مظاهر غياب المعايير والأخلاق عن المهنة الإعلامية:
قد تعمّد الكثير من الصحفيين في التجاوز والخروج عن المعايير المهنية والأخلاقية تجاه مهنة الصحافة، وبالتالي ساهم ذلك في خداع الجمهور وبث الشائعات، مستخدماً كافة الوسائل الإعلامية بغض النظر عن الوسيلة. ومن مظاهر غياب المعايير والأخلاق عن المهنة الإعلامية ما يلي:
- الخروج على الآداب والأخلاق: ويقصد بذلك استخدام كلام سواء كان لفظاً أو كتابةً بشكل خاطيء والخروج عن العادات والسجايا الحميدة، والتي ظهرت في الفترة الأخيرة في الحوارات، الكتابات والتدوينات لمعظم المذيعين، الصحفيين والمدونين، فقد تجاوز ذلك للوصول إلى الإساءة للذات الإلهية والإيحاءات الجنسية والتي تم عرضها على القنوات الإعلامية.
بالإضافة إلى ذلك فقد تم استخدام أساليب التهكم والسخرية، والتي تؤثر على مواثيق الشرف المهني والقوانين الإعلامية والتي يجب على الصحفي الالتزام بها، أثناء القيام بالعمل الإعلامي. - ممارسة الخداع: فقد تعمَّدت القنوات التلفزيونية الخاصة أو الإذاعية في خداع المشاهدين، من خلال استخدام مكالمات هاتفية تكون من داخل مكاتبهم أوهمت المشاهد على أنها إتصالات حقيقية، بالإضافة إلى ذلك تقوم أيضاً بعرض مقاطع فيديو قديمة؛ من أجل الاستحواذ على قاعدة جماهيرية كبيرة وذلك على اعتبار أنها حديثة.
أو في ما يخص الإعلام أو المواقع الإلكترونية، يكون ذلك من خلال استعمال الصور داخل الأخبار لتزييف الحقائق؛ وذلك من خلال استخدام برامج وتقنيات تقوم بمعالجة هذه الصور من مثل برامج الفوتوشوب. - ممارسة التحريض: فقد قام الصحفيين والمذيعين بممارسة التحريض وشحن الأميين ضد الاستقرار المجتمعي، من خلال استخدام برامج التوك شو. وبالتالي فإن هذه الممارسات الإعلامية المستخدمة في الوسائل كافة تقوم بتظليل مواثيق الشرف الصحفي، والتي من شأنها تنشيط الجانب الخيري لدى الإعلاميين.
وبالتالي عمل الكثير من الصحفيين على إنشاء مواقع الإلكترونية، بحيث تحتوي على شرائح كبيرة من جمهور القرّاء ويقصد بهم الصحفيين الذين حصلوا على نجومية على مستوى عالي، من خلال استخدام برامج التوك شو وهُم من خلال تجاوزهم للأخلاقيات أصبح الإعلام مشبوه. - الاحتيال على المشاهد للاستيلاء على أمواله: هُنا يعتبر الاحتيال من أكثر الوظائف الإعلامية انتشاراً وخاصة مع ظهور الوسائل الإلكترونية، وبالتالي كانت هناك قنوات وإذاعات وصحف صُنِعت خصيصاً للاستيلاء على أموال الأفراد المتلقين. ومن الأمثلة على ذلك القنوات التي تقوم بتقديم المسابقات المزيّفة تساهم في جذب المتلقي بالاتصال، أو المشاركة فيها؛ بحيث يتم خداعهم بأنهم حصلوا على جوائز وهمية.