضية أو الحدث، وذلك من خلال إثبات صحة الآراء المنقولة، مع أهمية تقديم الأدلة والحجج المثبتة للعديد من القضايا؛ وذلك من أجل الاهتمام  بأدب الحوار الصحيح المبني على الأدلة والبراهين، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية مفهوم المناظرة في الحوار الاجتماعي.

‏مرحلة سلامة كلام المحاور ودليله من التناقض

‏حيث يقصد بها المرحلة التي تركز على تقديم الأدلة من قبل المناظر على أن لا تكون الكلمات أو المفاهيم ناقصة وغير بديهية بل يجب أن تكون مستندة على العلوم والمعارف الاجتماعية .

‏مرحلة عدم الطعن بالحجج والأدلة التي يقدمها المحاور

‏حيث يقصد بها المرحلة التي تركز على عدم الطعن بالأدلة والبراهين والتفريق ما بين الشخصيات المشاركة في الحوار الاجتماعي أو في المناظرة، وذلك من خلال إتباع الأصول المنهجية والمنطقية وذلك على اعتبار أنَّ الحوار الاجتماعي بمثابة حوار جدي لا يمكن الاستفادة منه إلا بعد الاستناد على الأصول المنطقية المحددة للحوار الاجتماعي.

‏مرحلة الرضا بالنتائج وقبولها

حيث ‏يقصد بها المرحلة التي تركز على النتائج النهائية ‏والتي تعني بأهم النتائج والتوصيات التي تم التوصل إليها حيال القضية أو  الحدث، وذلك من قبل الأطراف المشاركة في الحوار الاجتماعي على أن تكون هذه النتائج مقبولة ويتم تحقيق الرضا بها والالتزام بشكل جدي بها، ‏بالإضافة إلى ذلك لا بُدَّ من أن تتسم النتائج بالحوار النافع والمصيري، وتكون نتائجه تساهم في رفع مستويات الحوار الاجتماعي المختلفة.


شارك المقالة: