هل الإعلام الدولي يعمل على تحقيق أهداف تتعلق بالسياسة الخارجية

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الإعلام الدولي أحد أهم الأجزاء التي تتكون منها السياسة الخارجية التي تعود للدول ذات السيادة المستقلَّة إلى جانب أنَّها أحد الأدوات والوسائل الفاعلة في تحقيق العديد من الأهداف التي تتعلق بالسياسة الخارجية للدول المختلفة، وهذا داخل المجتمع الدولي على حدٍ سواء.

الإعلام الدولي وتحقيقه للأهداف التي تتعلق بالسياسة الخارجية

إنَّ الإعلام الدولي يعمل على خدمة الكثير من المصالح الوطنية العُليا التي تتصل بالدولة، وهذا تبعاً لحجم ووزن الدور الذي تتمتع به هذه الدولة، وهذا في المعادلات الدولية، إلى جانب أنَّها تتأثر وتؤثر بالأحداث العالمية الذي تكون ذات تطور وتقدم مستمر، وخاصة في الوقت الذي:

  • تنشأ به الأزمات ذات الطابع السياسي والاقتصادي أو حتى العسكري.
  • كافة الاضطرابات الاجتماعية التي تمس تلك الدولة أو تلك الدول التي تجاورها.
  • أو تلك المناطق التي تعتبر مناطق حيوية للدول الكُبرى في كافة أنحاء العالم.
  • في حالة حدوث الكوارث الطبيعية أو كوارث الأوبئة، والتهديدات التي تمس البيئة أو الحياة على سطح الأرض.

دوافع الإعلام الدولي

يمتلك الإعلام الدولي الكثير من الدوافع التي تنطلق بدايةً من المصالح ذات الطابع السياسي، الاقتصادي، العسكري، الاجتماعي، الثقافي، أو حتى الطابع الإنساني، وهذا بالطريقة أو بالآلية التي تتفق مع السياسة الخارجية للدول، كما وأنَّ المصالح الوطنية العُليا للدولة تنبع من الإعلام الدولي.

إضافة إلى أنَّها تعمل من خلال هذا المبدأ على كل من تعزيز وتعكير التفاهم الذي يتم ما بين الدول وكذلك الحوار ما بين الأمم على حدٍ سواء، والذي أدى بدوره إلى تكوين صورة واضحة المعالم للدول عن بعضها البعض، المفاد منه أو التحول من النظام الثقافي والقومي التقليدي الذي يتم بشكل مغلق إلى ذلك النظام الثقافي الذي يعتبر نظام منفتح يعمل على تقوية كافة القوى أو حتى تعزيز التفاهم ما بين الدول ويعمل في النهاية على تطويره وتقدمه آنذاك.

حيث أنَّ الفضل والدور الأكبر في إحداث هذا التحويل من المغلق إلى المفتوح هو لوسائل الإعلام الجماهيرية، وهذا بعد التطور الكبير في التقنيات وهذا خلال القرن الماضي من الزمان، والتي عملت بدورها على تقديم المساعدة على إحداث التغييرات الثقافية والاجتماعية الواضحة، على الرغم من تضارب الكثير من المصالح الاقتصادية والسياسية والصراعات ذات النظام الأيديولوجي التي تعتبر من الصراعات ذات التأثير الكبير على القرار السياسي الذي يلزم من أجل إحداث التقارب من حيث الحوار ما بين الدول.


شارك المقالة: