‏كيفية تصميم حروف عناوين الصحف

اقرأ في هذا المقال


‏لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ المؤسسات الصحفية ساهمت في تحديد مجموعة من الأسس والمبادئ المساهمة في تصميم حروف المتن الصحفي وحروف العنوان المستخدم داخل الصحف، وذلك على اعتبار أنَّ عملية تصميم حروف العناوين للموضوعات الإخبارية، من أهم الطرق المساهمة في إنتاج مادة إعلامية ذات تنوع كبير وتأثير على الجمهور الإعلامي المستهدف.

‏تصميم حروف العناوين

سعت المؤسسات الصحفية العربية إلى استعمال آلات الجمع السطري الذي يتم من خلاله تحديد القدرة على جميع العناوين المساهمة في إنتاج المواد الإعلامية، على أن يتم مراعاة العناصر الإخراجية والتيبوغرافية في الصحف بشكل كبير، كما قامت بعض المؤسسات الصحفية في تحويل مفهوم جمال التصوير إلى عناوين ‏تكون مناسبة ومهمة بالنسبة للمادة الصحفية المقدمة، على أن يتم ملاحظة الارتفاعات المختلفة ما بين العناوين.

‏طرق تصميم حروف العناوين

طريقة التجعيد

وبالتالي يكون من الضروري التركيز على أنَّ حروف العناوين تختلف باختلاف عملية الطباعة على الصفحات الورقية، بحيث تعتبر عملية طباعة حروف العناوين في التجعيد من أكثر الطرق البارزة والتي ظهرت مع تطور الصحافة في العالم العربي، حيث أثرت بشكل كبير على استعمال الحروف الكبيرة للعناوين الصحفية التي تكون عريضة.

‏كما من الممكن التأكيد على أنَّ طريقة طباعة الصحف تعرضت لمجموعة من المشاكل ومن أهمها: ‏عدم القدرة على التعامل مع الحروف الصغيرة وكيفية طباعتها، وهو ما ساهم أيضاً في التأثير على راحة عين الجمهور المستهدف.

‏طريقة الطباعة ‏على الورق الخشن

حيث يقصد بها ‏الطريقة التي ساعدت على طباعة حروف المتن الصحفي وحروف العناوين الصحفية من خلال الضغط عليها أثناء عملية الطباعة، كما من الممكن ‏أن تتعرض إلى تشوية في الحروف المقدمة.

‏طريقة الأوفست

‏حيث يقصد بها الطريقة التي تساعد على ترتيب حروف العناوين الصحفية بطريقة معينة ونسبية، بحيث يتم استعمال ورق الصحف التي تساعد على التخطيط للمشاكل والتوجه الإعلامي، إلا أنَّ هذه الطريقة تعتبر من أحدث الطرق والسهلة المستخدمة في إبراز حروف العناوين الصحفية، كما أنها تعطي دقة أكبر.

‏الآلات المستحدثة

حيث يقصد بها ‏الآلات التي ظهرت ‏نتيجة استعمال بعض الصحف للعناوين الصحفية ذات الأحجام الكبيرة وهو ما يساعد المواد الصحفية على إتاحة نسبية كبيرة لحروف متن العنوان الصحفي بشكل يحقق أهمية لتنمية الخطوط المستعملة؛ من أجل كتابة وطباعة عناوين الصحف، كما تحكم الآلات المستحدثة الاعتبارات والشروط المساهمة في تحديد أهم الأدوار التي ساعدت على تنويع الأشكال الخطية وإعطائها حيوية وحركة كبيرة داخل الصفحات.

خط ‏الرقعة

‏حيث يقصد بها الطريقة التي ظهرت بشكل كبير في المؤسسات الصحفية في جمهورية مصر العربية والتي ساعدت على استعمال حروف العناوين الصحفية العريضة التي تبدأ بتناولها في الصفحة الأولى، على أن تكون قوية ومعبرة عن المادة الإعلامية المقدمة، كما تميزت هذه الطريقة في استعمال الخطوط والحروف التي تحقق ‏مقالات صحفية تسهل عملية القراءة ‏لحروف العناوين الصحفية وبوضوح تام.

‏وعليه يجب التركيز على أنَّ عملية تصميم حروف العناوين الصحفية لا تختلف عن المتن والمادة الصحفية المقدمة، ‏إذ ركزت مجموعة من المؤسسات الإعلامية على صياغة الفروض الصحفية والتي ظهرت من خلال التنويع في المستويات الإعلامية والتعليمية للجمهور المستهدف، على أن لا يتم تقديمها وفقاً للجداول بشكل عشوائي، بل يجب تنظيمها؛ من أجل الحصول على الانسيابية والراحة لعين الجمهور المستهدف.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ تصميم حروف العناوين الصحفية تعتمد على المؤثرات الحسية التي تساعد على إبراز القدرة في التعبير عن الموضوع الإعلامي والصحفي، بالإضافة إلى معالجة القابلية للضغوطات الصحفية التي تقوم بالتركيز على بعض الكلمات المعينة في العناوين الرئيسية، على أن يكون لها دلالات رمزية ورسمية واضحة، وذلك عن طريق المعالجات الصحفية المختلفة والمعتمدة.

كما لا بُدَّ من التركيز على أنَّ الخطأ الذي يقع فيه أغلب المؤسسات الإعلامية هو التنوع الجامد، وبالأخص الذي يؤثر تأثير كبير على الجمهور، بحيث يجب تحفيز الجمهور؛ من أجل مواصلة قراءة المادة الصحفية وتقيمها، بالإضافة إلى قيام الصحف الإخبارية ذات السرعة الكبيرة ‏في تغطية الأحداث والأخبار الحاصلة على الساحة الإعلامية لكل دولة إلى تحديد حروف العناوين الصحفية التي تؤثر بشكل سلبي على المحتوى الإعلامي.

‏وعليه فإنَّ عملية تداخل حروف وكلمات العناوين تكون من أهم المشاكل التي تتعرض لها المؤسسات الصحفية؛ وذلك بسبب عدم وجود طرق منظمة تساعد على تنظيم حروف العناوين وإخراجها، لذا سعت بعض الاتجاهات الإعلامية إلى التأكيد على بعض الكلمات المساهمة في إبراز المادة الصحفية وإخراجها بعيداً عن مبالغة تناول العناوين التي ظهرت في الصحافة الحديثة.

المصدر: كتاب العمل الصحفي المقروء والمسموع والمرئي/ د. نبيل راغب.كتاب مبادئ الصحافة العامة/ محمود عزمي.كتاب الإعلام وتنمية المجتمع المحلي/ د. ناجي الشهاوي.كتاب الإخراج الصحفي/ د. فوزي عبد الغني.


شارك المقالة: