لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ البرامج أو الفنون الإذاعية تحتاج إلى تمويل وميزانية يتم من خلالها الصرف على إعدادها وإخراجها بشكل متميز، بحيث تسعى معظم المؤسسات الإذاعية إلى الوصول إلى بعض المصادر التي تساهم في تمويل الخدمات الإذاعية النوعية، كما يتم تحديد هذه المصادر قبل التنفيذ الفعلي للخدمات الإذاعية.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ التخطيط الإذاعي يقوم بتحديد مجموعة من الأهداف الأساسية التي يتم من خلالها تحقيق الصورة الواقعية المواد والمحتويات الإذاعية المختلفة على أن يتم متابعتها، مراقبتها وتقييمها في ظل التمويل والميزانية المترتبة؛ من أجل تمويل كافة الخدمات الإذاعية وبالأخص الأجهزة الهندسية في المحطة.
وبالتالي يكون من الضروري التركيز على أنَّ المؤسسات الإذاعية تسعى إلى وضع مجموعة من الاعتبارات التعاونية التي يتم عن طريقها تحديد المجالات المالية ومصادر التمويل للخطط البرامجية والدورات الإذاعية المختلفة على أن تكون هذه المصادر متاحة عند عملية إجراء التخطيط للدورة البرامجية والاجتماعية المختلفة.
نبذة عن تمويل الخدمات الإذاعية
يجب التأكيد على أنَّ تمويل المؤسسات الإذاعية يجب أن يتناسب مع دور المؤسسة الإذاعية في إعداد الخطط والسياسات العامة التابعة للمجالات والفنون الإذاعية المختلفة على أن تكون متناسبة أيضاً مع الاحتياجات الاقتصادية في المجالات الإدارية المختلفة، كما لا شك بأنَّ الميزانية التي يتم تخصيصها للخدمات الإدارية لقطاع الإعلام بشكل عام تتأثر بشكل كبير في المصادر التمويلية والميزانية التي يتم تخصيصها من قبل القطاع الإعلامي، وذلك على اعتبار أنَّ الوسائل المسموعة تعتبر من الوسائل الإعلامية الأكثر فاعلية وخدمة في التطور التنموي في المجتمعات.
بالإضافة إلى ذلك فلقد سعت معظم المؤسسات الإذاعية في تحديد إطار التخطيط القومي الشامل الذي يرتبط بشكل كبير في القطاعات الإعلانية بشكل خاص وقطاعات المجتمع المدني بشكل عام، بحيث يتم التنافس والمشاركة ما بين كافة الشؤون الإعلامية الرئيسية أو العامة؛ وذلك من أجل تحقيق الأهداف الوطنية التي تخدم المجتمعات المستمعة، وعليه فلقد قامت اللجنة الدولية المساهمة في دراسة مشكلات الاتصال في تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف التي تتضمن على الاستراتيجيات السياسية والاقتصادية وذلك على اعتبارها من أهم الأولويات والتي تسهم في تحقيق وعي خاص بالأولويات القومية وإنشاء المبادرات وتوفير الخدمات الإعلامية المساهمة في تطوير المجالات الإذاعية المتعددة، على أن يتم تحديد مجموعة من القواعد والأسس المستندة على المواثيق المهنية التي تساعد على اختيار الأولويات الإذاعية وفقاً لطبيعة المحتويات أو الخدمات الإذاعية المقدمة والتركيب النوعي والعمري للجمهور.
مصادر تمويل الخدمات الإذاعية
- الإعلانات التجارية: حيث وتعتبر من أهم المصادر التي تساهم في تمويل الخدمات الإذاعية داخل المحطة، وذلك تحت مسمى الصفة التجارية على أن تحقق مجموعة من الأرباح ورأس المال وجذب قاعدة كبيرة من المعلمين مع أهمية استعمالها وعرضها للبرامج المكفولة مادياً.
- رسوم الرخص: والتي يقصد بها المصادر التي تسعى إلى فرض مبالغ مالية كبيرة على أجهزة الاستقبال لدى الجمهور على أن يتم ذلك بملغ مالي معين يتم جمعها في نهاية كل سنة لتمويل المؤسسة الإذاعية بكافة أقسامها.
- التبرعات: والتي يقصد بها المصدر الذي تعتمد عليه معظم الخدمات الإذاعية وبالأخص تلك الخدمات التي تتبع الطابع الديني أو التي تكون تابعة للمؤسسات التعليمية أو العلمية مثل الجامعات والكليات أو المعهد أو التي تعتمد عليها الأحزاب السياسية وبالأخص تلك الأحزاب التي تمثل الأقلية في المجتمع.
- القروض والإعلانات الخارجية: حيث يقصد بها المصادر التي يتم الحصول عليها من قبل المنظمات الدولية أو الحكومات، كما سعت اللجنة القائمة على دراسة مشكلات الاتصال في التأكيد على أنَّ الإعلانات الخارجية تعتبر من مصادر التمويل التي يجب أن تحدد أسس التعاون الدولي؛ وذلك من أجل تنمية وتطوير كافة الوسائل الاتصالية وتحديد الأولويات التابعة للقطاعات العاملة داخل الدولة مثل القطاعات الزراعية، قطاع التربية والتعليم، قطاع الصحة، قطاع العلوم وغيرها.
كما أكدت أيضاً على أنَّ المؤسسات الإعلامية تعتبر من أهم المصادر الموردة والتي تساهم في تطوير التنمية الشاملة، مع أهمية تقديم الاعتبارات التي تساعد على تنفيذ الاتفاقيات الحكومية الصناعية سواء كان ذلك عن طريق المنظمات الإقليمية أو الدولية، بالإضافة إلى إنشاء مجموعة من الخطط المساهمة في تطوير الوسائل الاتصالية وبالأخص أقسام المؤسسة الإذاعية المتعددة.
- الاشتراكات: حيث قصد به المصدر الذي يشير إلى المشتركين في السماع للمحطة الإذاعية لفترة زمنية معينة سواء كانوا هيئات أو أفراد.