يرتكز الإعلام الرقمي على مجموعة من المحددات الاتصالية التي تجعله قادراً على الانتشار الواسع في السوق الإعلامي والصحفي، كما أنَّ هذه المحددات تعتمد في المقام الأول على النظم الرقمية، بالإضافة إلى الوسائل الإلكترونية المستخدمة؛ من أجل تحقيق أهداف واستراتيجيات الإعلام الرقمي.
محددات الإعلام الرقمي
المحدد الأول
حيث يشير به المحدد الذي يسعى إلى تصنيف الاتصال الرقمي إلى أشكال وأنواع الاتصالات الإنسانية ذات الأشكال التقليدية، وذلك على اعتبار أنَّه يعتمد على التدفق والسرعة في عملية الاستمرار في تقديم المعلومات الإعلامية، ومن ثمَّ العمل على إيجاد علاقة وثيقة بين عناصر الإعلام الرقمي وتطويرها؛ من أجل الوصول إلى تأثيرات البيئة المتعلقة بالبيئة الإعلام الرقمي.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ المحدد الأول يشير إلى أنَّ الاتصال الرقمي يسعى إلى إيجاد علاقة ما بين عناصر النظم الرقمية والتي بدورها تؤثر على الدور الرئيسي التي تقوم بها التأثيرات المهنية أو التقنية أو الاقتصادية ذات العلاقة الوثيقة ما بين العمليات الاتصالية، بحيث يتسم المحدد الأول بقدرته على التغيير بشكل مستمر وتطوير عملية الاستمرار في الاتصال الرقمي.
المحدد الثاني
بحيث يشير إلى أنَّ الاتصال الرقمي يركز على ضرورة إلغاء مفهوم العزلة الاجتماعية والتي قد تحدث في بعض الحالات سواء كان لشخصيات أو جماهير إعلامية نوعية، وخاصة عنده عملية تلقي شبكات هائلة من المعلومات الكبيرة ذات الاتصال الثنائي أو الجماعي.
كما أنَّ الاتصال الرقمي قد يلعب دور مؤثر في اعتبارات وأسس التعامل مع مفهوم العزلة الاجتماعية ولكنها غير ضارة، وخاصة فيما يتعلق بالتأكيد على الدور الاجتماعي الذي يقوم به الإعلام الرقمي عبر الشبكات العنكبوتية أو شبكة الإنترنت.
عليه لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ المحدد الثاني تم من خلاله إنشاء بعض المؤتمرات الإعلامية ذات الدورات المستمرة في التأكيد على المشاكل أو الصعوبات أو المعوقات التي تواجه المجتمعات الإعلامية المستهدفة، بغض النظر عن التكنولوجيا الإعلامية أو الإلكترونية المستخدمة.
لذا فقد ساهمت المؤسسات الإعلامية الرقمية إلى ضرورة المحافظة على مفهوم التنوع اللغوي في الوسائل الإعلامية أو التنوع الثقافي، مع أهمية سد الفجوات المتسارعة فيما يتعلق بالمعرفة الصحفية أو الإعلامية المستخدمة.
ساهمت المؤسسات الإعلامية المتعددة والتي تتواجد على الشبكة العنكبوتية في تحديد الأدوار الاجتماعية والتي يقوم بها الإعلام الرقمي وخاصة في المجالات الأكثر تأثيراً على الجماهير الإعلامية الرقمية أو الإلكترونية من أهمها: مجالات الصحة، الاقتصاد مجالات التنمية ومجالات التعليم، على أن يتم توضيحها؛ من أجل تحقيق الأبعاد الاجتماعية للإعلام الرقمي.
المحدد الثالث
حيث يشير إلى مستويات الاتصال الرقمي والذي يعبر عن المستويات الثنائية أو الجماعية التي يتم عن طريقها تحديد التقنيات الإعلامية والإلكترونية التي تكون مستهدفة ومتواجدة إلى جانب الاتصال الرقمي، سواء كان ذلك عند عملية إجراء الدردشة مع الجماهير الإعلامية أو من خلال الكتابة للمحتويات الإعلامية أو تقديم الأصوات الصحفية والإذاعية والصور الإعلامية المتنوعة.
مع أهمية تأكيدها على المستوى الاتصالي المتعلق بالاتصال المواجهة الذي يلقي الضوء على بعض الأطراف العملية الاتصالية؛ من أجل تحقيق وظائف وسمات الإعلام الرقمي.
المحدد الرابع
حيث يشير إلى المحدد الذي يركز على ضرورة تحديث النظم الرقمية المساهمة في دعم مقومات نجاح الاتصال الوجاهي، على أن يتم بواسطته استعمال التقنيات والأدوات التي تساعد على تبادل الأفكار الصحفية وتدعيم وظائفها، كما تشير هذا المحدد على ضرورة تناول النظم الرقمية المساهمة في تحديد الانطباعات التي تختلف اختلاف كلي عن أشكال الإعلام التقليدي والتي لا تعتمد عليها أنظمة الاتصال السلكي.
المحدد الخامس
حيث يشير هذا المحدد إلى ضرورة تناول عناصر الاتصال ذات الارتباط الوثيق بالعناصر المعروفة داخل الإعلام التقليدي سواء كان إعلام مرئي أو مسموع أو مقروء، بحيث يتم الفصل ما بين هذه العناصر وما بين عناصر الإعلام الرقمي التي تعتمد على الشبكة العنكبوتية.
بالإضافة إلى أجهزة الاستقبال المودم والذي يتم عن طريقه الوصول إلى أعلى مستويات الاتصال الرقمي مع الجماهير الإعلامية المترددة على المواقع الإلكترونية، بالإضافة إلى مواقع الوسائل الإعلامية المتواجدة على شبكة الإنترنت.
المحدد الأخير
حيث يشير إلى الضروريات التي يتم من خلالها استعمال أنظمة الاتصال الرقمي في البيئة الاتصالية، والتي قد تعاني منها المشكلات، وبالأخص فيما يتعلق بمشكلة التشويش الإعلامي الإلكتروني، والذي قد يعبر أيضاً عن الصعوبة في تعلم الثقافة الكمبيوترية ذات الطبيعة الرقمية والتي قد تحتاج من حين إلى آخر لبعض المعالجات التحريرية.