نبذة عن تزييف الأخبار في عصر شبكة المعلومات:
باتت عملية تزييف الأخبار والحقائق والمعلومات وبالتالي العمل على إخفائها في عصر شبكة المعلومات والتكنولوجيا والقنوات الفضائية من أكثر الأمور صعوبة على الحكومات المتعددة، حيث أنَّ الأخبار والمعلومات عملت على اختراق وتجاوز حدود الحظر وكذلك حدود الدول، إلى جانب أنَّها عملت في النهاية على اقتحام مساكن الناس وأماكن أعمالهم، حيث أنَّ الكثير من الحكومات حاولت وضع الكثير من العقبات الإلكترونية التي تمنع من الوصول إلى ما لا يزيد وصوله إلى أراضيها، حيث أنَّها ظهرت من التقنيات المقابلة ما يعمل على إفشال تلك المحاولات.
حيث أنَّ أغلب الصحفيين في دول العالم الثالث لا يعملون على إجهاد أنفسهم من أجل تحري الحقائق فيما يقومون بنشرها في الوقت الذي أصبح ما ينشر في الجرائد والصحف يُضرب له المثل في البُعد كُلياً عن الحقيقة إلى جانب مخالفة الواقع، حيث أنَّنا نجد كثيراً من البشر يقولون” هذا كلام جرائد” في الوقت الذي يريدون القول أنَّ خبر معين ليس خبر واقعي وصحيح أو حتى أنَّه خبر ليس مؤكد على الأقل، ولهذا السبب وجد ما يُسمى بسلامة انتقاء الأخبار.
ما المقصود بسلامة انتقاء الأخبار؟
يُقصد بالخبر هو الإبلاغ بشيء حدث بشكل فعلي وواقعي، أو هو الشيء الذي يعمل في النهاية على نقل الوقائع إلى الملأ، حيث أنَّ الأحداث كثيرة ولا يمكن للصحفي أن يعمل على نقلها كُلها، للمستفيدين من كافة وسائل الإعلام المرئي والمسموع كذلك، ولا مصلحة في ذلك وإن أمكن هذا، ولهذا السبب قال الكثير من الكُتَّاب أن الخبر هو عبارة عن مصلحة تتوافر فيه للجمهور المستهدف أي أنَّ الجمهور المتلقي يستفيد منها.
ولا شكَّ في أنَّ للجمهور بصفة عامة مصلحة فيما تقوم مثلاً الحكومة بنقله من أجل معرفته،؛ ويعود السبب في هذا إلى سريّة الحكم التي تعمل في تعريض الديموقراطية للخطر بشكل عام، وبالتالي فإنَّ ما تقوم الحكومة بنقله للجمهور لا يعتبر تعريف جامعي ومانع للأخبار التي يجب أن يتم نقلها للناس، فليس كل ما تقوم به الحكومة يهم الناس وبالتي يجدون فيه المنفعة لهم، فمثلاً من الأخبار التي تهم الجمهور أو الناس بشكل عام والتي تكون صادرة عن الحكومة هي أخبار الكوارث الطبيعية والحوادث الخطيرة مثلا.