نظريات الاحتراق النفسي في الإعلام:
لقد قام علم النفس الإعلامي في دراسة النظريات والمبادئ التي من شأنها تنعكس على العمل الإعلامي، بالإضافة إلى تطبيق هذه النظريات، وعليه فلقد مرَّت نظريات الاحتراق النفسي في الإعلام بمجموعة من المراحل منها:
- المرحلة الأولى: حيث يقصد بها المرحلة التي تؤكد على ضغط العمل، والذي بدوره يساهم في تحقيق عدم التوازن ما بين متطلبات العاملين في المهن الإعلامية وما بين متطلبات العمل نفسها.
- المرحلة الثانية: حيث يقصد بها المرحلة التي تشير إلى ردود الأفعال الانفعالية، والتي تساهم في تحقيق عدم التوازن نتيجة للضغوط الإعلامية في العمل.
- المرحلة الثالثة: حيث يقصد بها المرحلة التي تركز على المتغيرات التي تظهر على الأفراد، بحيث تساهم في التأثير على السلوكيات الفردية والاتجاهات، بحيث يكون ذلك في الجوانب السلبية في السلوكيات المهنية أو سلوكيات العاملين.
كما أنه لا بُدّ من الاستفادة كافة نظريات الاحتراق النفسي في الإعلام من خلال مجموعة من النظريات منها:
- النظرية السلوكية: حيث يقصد بها النظرية التي تقوم على وضع مجموعة من الفروض والتي من شأنها تؤثر على الاحتراق النفسي، بحيث تسبب حالة من التوتر والغضب بالإضافة إلى القلق، كما يكون ذلك مرتبط بالنتائج الظاهرة على المؤثرات البيئية، وذلك على اعتبار أنَّ السلوك يتشكل نتيجة الظروف البيئية والفيزيقية، كما يكون من الممكن التحكم بمثل هذه السلوكيات وذلك عن طريق التحكم بالبيئة العملية في الإعلام.
- النظرية الفرويدية: حيث يقصد بها النظرية التي تركز على ضرورة وضع مجموعة من الفروض التي تؤثر على عمليات الصراع الداخلي، بحيث يكون ذلك ما بين الأنا العليا والأنا، وهو ما يساهم في خلق نوع من الاكتئاب، القلق، الانفعال، الاحتراق والتوتر، والتي بدورها تساهم في التأثير على السلوكيات الفردية الظاهرة من مثل الانعزال وغيرها.
- النظرية المعرفية: حيث يقصد بها النظرية التي تساهم في وضع الفروض التي تكون متعلقة بالمواقف السلبية، والتي تساهم في التأثير على الاحتراق النفسي الإعلامي، وبالتالي فإنَّ سلوكيات الأفراد العاملين في الإعلام تكون جميعها ذات مصادر داخلية، وذلك على اعتبار أنَّ المصدر الداخلي ينبع من المواقف، بالإضافة إلى الاستجابة للمواقف، سواء كانت هذه الاستجابة سلبية أو أيجابية، وبالتالي فهي تلعب دور في تحديد الاحتراق النفسي الإعلامي وردجة رضا الأفراد عن عمل الحقل الإعلامي.