ركزت الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة على مجموعة من المنطلقات التي يتم دراستها تبعاً للنظريات الإعلامية والاجتماعية التي تهتم في كيفية دراسة المنظور الإعلامي الاجتماعي، وخاصة فيما يتعلق بالموضوعية أو للمواهب المتميزة لكافة العاملين في القطاعات الإعلامية المرئية والمسموعة.
نبذة عن منطلقات الإعلام المرئي والمسموع
لا بُدَّ من الإشارة إلى أنَّ المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية ركزت على استقطاب العديد من الأشخاص ذات المواهب المختلفة، والتي يتم بواسطتها التعامل مع الجماعات الإعلامية التي تهتم في المراكز الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية، وكيفية انتقاء الصناعات المرتبطة في القرارات الإعلامية ذات المجالات المتعددة، وكيفية تأثيرها على الاهتمامات الجماهيرية المختلفة.
وعليه يكون من الضروري التركيز على أنَّ منطلقات الإعلام المرئي والمسموع تركز على الاهتمامات المختلفة ذات الإشكاليات أو الطروحات المتعددة، والتي يتم تفسيرها تبعاً للظواهر الإعلامية التي يتم مشاركتها من خلال تحديد الأنماط الاستهلاكية للمجالات الحياتية، وما هو الدور التثقيفي القادر على اختيار الثقافة المحددة لمفهوم التظليل الإعلامي والمعرفة، مع أهمية ربطها بالحقائق الإعلامية.
وبالتالي فقد ساهمت المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية إلى تحديد مفهوم أو مصطلح واضح للنخب السياسية التي تكون ذات نفوذ إعلامية متعددة يتم بواسطتها ربطها بالوقائع الإعلامية المهمشة، بحيث يتم التطرق لها؛ وذلك من أجل الحصول على مشاريع إعلامية وإصلاحية ذات المداخل مباشرة، مهتمة في كيفية التعامل مع الأنظمة الإعلامية التي تتعرض للضغوطات الإذاعية أو تلفزيونية الدولية.
منطلقات الإعلام المرئي والمسموع
أولاً
حيث يقصد به المنطلق الذي يراعي الأزمات الإعلامية السياسية أو الاجتماعية، والتي يتم من خلالها تعزيز المكانة الإعلامية المرتبطة في تميز السلطات المساعدة على اتخاذ القرارات تبعاً القضايا الإخبارية المطروحة.
ثانياً
حيث يقصد بها المنطلق الذي يعتمد على الأوضاع الإعلامية الراهنة لكافة النخب السياسية المؤكدة على كيفية توظيف الفعاليات المجتمعية؛ من أجل الحصول على مراكز مهتمة بالوقائع السياسية، على اعتبارها بمثابة سلوكيات نخبوية وذات مواقف وإمكانيات متعددة.
ثالثاً
حيث تشير إلى المنطلق الذي يعتمد على الاقتناع بكافة الأنظمة الإعلامية العالمية والعربية، وذلك على اعتبار أنَّ الإعلام والثقافة بمثابة أنظمة قادرة على الترويج لكافة الطرق العلمية أو الصحفية، وما هي الخدمات أو الغايات التي من الممكن تحديدها ونشرها وتكريسها وفقاً للصناعات الإبداعية والفكرية.
رابعاً
حيث يقصد به المنطلق الذي يؤكد على الأوضاع الإعلامية المسيطرة على كافة الأدوات الثقافية أو المؤثرة على قنوات الاتصال الإعلامي الموجهة لكافة الاستعدادات السياسية أو الاقتصادية أو المجتمعية المتوقعة، وهو ما يساعد الجماهير الإعلامية إلى تحديد المشروعية أو القوة الإعلامية التي من الممكن تقديمها من خلال الاهتمام بالديمقراطية الإعلامية.
خامساً
حيث يقصد به المنطلق الذي يؤكد على الممارسات المحققة لدراسة الحقائق الإعلامية أو الديمقراطية التي تساعد أنظمة الإعلام على تحديد المجالات المحورية والثقافية في المجتمعات الإعلامية، مع أهمية الاهتمام باللغة الإعلامية العربية القادرة على إبراز الملامح المعتمدة على الهوية الإعلامية الحضارية والمزدهرة.
وعليه يكون من الضروري التركيز على أنَّ كافة المنطلقات التي تعتمد عليها وسائل الإعلام المرئي والمسموع تؤكد على محورية اللغة الذاتية المنظمة والواضحة للثقافة، والتي يتم بواسطتها تحديد النتائج المعظمة للأدوار الإعلامية ذات العناصر الفرعية، وكيفية تكوينها؛ من أجل الحصول على ثقافة مجتمعية وإبداعية أو تربوية معتمدة على القيم والمعتقدات.
بالإضافة إلى اعتماد الإعلام المرئي والمسموع على مفهوم المحورية التكنولوجية أو المعلوماتية القادرة على تطوير وتنمية التكنولوجيا الإعلامية الشاملة، وكيفية معالجتها وفقا للمناهل الطبيعية ذات الذكاء الاصطناعي المتوفرة في قواعد المعرفة في أجهزة الحاسب الآلي.
والجدير بالذكر فإنَّ المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية أكدت على مجموعة من النظم ذات التجارب والخبرات المتلقية للبيئة الإعلامية القادرة على تحديد السياسات الإعلامية أو الاقتصادية أو التوجيهية ذات القوة السياسية، وكيفية السيطرة عليها تبعاً لأجهزة الإعلام المختلفة سواء كانت مرئية أو مسموعة، مع أهمية انتقاء مجموعة من العناصر المرتبطة بالبناء الاجتماعي أو الثقافي أو التنموي، وكيفية مقاربتها بمفهوم الثقافة الشائعة التي تراعي البيئة الإعلامية وظروفها.
كما وسعت الوسائل المرئية والمسموعة إلى تحديد الصناعة الإعلامية المسؤولة على كافة الأقسام العاملة في المؤسسات؛ وذلك من أجل تحديد الإرادة الإعلامية المؤكدة على كيفية ترتيب المضمون أو الرسائل المعتمدة على التفاؤل والإنجاز، والعمل على ربطها بالخصوصية الإعلامية أو الثقافية المختلفة.
ونستنتج مما سبق أنَّ منطلقات الإعلام المرئي والمسموع تقدم مجموعة من التحديات ذات المستويات المختلفة، والمؤكدة على كيفية تطوير الحقائق الإعلامية ذات المجالات المتعددة.