اقرأ في هذا المقال
نبذة عن الحماية القانونية لحق المؤلف في المجال الصحفي:
من المعروف أنَّ الصحيفة الإعلامية ليست كأي منشور أو أي مادة يتم طباعتها وعرضها على الملأ، حيث أنَّها تختلف اختلاف كلي عن أي كتاب أو حتى أي مطبوع آخر، حيث أنَّها تعتبر من نتاج الجهود المثابرة والمتعددة، حيث أنَّه يشترك في إنتاجها حيث أنَّ هؤلاء الأفراد لا تظهر أسماؤهم في الصحيفة، كمثل الكتب مثلاً يظهر على الغلاف اسم المؤلف، حيث يقوم الناشر في الصحيفة بتوجيه وربط العديد من الموضوعات المتنوعة والمختلفة وبالتالي إعادة تنظيمها وإدخال العديد من التعديلات عليها على ما يُقدم إليه للناشر وهذا سواء إمَّا بالحذف أو التعديل أو حتى الإضافة، كما ويترأس إخراج الصحيفة بشكل فني ومناسب الناشر فقط.
كما وأنَّ الموضوعات التي تتناولها الصحيفة كثيرة ومختلفة منها الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأدبية والفنية والرياضية وغيرها، كما وتُعدُّ الصحيفة مزيج من الأخبار والآراء والتعليقات والمعلومات، أي أنَّها مزيج من أشكال المواد الإعلامية، كما وأنَّ بعض عناصر الصحيفة قد يكون إمَّا بالكتابة أو بالصور والرسوم، كما وأنَّ بعض الموضوعات تكون إمَّا ترجمة أو حتى نقلاً عن مصنفات.
كما ويُعد الناشر في الصحيفة سواء كان هذا الناشر شخصاً طبيعياً أو اعتبارياً كمثل مؤسسة إعلامية صحفية أو حتى شركة معينة، حيث يعتبر هو المؤلف الذي يتمتع بحقه على الصحيفة وهذا على اعتبار أنَّ الصحيفة هي مصنف اجتماعي.
وعلى هذا فإنَّ قيام أي شخص بتصوير صحيفة معينة مثلاً في صور فوتوغرافية ومن ثم توزيعها أو حتى بيعها كمثل الذي يحدث للأعداد الصادرة عن الصحيفة بشكل مسبق وقديم هذا يعتبر اعتداء على حق الناشر الذي عمل على إصدار هذه الصحيفة على حدٍ سواء.
هل يعتبر الصحفي مؤلفاً وهل يتمتع بحقوق المؤلف؟
يُعدُّ الصحفي الإعلامي الذي يعمل على نشر مواد إعلامية مختلفة على الصحيفة مؤلفاً، أي أنَّه يعمل على تقديم عُصارة ذهنه في المنتجات التي يعمل على انتاجها، كما وأنَّه لا يخل بذلك، إلى جانب أن يكون الصحفي المؤلف مرتبط بعقد عمل مع الصحيفة التي بعمل بها، إلى جانب مراعاة أن البعض من منتجاته كمثل الأخبار لا تمتد إليه حماية القانون، إضافة إلى أنَّ كل ما يُقدمه الصحفي لا يجب أن يتم نسبته إلى شخص آخر إذا كان هذا نتاج اشتراك العديد من الأشخاص لا يمكن فصل عمل كل واحد منهم وبالتالي تمييزه.
