ما هي نظرية منظور التحليل الوظيفي في الإعلام؟

اقرأ في هذا المقال


نظرية منظور التحليل الوظيفي في الإعلام:

يُعتبر استقرار وثبات وسائل الإعلام الجماهيرية له دور هام في التصدي للانتقادات التي تتعرض لها منذ فترة زمنية طويلة والتي تتطلب إلى تفسير في بداية الأمر؛ لأن القضية تكون مضللة وغير واضحة، إلا أن وسائل الإعلام تقوم بتجميلها للجمهور والحصول على إعجابهم بها وتزيد رغبة الجمهور بهذا النوع من المحتوى الذي تم عرضه، وتقوم الوسيلة الإعلامية بتقديم مثل هذا المحتوى بشكل مستمر.

كما أن هذا التفسير يُعتبر من الأمور غير الدقيقة؛ لذلك من الصعب العمل على تحديد أن ذوق الجمهور هو الذي يحدد مضمون وسائل الإعلام، أم أن مضمون وسائل الإعلام هو الذي يُحدد ذوق الجمهور، ولكن تكون الإجابة عبارة عن مزيج من كلتا الحالتين؛ لأن كل من مضمون وسائل الإعلام وذوق الجمهور يُمثلان السبب والنتيجة، وتأتي النظرية البنائية نموذجاً مناسباً لحل هذه المشكلة، ويبدأ ذلك عند قيام التحليل بمشاهدة الوسيلة الإعلامية؛ باعتبارها أسلوباً اجتماعياً يعمل بناءً على نظام خارجي محدد.

بالإضافة إلى ذلك، يركز التحليل الوظيفي على السلوك والذي يقوم على توضيح أن بعض الظواهر ما هي إلا نتائج تُساعد على استقرار وبقاء النظام متكامل، ويكون لهذه الظواهر تأثير فعال، وفي بعض الأحيان تكون ذات أثر سلبي، وهنا يكون التحليل عبارة عن استراتيجية تقوم على تعيين افتراض يمكن اختياره تجريبياً بواسطة أساليب البحث، كما يجب تنفيذ التحليل الوظيفي على دارسة وسائل الإعلام؛ من أجل التعرف على نوعية المحتوى الذي يتم تقديمه.

ويمكن تقييم المضمون الإعلامي إلى عدة أسس ومنها: المحتوى الهابط والذي يُمكن أن يُثير استياء الجمهور من خلال عرضه بالدراما التلفزيونية، والمحتوى الذي لا يُثير جدلاً، فهو المضمون الذي لا يُمكنه أن يزيد من مستوى الذوق ولا يقلل من قدره.

فمعظم محتويات نظام وسائل الإعلام يوجد بها عناصر وظيفية، يمكنها تحريك الأفراد من أجل الحصول على المال، وكما يكون اعتمادهم بشكل أكبر في الحصول على الجمهور، وإذ لم يكن هدفهم الاهتمام بالجمهور واتجاهاته؛ فإن نظام الوسيلة الإعلانية قد يواجه إجهاد كبير ممّا يُعرّضه للانهيار في النهاية، لذلك يتم تقديم محتوى ترفيهي يُلبّي رغبات أكبر عدد ممكن من الجمهور وإقناعه في الحصول على المنتجات التي تعرضها الوسيلة الإعلانية؛ لأنه من خلاها تكون قادرة على جذب كم كبير من الأفراد.


شارك المقالة: