اقرأ في هذا المقال
ركزت المؤسسات الإعلامية سواء كانت إذاعية أو تلفزيونية أو صحفية على إنشاء مسارات نقابية يتم بواسطتها التعامل مع المسارات الحتمية المستخدمة في كافة السياسيات الرسمية المساعدة على انتقاء أبعاد تكون شاملة لكافة المجالات المرتبطة بنقابة الإعلام.
مفهوم مسارات النقابات الإعلامية
لا بُدَّ من الإشارة إلى أنَّ مفهوم المسارات المعتمدة عليها النقابات الإعلامية تؤكد على مفهوم الأمن الثقافي أو الاقتصادي أو السياسي أو العسكري، والذي يساعد على تكوين استراتيجيات مؤكدة على كيفية التعامل مع الأعضاء أو المشاكل التي تعاني منها السياسات المعتمدة في النقابات الصحفية أو الإذاعية أو التلفزيونية الرسمية، على أن تكون متجددة ومتطورة، بحيث يتم معالجتها من خلال دراسة الحريات العامة في الوسائل الإعلامية واحترامها بشكل متفاعل وقادر على الارتقاء بالعملية التعليمية المؤكدة على التفكير أو الإبداع في السلوكيات الاتصالية أو الإنتاجية الفكرية وغيرها.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ مسارات النقابة الإعلامية قد تؤكد على ضرورة ربط الوسائل الاتصالية الجماهيرية بالأهداف النقابية المعتمدة على كيفية إنتاج أفلام اجتماعية أو علمية أو سياسية أو اقتصادية قادرة على تحديد المسارات الأخلاقية ذات القيم أو الثقافة المتوازنة، مع أهمية تنميتها للعديد من المنتجات الإعلامية، وكيفية نشرها في الكليات الجامعية أو في المعاهد أو في الكتب.
كما وتهتم المسارات الإعلامية في كيفية إنشاء الأنظمة السمعية والبصرية، تكون قادرة على انتقاء الطرق أو المراحل، وكيفية المساعدة على زيادة الوعي لدى كافة المفاهيم أو التعبيرية أو المصطلحات ذات المحتويات المختلفة، على أن تكون قادرة على ترتيبها بشكل يسهل المشاركة الإعلامية لكافة المحتويات المطروحة في الوسائل المسموعة أو المقروءة أو المرئية، وهو ما يساعدها على إجراء العمليات التربوية ذات البرامج المحددة.
أهمية مسارات النقابة الإعلامية
لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ المسارات المعتمدة في النقابة الإعلامية ذات الأنماط المختلفة تعتمد على مجموعة من المنظمات القيمية القادرة على ضبط السلوكيات أو الممارسات الإذاعية أو تلفزيونية أو الصحفية، والتي يتم من خلالها تحديد الاختيارات ذات الترتيبات القيمية القادرة على إنشاء قاعدة سلوكية وثقافية، بحيث تتسم بمجموعة من الخصائص التي تجعلها قادرة على دراسة المجتمعات الإعلامية النوعية أو المستهدفة، مع أهمية تحديد المسؤولية الفردية أو الاستقلالية المؤكدة على كيفية دراسة الأوضاع الإعلامية، على أن تكون بعيدة عن العزلة عن مفهوم الاعتبارات البيولوجية للوسائل الإعلامية المستهدفة.
بالإضافة إلى ذلك فقد اهتمت النقابة الإعلامية بمجموعة من المسارات التي حصلت على جدلية وحتمية لكافة التقنيات التي تستهدفها، على أن تكون قادرة على انتقاء حكمة تقنية أو اجتماعية أو ثقافية أو مادية مؤكدة على التأثيرات الحاصل بالتقنية الإعلامية المهتمة للتحليل الاجتماعي لكافة المضامين أو المواد الإعلامية المطروحة.
وعليه فإنَّ اهتمام النقابات الإعلامية بمجموعة من القواعد التي تساعد على تحديد التغيرات الثقافية أو التقنية ذات الأهداف أو الوظائف الأيديولوجية التي تطرحها القوة الإعلامية المتمثلة في النقابات الصحفية أو الإذاعية أو التلفزيونية، وكيفية تطويرها وتوجيهها تبعاً لمفهوم النسيج الاجتماعي، والذي يساعد على إنشاء تغيرات اجتماعية لكافة الوسائل، وبالأخص عنده عملية صياغة الرسائل الإعلامية أو إخراجها بطريقة مهتمة في كيفية خلق مجتمعات صناعية ومتقدمة.
كما يجب الاهتمام بالاستهلاك أو المنتجات الإعلامية وكيفية ربطها بوسائل الإعلان أو الدعاية، على اعتبارها بمثابة بُعد قادر على تطوير السلوك الفكري للمؤسسة الإعلامية أو النقابة.
مسارات النقابة الإعلامية
أولاً
حيث يقصد به المصادر الصناعية القادرة على تحديد تقدمات أو تقنيات ذات حاجات تلعب دور مهم في دمج الجمهور الإعلامي بمجموعة من الأنظمة المعتمدة على الاستهلاك الإذاعي أو التلفزيوني أو الصحفي.
ثانياً
حيث يقصد به المسار الذي يعتمد على المنتجات الإعلامية القومية المهتمة في كيفية طرح المعلومات الإعلامية دون تناقض مع مفهوم الحداثة العصرية ذات الأدوات الاقتصادية المتعددة.
ثالثاً
حيث يقصد به المسار الذي يركز على ضرورة التعامل مع أشكال أو تقسيمات التقنيات الإعلامية المرتبطة بالحياة الاجتماعية، وخاصة في كيفية دمجها بطريقة متفاعلة وقادرة على إثراء العوامل الاقتصادية لبعض الأيديولوجيات المتعلقة بالأنظمة الرأسمالية المحددة.
رابعاً
ويقصد بها المسار الذي يركز على مفهوم المنظومة الإعلامية ذات الأدوات أو المتطلبات المهمة والقادرة على تحديد العناصر الحضارية ذات الأبعاد الإعلامية في شتى المجالات.
ونستنتج مما سبق أنَّ المجالات الرمزية المرتبطة بالعوامل التاريخية أو السياسية أو الدولية تلعب دور مؤثر على مسارات النخبة الإعلامية وطرق عرض المتغيرات الرئيسية.
