اقرأ في هذا المقال
- مفهوم نظرية التفاعلية الرمزية والبناء الاجتماعي للحقيقة
- فروض نظرية التفاعلية الرمزية والبناء الاجتماعي للحقيقة
مفهوم نظرية التفاعلية الرمزية والبناء الاجتماعي للحقيقة:
نظرية التفاعلية الرمزية والبناء الاجتماعي للحقيقة: حيث يقصد بها النظرية التي تركز على ضرورة وجود معاني متشابهة ما بين الأفراد؛ وذلك من أجل أن يكون الاتصال سهلاً ما بينهم، وبالتالي يقوم الأفراد في هذه النظرية في رسم الصور الواقعية للمشاكل والأحداث، بحيث يكون ذلك من خلال استخدام نظام خاص يشتمل على المعاني والرموز التي يتم اكتسابها عبر العمليات الاتصالية ما بين الأفراد.
وبالتالي فإنَّ نظرية التفاعلية الرمزية والبناء الاجتماعي للحقيقة، تقوم بالاهتمام بطبيعة الرموز واللغة التي يتم استخدامها، بحيث يتم من خلالها شرح العلمية الاتصالية وتفسيرها، كما يتم وضعها في الإطار الاجتماعي، والذي بدوره يقوم في تحقيق الاستجابة المتمثلة تجاه الأشخاص أو الأشياء أو المواقف.
وتساهم نظرية التفاعلية الرمزية والبناء الاجتماعي للحقيقة، في زيادة قدرة الأفراد على توقع الاستجابات من قبل الأفراد الآخرين، بحيث يكون ذلك ضمن إطار الثقافة الواحدة، كما يكون ذلك مرتبط بالثقافة الفردية، وعليه فإنَّه في معرفة السلوكيات المتبعة في الحياة اليومية.
ففي عصر النهضة قام علماء الاجتماع والإعلام في الاتفاق على أنَّ الأفراد لا يستجيبون لموقف معين أو لحدث إلا بناءً على المعلومات التي تم تقديمها حيال المواقف والأحداث؛ أي تعتمد على المحتويات التي تقدمها الوسيلة الإعلامية، وهو ما يساهم في المقارنة ما بين الصور التي تم تشكيلها في عقول الأفراد وما بين الصور المحيطة به.
كما تقوم نظرية التفاعلية الرمزية والبناء الاجتماعي للحقيقة على التأكيد على أنَّ اقتراب الأفراد من بعضهم البعض يعتمد بشكل أساسي، على الصور التي تم تكوينها ضمن عمليات التفاعل الاجتماعي، وليس من خلال الخصائص الديموغرافية أو السمات المشتركة بينهم، كما تؤكد هذه النظرية على ضرورة أن يتم تعريف الذات اجتماعياً ما بين الأفراد، بحيث يكون ذلك من خلال التفاعل مع البيئة المحيطة بهم.
فروض نظرية التفاعلية الرمزية والبناء الاجتماعي للحقيقة:
- تعتبر المعتقدات الذاتية للأفراد وللآخرين من أهم حقائق الحياة الاجتماعية اليومية، كما يتم بناءها وفقاً للمعاني الناجمة عن التفاعل الرمزي.
- تقوم هذه النظرية على تعريف بأنَّ المجتمع عبارة عن نظام للمعاني، بحيث يتم مشاركتها ما بين الأشخاص تحت ما يسمى بالنشاط الإنساني، مع ضرورة التأكيد على التوقعات والمفاهيم الثابتة التي تنتجها النظرية.
- يتم البناء الاجتماعي والعضوي للحقائق عن طريق التفاعل الرمزي ما بين الناس سواء كانوا أفراد أو جماعات.