نظريات الإعلام المعاصرة

اقرأ في هذا المقال


توجد علاقة ما بين نظريات الإعلام وفلسفة الإعلام، بحيث تبحث فلسفة الإعلام عن العلاقة الجدلية بين الإعلام وتطبيقاته في المجتمع. ويقصد بذلك تحليل التفاعل بين أسس الإعلام لممارسة العمل الإعلامي في الواقع الاجتماعي.

  • إظهار مدى التحكّم في الوسيلة الإعلامية من الناحية السياسية.
  • فرض الرقابة عليها.
  • فرض الرقابة على المضمون الذي ينشر أو يُذاع.

نظريات الإعلام:

نظرية السلطة:

وهي النظرية التي ترى الشعب أنه غير قادر على أن يتحمّل المسؤولية أو حتى السلطة، بحيث تكون جميع وسائل الإعلام مِلك للحكومة والحاكم، حيث تعمل على احتكار تصاريح الوسائل الإعلامية وتراقب الحكومة كل ما ينشر من مضامين. فتكون من الأفكار المهمة أنَّ الشخص الذي يعمل في الوسائل الإعلامية، يكون ملتزماً أمام الحكومة والزعماء الوطنية وذلك لانه بمثابة منحة منهم.

نظرية الحرية:

وهي النظرية التي جاءت رداً على نظرية السلطة، حيث تحقق أكبر قدر ممكن من الربح المادي من خلال الإعلام والترفيه. وعليها تقوم هذه النظرية بمراقبة أعمال الحكومة وأنشطتها المختلفة لكشف العيوب والفساد. وعدم إمكانية أن تمتلك الحكومة الوسائل الإعلامية، كما فتحت هذه النظرية مجالاً لتداول المعلومات بين الناس بلا قيود، على أساس أنه حق مشروع للجميع.

نظرية المسؤولية الاجتماعية:

بسبب ما تعرّضت له نظرية الحرية من ملاحظات ساهمت في ظهور نظرية جديدة في الساحة الإعلامية؛ وذلك بعد الحرب العالمية الثانية؛ ممّا ساهمت في ممارسة العمل الإعلامي بحرية قائمة على المسؤولية الاجتماعية.
وعليه يجب على وسائل الإعلام أن تكون ذات طابع تعددي يعكس تنوع الآراء والأفكار في المجتمع، من خلال توافر فرص للجميع للنشر والعرض، بالإضافة إلى رفع مستوى التصادم إلى مستوى النقاش الموضوعي البعيد عن الانفعال، بحيث تسعى إلى تحقيق الربح بالإضافة إلى جانب الأهداف الاجتماعية.

النظرية السوفييتية -الاشتراكية:

إنَّ المجتمعات الاشتراكية تفترض أنّها طبقات لا طبقية بحيث لا وجود لصراع الطبقات فيها.

أهداف الصحافة في النظرية الاشتراكية:

  1. تخضع وسائل الإعلام للرقابة الصارمة.
  2. زيادة نجاح واستمرارية النظام الاستراكي والذي يدعم الحزب الشيوعي الديكتاتوري.
  3. يجب أن تقدم وسائل الإعلام رؤية شاملة للمجتمع، طبقاً لمبادئ الحزب الشيوعي مع أهمية وجود قوانين موضوعية تحكم التاريخ.
  4. يحق لأعضاء الحزب المتعصِّب والموالي للحزب الشيوعي استخدام وسائل الإعلام وقنواته أكثر من الأعضاء المعتدلين.
  5. يحق للحزب الشيوعي امتلاك وإدارة وسائل الإعلام من أجل تطويعها لخدمة الحزب.

النظرية التنموية:

تختلف الدول النامية عن الدول المتقدمة من حيث الإمكانيات المادية والاجتماعية. وعليه ظهرت هذه النظرية والتي تقوم على أفكار وآراء حول مشكلات الاتصال، كما خرجت هذه النظرية عن بعدي الرقابة والحرية كأساس لتصنيف الأنظمة الإعلامية.
وتعمل هذه النظرية على تأكيد الهوية الوطنية، السيادة القومية والخصوصية الثقافية للمجتمعات، حيث لا تسمح إلا بقليل من الديمقراطية، إضافة إلى ذلك فهي تدعو إلى تضافر وتعاون الجهود بين مختلف القطاعات لتحقيق الأهداف التنموية.

أفكار نظرية التنموية:

  • يجب أن تقبل وسائل الإعلام تنفيذ المهامات التنموية، بما يتفق والسياسة الوطنية القائمة.
  • ينبغي أن تخضع حرية وسائل الإعلام للقيود التي تفرضها الأولويات التنموية والاقتصادية للمجتمع.
  • على وسائل الإعلام أن تعطي أولوية للثقافة واللغة الوطنية في محتوى ما تقدمه.
  • أنَّ الصحفيين والإعلاميين لهم الحرية في جمع وتوزيع المعلومات والأخبار.
  • إنَّ للدولة الحق في مراقبة وتنفيذ أنشطة وسائل الإعلام وذلك لخدمة الأهداف التنموية.
  • إنَّ وسائل الإعلام مدعوَّة إلى إعطاء أولوية فيما تقدمه من أفكار ومعلومات للدول النامية.

نظرية المشاركة الديمقراطية:

هي من أصعب النظريات تحديداً، حيث ظهرت وبرزت هذه النظرية من واقع الخبرة العملية كاتجاه ايجابي نحو وجود أشكال جديدة في تنظيم وسائل الإعلام، بالإضافة إلى ذلك كان لظهور هذه النظرية رد فعل مضاد للطابع التجاري والاحتكاري لوسائل الإعلام المملوكة ملكية خاصة. وترى هذه النظرية أنَّ الصحافة فاشلة وذلك بسبب خضوعها لاعتبارات السوق التي تجرّدها أو تفرّغها من محتواها.

الأفكار الأساسية لنظرية المشاركة الديمقراطية:

  1. إنَّ المواطن، الجماعات والأقليات لها حق في الوصول إلى وسائل الإعلام واستخدامها، كما لها الحق في أن تخدمهم طبقاً للاحتياجات التي يحددونها.
  2. يجب على وسائل الإعلام تنظيم محتواها، حيث لا ينبغي أن يكون خاضعاً للسيطرة المركزية القومية.
  3. إنَّ السبب الرئيسي للإعلام هو خدمة الجمهور. وليس خدمة المنظمات التي تصدرها هذه الوسائل أو العاملين بوسائل الإعلام.
  4. ينبغي أن يكون للجماعات، المنظمات والتجمعات المحلية وسائلها الإعلامية.

شارك المقالة: