يجب التركيز على أنَّ التحقيقات الإذاعية تسعى إلى استخدام مجموعة من القوالب التي تكون أكثر شيوعاً وأهمية بالنسبة للمحطة الإذاعية في المقام الأول وللجمهور الإعلامي في المقام الثاني.
قوالب التحقيقات إذاعية
قالب العرض
حيث يقصد به القالب الإذاعي الذي يسعى إلى عرض المعلومات الإعلامية، بالإضافة إلى البيانات الإحصائية والأفكار الصحفية بشكل مباشر، مع أهمية تقديم مجموعة من الآراء المرتبطة بمضمون التحقيق الإذاعي، على أن يكون ذلك من خلال استعمال مجموعة من الأساليب والأدوات.
والتي تساعد على توظيف مفهوم الصراع وكيفية إبراز الحقائق الإعلامية وترتيبها بشكل سلمي ويركز على الإجابة على الكثير من التساؤلات التي قد ترد إلى ذهني الجمهور المتلقي في بداية التحقيق الإذاعي، كما لا بُدَّ من التركيز على أنَّ قالب العرض يسعى إلى تحديد النصوص الإذاعية الذي يتم تناولها في هذا القالب، على أن يكون قادر على تحديد الانطباعات الذاتية والمجردة، بالإضافة إلى نزعة المبادئ الإخبارية المختلفة.
القالب القصصي
حيث يقصد به القالب الذي يسعى إلى تناول مضامين التحقيقات الإذاعية على شكل مشاريع إذاعية أو أفكار إعلامية أو قضايا إخبارية، على أن يتم تحديدها بشكل يحقق الطرافة في داخل النص الإذاعي، مع أهمية إنشاء مقدمة إذاعية للتحقيق تكون ذات أهمية كبيرة وقادرة على جذب انتباه الجمهور المتلقي؛ وذلك من أجل استعمال الأساليب الموضوعية في سرد القضايا الإخبارية، مع أهمية تناول الشخصيات الإذاعية التي تشتمل على مجموعة من المراحل أو الإنجازات.
قالب الوصف
يشير إلى القالب الإذاعي الذي يسعى إلى تحديد أوجه الشبه والمقارنة ما بين قالب الوصف وما بين قالب العرض، وذلك من خلال تحديد الجوانب أو الزوايا التي سيتم تناولها داخل مضمون التحقيق الإذاعي، على أن يتم إعدادها بطريقة تعبر عن الانطباعات الذاتية أو النوعية أو الخاصة المرتبطة في الجمهور الإعلامي المستمع أو مرتبطة بموضوعات إخبارية مقدمة على الساحة الإعلامية.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ قالب الوصف يسعى إلى التأكيد على الخطط العامة للتحقيقات الإذاعية، على أن تكون ذات علاقة وثيقة بإطار السياسة الإعلامية وأهداف المحطة الإذاعية في قدرتها على التصدي للمشكلات أو العقبات أو الصعوبات التي يشتمل عليها تحقيق الإذاعي.
قالب الاعتراف
يشير هذا القالب إلى استعمال القوالب الإذاعية في داخل التحقيق، على أن يكون ذات ضرورة وأهمية بالنسبة لموضوع التحقيقات الصحفية، على أن يشتمل قالب الاعتراف على بعض الآراء أو المعلومات الإعلامية التي تعتمد على مجموعة من الدلالات الرمزية والنصوص المكتوبة في داخل مقدمة التحقيق الإذاعي.
مع أهمية التعرف على أوجه الحوار الإذاعي الذي من الممكن أن تتم مع بعض الشخصيات الإذاعية؛ وذلك من أجل الوصول إلى تقارير إذاعية مختلفة تصدر إما عن مؤسسات أو مؤلفات أو شخصيات وقادرة على توضيح الأفكار الصحفية التي يشتمل عليها التحقيق الإذاعي.
قالب الحوار
يشير إلى أهم القوالب التي من الممكن استعماله داخل التحقيقات الإذاعية، وذلك من خلال إنشاء بعض النصوص الإذاعية وتقديمها بشكل يعبر عن أهم المستويات التي تشتمل عليها الحوارات الإذاعية الذي قد تتم ما بين مجموعة من الشخصيات ذات القدرة على التعبير عن الأداء الإذاعي الفردي.
وخاصة عند قدرة المذيع في التعامل مع الحوار، على أن يتم صياغتها بطريقة تطرح بعض الأسئلة داخل النصوص وتوجيهها لبعض المقدمات الصوتية أو التسجيلات المساهمة في صياغة هذه النصوص، وبالأخص النصوص التي تعتمد على الذوق الفني والإداري، وكيفية قيادة القائمين بالاتصال لتوجيه القالب الحواري؛ من أجل تحقيق أهداف ووظائف التحقيق الإذاعي.
وعليه يجب التركيز على أنَّ قوالب التحقيقات الإذاعية جميعها تسعى إلى تحديد نوعية المتطلبات الأساسية التي تشتمل عليها سياسة المحطة الإذاعية، على أن تكون هذه المتطلبات ذات قدرة كبيرة على التناسب مع كافة فقرات التحقيق الإذاعي وبالأخص فيما يتعلق بأساليب عرضها من الناحية النصية.
مع أهمية التعرف على بعض الرؤى الذاتية التي تعبر عن قدرة المحطة الإذاعية في التعامل مع قادة الرأي العام بشكل تلقائي؛ من أجل الوصول إلى أهم المعلومات الصحفية من مراكز المعلومات الصحفية سواء كانت تقليدية أو إلكترونية، على أن يتم التعامل معها بحذر ودقة وخاصة عند الوصول إلى بعض المصادر الإخبارية أو الصحفية الخطيرة والتي تسمح لها في التعريف عن هوية المصدر.
