اقرأ في هذا المقال
يجب الإشارة إلى أنَّ تاريخ الدور الرقابي للمؤسسات الصحفية الاستقصائية يسعى إلى تحديد الأدوار والمهام التي تقدمها المؤسسات الصحفية بشكل عام، بحيث يتم بواسطتها الوصول إلى المجتمعات الإعلامية في كافة دول العالم، على أن يكون ذلك من خلال إنشاء خطابات تكون قادرة على الوصول إلى النتائج الصحفية المتميزة.
تاريخ الدور الرقابي في المؤسسات الصحفية
فلقد ساهمت المؤسسات الصحفية الاستقصائية في تحديد مجموعة من الواجبات والحقوق التي تتمتع بها وخاصة في قدرتها على مشاركة الأحداث والقضايا الإخبارية التي تسعى إلى الوصول إلى النقد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي تجاه بعض الإجراءات التي يجب اتخاذها وفقاً للقضايا التي تتعلق بالشأن العام.
وعليه يجب التركيز على أنَّ الخطابات أو الحوارات الصحفية تساهم في ترسيخ الأفكار الإعلانية الرقابية التي يتم بواسطتها الاهتمام بمجموعة من الممارسات أو السلوكيات المتعلقة بالأنشطة الصحفية الاستقصائية، على أن يتم بواسطة الدور الرقابي استمرار النقاشات الصحفية التي تكون خاضعة للوثائق الحقوقية المعتمدة في الدساتير المهنية والدولية في العالم.
مراحل تطور تاريخ الدور الرقابي في الصحافة الاستقصائية
المرحلة الأولى
وتشير المرحلة الأولى التي ظهرت في حقبة الثمانينات والتي ساهمت في تحديد الممارسات الرقابية التي قامت بها مجموعة من المؤسسات الصحفية الاستقصائية؛ من أجل مراقبة الأداء الحكومي بالإضافة إلى الكشف عن المشكلات أو التحديات التي تحدث داخل مؤسسات المجتمع المدني.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ المؤسسات الصحفية المتواجدة في الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر من أهم المؤسسات الصحفية القضائية التي ساعدت على إنجاز مجموعة من الواجبات المساهمة في تقديم الموضوعات الإخبارية أو الأخبار، بالإضافة إلى الكشف عن الانتهاكات التي تصدر من شخصيات متواجدة في مستويات مختلفة سواء كانت مستويات طبقية أو حزبية أو سياسية أو تجارية أو استثمارية.
المرحلة الثانية
حيث يقصد بها المرحلة التي أكدت على ظهور الصحافة الصفراء إلى جانب الصحف الاستقصائية، وبالأخص في قدرتها على ممارسة بعض أوجه الرقابة الاستعمارية على السلطات السياسية في الوقت آنذاك، إلا أنَّ المرحلة الثانية ساهمت في إنشاء بعض التدخلات في داخل المؤسسات القوية في المجتمعات الصحفية وهو ما يسهم في تحديد بعض الخدمات الحسابية والتي ساهمت في إنشاء الأدوار الرقابية في داخل مؤسسات المجتمع المدني.
المرحلة الثالثة
حيث يقصد بها المرحلة التي ساهمت في تحديد مجموعة من الظروف المرتبطة بالبيئة الإعلامية الاستقصائية والتي ركزت على ضرورة إنشاء بعض الاتجاهات الصحفية ذات الأنشطة أو القضايا الإخبارية التي ترتبط بسلسلة من التحقيقات الاستقصائية، وهو ما ساهم في إيجاد العديد من المحددات الصحفية المرتبطة في كيفية التعامل مع المجلات الصحفية في الوصول إلى العناصر الأكثر أهمية فيما يتعلق بإدراك مجموعة من الكتب للقراءة العامة وتصحيحها بطريقة تركز على مفهوم التعقيدات المتخصصة في المعالجة الصحفية المرتبطة في القضايا القومية.
المرحلة الرابعة
تشير المرحلة الرابعة إلى ضرورة إعداد مجموعة من التقارير الصحفية التي تتضمن الكثير من الحقائق أو البيانات الصحفية أو الوثائق التي يتم تشكيلها؛ من أجل الوصول إلى قضايا إعلامية سابقة سواء كانت مرتبطة بتاريخ دولي محلي أو إقليمي أو عالمي، إلا أنَّ بعض المؤسسات الصحفية تؤكد على أهمية المؤسسات الصحف الاستقصائية الأمريكية والبريطانية، والتي ساهمت في تحديد مجموعة من الممارسات التي يحظر على الصحافة الاستقصائية نشر المعلومات فيها.
بالإضافة إلى تحديد بعض الفرص التي تمنح نشر هذه المعلومات، على أن تكون وفقاً لمجموعة من الأدلة الكافية بعيدة كل البعد عن عملية نشر المعلومات الإعلامية التي تكون لها علاقة إما في مجالات عسكرية أو سياسية وغيرها.
وبالتالي لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ مراحل تطور الدور الرقابة للمؤسسات الصحفية الاستقصائية ساهم في التأكيد على بعض الاعتبارات المرتبطة بالمعالجة الصحفية وكيفية تغطيتها بطريقة تؤكد على أهمية النماذج التي استعملتها المؤسسات الصحفية الاستقصائية، على أن يتم تحديد الأهم منها وخاصة عند اكتشاف بعض القضايا التي تكون ذات مصادر إخبارية خاصة أو سرية إلا أنَّ بعض القصص الإخبارية ساهمت في تحديد الوظيفة الرقابية التي أجمعت عليها المواثيق الشرف المهني سواء كانت متعلقة بالقصص الإخبارية الاستقصائية أو سلسلات تحقيقية أو ببعض المراجعات ذات التغطية الصحفية المرتبطة في المجالات العسكرية الخاصة.
والجدير بالذكر أنَّ الدور الرقابي مر بمجموعة من البلدان العربية من أهمها: العراق والتي سعت إلى تغطية الوقائع القضائية الإخبارية التي عانت منها مجموعة من المؤسسات الصحفية أو الإذاعية أو التلفزيونية في تغطيتها للحروب والمعارك، على أن يتم تقديم مجموعة من الدروس والعبر التي تكون قادرة على تطوير الدور الرقابي في المؤسسات الصحفية الاستقصائية في المستقبل.