اقرأ في هذا المقال
وضعت التشريعات الإعلامية حزمة من النظريات التي تعمل على تنظيم ممارسة حرية الصحافة والإعلام في أنحاء دول العالم أجمع، حيث تتبع كل دولة نظرية في ممارستها لحرية الإعلام وهذا تبعاً لطريقة الحكم الذي يسودها، ومن بين تلك النظريات هي نظرية صحافة التنمية أو النظرية التنموية.
ما هي نظرية تنمية الصحافة كما حددتها التشريعات الإعلامية
يمكن تعريف نظرية صحافة التنمية أو النظرية التنموية على أنَّها: أحد النظريات الإعلامية التي تعمل على تنظيم ممارسة حرية الرأي والتعبير عن الأفكار وخصوصاً في المجالات الإعلامية.
حيث وجد أنَّه ليس من الميسور أن يتم تحديد هوية نظرية صحافة التنمية بشكل محدد أو في عبارة واضحة، فهي إلى غاية الآن لا تزال عبارة عن مجموعة من الآراء وكذلك التوصيات التي يتم توجيهها لكفة وسائل الإعلام المختلفة وكذلك الوظائف التي تقوم فيها وهذا في الدول النامية على وجه الخصوص.
من أين تكتسب نظرية صحافة التنمية وجودها
تكتسب نظرية صحافة التنمية أو النظرية التنموية وجودها وكينونتها الذي يعتبر مستقلاً وهذا من النظريات الصحفية الأخرى وهذا من حيثية قبولها واعترافها بالتنمية، إلى جانب التأكيد على هوية الأمة والوحدة الخاصة بها وتماسكها، إضافة إلى رفضها لكافة اشكال التبعية وكذلك السلطوية المتعسفة.
وتوجه البعض من الباحثين من أحل تعريف صحافة التنمية، حيث عرَّفها ليونارد سوسمان على أنَّها: تلك النظرية التي تعمل على تركيز الصحفيين الموضوعيين على كافة الأخبار التي تتعلق بأحد التطورات وهذا فيما يخص مجالات التنمية المختلفة، وهذا الأمر أدى في النهاية إلى نجاح ما يُسمى بالتنمية من الناحية الاقتصادية إلى جانب تحقيق الوحدة الوطنية، كما ويمكن القول بأنَّها” استعمال الحكومات لكافة منافذ أو وسائل الاتصال وهذا بغية تحقيق التنمية من النواحي الاجتماعية والاقتصادية”.
كما وتقوم صحافة التنمية على طلب العديد من المطالب من الصحف المختلفة، وهذا كما يقول أحد الباحثين الذي يُدعى ب” ناريندر أجاروالا”، بأن تقوم الصحافة على تفحص كافة الأمور بالعيد الناقدة، وكذلك تقيم وتكتب وهذا تبعاً لمدى ارتباط المشاريع التنموية بكافة الحاجات والمصالح القومية المختلفة، كما وتطلب صحافة التنمية من الصحف أن تتفحص كافة الاختلافات وهذا ما بين الخطة وتطبيقها وغيرها من الأمور.
