تعتبر الوسائل الإعلامية الموجهة لجمهور الطفل من أهم الأنواع والأشكال الإعلامية التي تركز على إثراء الثقافة لدى جمهور الطفل على أن يتم إشباع الرغبات والحاجات المعرفية والعلمية لديهم، كما يساعد إعلام الطفل في تحقيق أعلى مستويات النمو عند الطفل، مع أهمية التأكيد على أهمية استعمال القيم الفاضلة في الحياة اليومية، بالإضافة إلى قدرتها على توفير الفرص أمام جمهور الطفل في الوصول إلى أهم القيم الفكرية والأخلاقية التي تساعده على متابعة حياته بشكل طبيعي، تابع المزيد عزيزي القارئ للتعرف على مجالات إعلام الطفل:
مجالات إعلام الطفل
يركز إعلام الطفل على تقديم مجموعة من الفنون الصحفية المرتبطة بعلم النفس الإعلامي والتربية الإعلامية وخاصة عند إعداد وصياغة البرامج الموجهة لتنمية الأطفال، كما يركز إعلام الطفل على ضرورة الربط ما بين الحياة الواقعية وبين القضايا التي يتعرض لها جمهور الطفل على أن يتم استعمال لغة علمية تتناسب مع قوة التفكير والتأثير في الطفل، بالإضافة إلى قيام الوسائل الإعلامية الموجهة للأطفال في تحديد مجموعة من الأسس والاعتبارات التي تساهم في إنشاء بيئة خصبة يتم من خلالها إدراك المعاني والمصطلحات المتضمنة داخل الموضوعات الإعلامية الموجهة للطفل، ومن أهم المجالات:
المجال المرئي
والذي يقصد به المجال الذي يوفر الفرص أمام الوسائل الإعلامية المرئية كالتلفزيون في إنشاء مجموعة من البرامج الموجهة للطفل كما لا تقتصر فقط المجالات المرئية على التلفزيون فقط بل تعددت إلى السينما وأشرطة التسجيل المرئية، حيث يتم من خلالها تقديم وسائل سهلة الاستعمال على أن يتم تناولها في قالب شيق وجذاب يساهم في جذب قاعدة جماهيرية كبيرة من جمهور صغار السن أو جمهور الأطفال بشكل عام، بالإضافة إلى ذلك يكون من الضروري التركيز على أن تكون المجالات المرئية قادر على تناول المحتويات الإعلامية الهادفة، مع أهمية قدرتها على تحديد الفئة العمرية من جمهور المستهدف، بحيث تختلف البرامج التي يتم تقديمها لعمر ثلاث سنوات أو أقل أو أكثر وغيرها.
بالإضافة إلى ذلك فلقد ركزت الدراسات الإعلامية وبالأخص الدراسات التي ساهمت في تحديد الأثر المرئي على الجمهور الإعلامي بغض النظر عن الفئة العمرية أو النوعية للجمهور سواء كان أطفال أو راشدين أو نساء وغيرهم، إلا أنها تشير إلى إحداث تأثيرات رقمية تركز على استقطاب الوسائل الإعلامية العالمية للرسوم المتحركة، وذلك من خلال استقطاب طاقم وكادر مهني متميز قادر على إنشاء الرسوم المتحركة بشكل يتزامن مع الكلمات المكتوبة والمنطوقة حيث يتم في المجالات المرئية صياغة وإعداد سيناريو كتابي يركز على ضرورة إحداث التأثير والتفاعل داخل جمهور الطفل من النواحي الفسيولوجية، النفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى العوامل الشخصية الكاملة لديه.
المجالات المسموعة
حيث يقصد بها المجالات التي تساهم في إنشاء برامج إذاعية مسموعة تساهم في إثراء الخيال الباطني والعقلي للجمهور الطفل، وذلك من خلال تشكيل صورة ذهنية يتم من خلالها الوصول إلى أهم الموضوعات والمحتويات العلمية المتمثلة في البرامج، على أن تتسم هذه البرامج بمجموعة من السمات من أهمها:
- يجب أن تشتمل البرامج المسموعة على العبارات والجمل التي تكون مفهومه وواضحة بعيدا كل البعد عن المبالغ والإسراف في المعنى.
- يجب أن تشتمل البرامج المسموعة على مجموعة من المقومات والأصول المرتبطة في بناء القصة الإذاعية الموجهة لجمهور الطفل، مع أهمية تحديد البيئة المناسبة؛ من أجل سماعها.
- يجب أن تشتمل البرامج المسموعة على مجموعة من الرسوم التي يتم من خلالها إيصال فكرة معينة ومقنعة لجمهور الطفل على أن يتم رسمها في خياله، بحيث يكون ذلك من خلال أجهزة الإذاعة.
المجالات المقروءة
حيث يقصد بها الوسائل الإعلامية المقروء والتي تتمثل في المؤسسات الصحفية، بحيث يحرس إعلام الطفل على استعمال اللون، الرسوم والصور التي تعبر عن الكلمات المتواجدة داخل النص الصحفي الموجهة لجمهور الطفل القارئ، فقد تشتمل المؤسسات الصحيفة على جمهور الطفل القارئ وغير القارئ، إل أنَّ كليهما يتأثرون بالصور والرسوم الملونة والمقدمة من قبل المؤسسة الصحفية، حيث أثبتت العديد من البحوث والدراسات في مجال الصحافة والإعلام في قدرة إعلام الطفل في تحديد الوسائل التربوية التي يتم من خلالها التأكيد على تنشئة الطفل وتهيئته وتمكنه من تنمية القيم الاجتماعية والتربوية وزيادة إدراكهم بالمعارف والمعلومات الإعلامية المقدمة.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ المجالات المقروءة تساعد على استعمال اللغة البصرية غير المنطوقة والتي بدورها تساعد على توضيح القضايا أو الوقائع التي تؤثر في جمهور الطفل، وذلك على اعتبار أنَّها نوع أو شكل من أشكال التعبير المصور على أن يتم تحقيق الراحة النفسية والمتعة في تعرضهم للموضوعات الإعلامية المقدمة.
