لغة المقال النقدي:
إنَّ المقالات الافتتاحية تسعى إلى استخدام اللغة العربية الخالصة والتي يتم استخدامها في الحياة اليومية، بالإضافة إلى ذلك يسعى العمود الصحفي إلى استعمال اللغة الأدبية، وهو عكس المقال النقدي والذي يسعى إلى استخدام اللغة التي يتم من خلالها المزج ما بين اللغة العربية الفصحى واللغة العلمية، بغض النظر عن نوع النقد في المقال فقد يكون النقد أدبياً أو علمياً أو فنياً، وهو ما يميز لغة المقال النقدي عن المقالات الافتتاحية أو العمود الصحفي.
وتعتمد لغة المقال النقدي على أساسين هما: انطباعات الصحفي الشخصية أو الذاتية والنظريات الإعلامية، حيث يسعى المقال النقدي إلى الكشف عن الانطباعات الذاتية المتعلقة بالصحفي، وذلك على اعتبار أنَّ موضوعات ولغة المقال النقدي ليست مجردة تعمل فقط على تطبيق كافة القواعد الصارمة بل تعتبر المقالات النقدية بمثابة عملية ديناميكية متطورة، كما تعتبر فن وعلم في نفس الوقت.
وبالتالي فإنَّ جميع الموضوعات التي يتم استعمالها في المقال النقدي تعتبر واقعية وتعتمد على نظريات علمية إعلامية متميزة، كما أنَّ لغة المقال النقدي تسعى إلى استخدام الموضوعية المتواجدة في اللغة العلمية، بالإضافة إلى استخدام الجماليات في اللغة الأدبية.
موضوعات المقال النقدي:
- الموضوعات المتعلقة بالأبحاث العلمية، التاريخ، الفلسفة الاجتماعية بالإضافة إلى الموضوعات المتعلقة بعلم النفس.
- الموضوعات المتعلقة بالفنون التشكيلية والتي تتكون من صور، نحت، بالإضافة إلى الرسوم.
- موضوعات تتعلق بالأغاني والموسيقى الإذاعية والتلفزيونية.
- موضوعات متعلقة بالأنواع المختلفة للأفلام المرئية سواء كانت أفلام تسجيلية أو وثائقية أو غيرها.
كما لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ كافة الموضوعات التي يشتمل عليها المقال النقدي يتم الحصول عليها من مصادر متعدد من أهمها الإنتاجات الفكرية، سواء كانت هذه الإنتاجات عالمية أو محلية أو إقليمية، والإنتاجات العلمية التي يتم الحصول عليها من قبل العلوم الاجتماعية بالإضافة إلى العلوم الطبيعية التطبيقية، كما قد يتم الحصول عليها من المعارض الفنية المختلفة أو من العروض المسرحية.
وبالتالي يكون من الضروري التأكيد على أنَّ المقال النقدي يعتبر بمثابة فن من الفنون التحريرية أو الصحفية المتميزة، بحيث يتم نشره بشكل دوري في المؤسسات الصحفية، كما قد يشتمل على الملامح الصحفية في اللغة بحيث تكون واضحة ومفهومة.
