كتابة البحوث ومراجعتها:
تعتبر الاستفادة العلمية من التراث المعرفي حقاً لكل باحث، فإن حقوق الباحثين والمؤلفين على مصنفاتهم الفكرية تُعدّ أساساً في البحث العلمي. ولذلك فإنه إذا كان من حق الباحث الاقتباس أو الاستشهاد بأعمال ونتائج الآخرين، فإنه يجب أيضاً أن يوثق هذا الاقتباس أو الاستشهاد في نفس البحث بما يسجل لهؤلاء الآخرين حقوقهم في أعمالهم وإنتاجهم العلمي.
ولذلك تظهر ضرورة العزل بين جهد الباحث والآخرين، وتتصف بأهمية إرجاع الجهود إلى أصحابها بشكل منهجي. وبصفة عامة يجب أن يتجنب الباحث كثرة الاقتباسات دون مبرر، كذلك يجب أن يكون الاقتباس أو الاستشهاد هادفاً، وليس مجرد عرض لما يمكن أن يبرر على أنه يعكس جهد الباحث في القراءة والاطلاع، يحتاج البحث الإعلامي في صياغته إلى طرق ممنهجة تميزه عن غيره من الفنون الأدبية والصحفية، ومن جملة هذه التقنيات طرق كتابة الهوامش التي تمثل مراجع ومصادر البحث.
ومن الضروري أن تكون الهوامش في أدنى الصفحة موضوعة بحروف تتغير عن التي كتب بها المتن، وإذا كان مقياس الذي كتب به المتن 16، فإنه يفضل أن تكون الهوامش مكتوبة بحروف من مقياس أقل من 16، وليكن 12 أو 10. ويكون الهامش عادة مفصولاً عن المتن بخط عريض من الأفضل أن يُغطّي ثلث سطر المتن، ويكون مكتوب من اليمين إلى اليسار عند توثيق المرجع أو المصدر باللغة العربية.
أما إذا كان كتابة المرجع أو المصدر باللغة الأجنبية فيكون مدونناً من اليسار إلى اليمين. ويتعلق المتن بالهامش عادةً بكتابة رقم في آخر كل اقتباس سواء كان حرفياً أو اقتباساً للمعنى فقط، ويكرر الرقم نفسه في الهامش بوضعه بين قوسين، ثم تليه معلومات المصدر أو المرجع المقتبس، وعندما يجد الباحث نفسه مضطراً إلى نقل أفكار يرى أنها قد أثقلت البحث إذا وردت في المتن.
ويجب أن يكتبها في الهامش بعد أن يستخدم علامات مختلفة عن تلك التي يستعملها، فيما يتعلق بالإحالة إلى المصادر أو المراجع، وقد درج أغلب الباحثين على استعمال النجمة (*) التي هي الإشارة الأكثر استعمالاً في البحوث العلمية. وعندما يضيق الهامش عن استيعاب الشروحات المتعلقة بمتن الصفحة، فإنه يستحسن وضع العلامة (=) في نهاية آخر السطر، ثم تكرر(=) في بداية هامش الصفحة الموالية ويستكمل الشرح.