‏ما هو مفهوم الإعلان الإذاعي؟

اقرأ في هذا المقال


‏تعتبر الإعلانات من الفنون الإعلامية التي أصبحت ذات انتشار كبير وبالأخص في المؤسسات الإعلامية التي تحتاج إلى إيرادات ورأس مال كبير؛ من أجل تمويل كافة الأقسام العاملة داخل المؤسسة أو الوسيلة الإعلامية، بحيث يتم من خلال الإعلانات بيع بعض السلع أو المنتجات أو الخدمات التجارية وغيرها.

‏مفهوم الإعلان الإذاعي

‏ولقد اتجهت الإعلانات إلى الوسائل مسموعة؛ وذلك من أجل تحفيز ودفع الجمهور المستمع؛ من أجل اتخاذ قرار بشراء السلع أو الخدمات أو الأفكار التي تقدمها المحطة الإذاعية، بحيث تضم إعلانات الراديو بمثابة مجموعة لا حصر لها من الأصوات يتم تصميمها من قبل ‏فريق متخصص في إعداد وإخراج الإعلانات الإذاعية المختلفة، كما أصبحت المحطات الإذاعية تتنافس؛ من أجل استقطاب الإعلانات أو تقديمها وعرضها للجمهور المستهدف بطريقة جذابة ومشوقة دون أن ينصرف الجمهور عن استماعها.

‏وبالتالي يكون من الضروري التركيز على أنَّ الإعلانات الإذاعية تعتبر من الإعلانات غير المختلفة؛ وذلك بسبب عدم احتوائها على صورة يتم مشاهدتها من قبل الجمهور بل يتم تقديم السلعة ومعلومات عنها وخصائصها وكيفية اقتنائها لذا أصبح الكثير من المعلنون يستهدفون المحطات الإذاعية التي تحتل نسبة استماع كبيرة، ‏بالإضافة إلى قدرة الوسيلة المسموعة في التعرف على مجموعة من الأرقام المتخصصة في المبيعات على أن يتم زيادتها أثناء الاستماع إلى البرامج الحوارية التي تحتل شعبية كبيرة.

‏خصائص ‏الإذاعة كوسيلة لنشر الإعلانات

‏لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ الوسيلة المسموعة أسهمت في تحديد مجموعة من العوامل التي يتم من خلالها إدراك خصائص الإذاعة ‏وكيفية رفع قيمة الإعلان الإذاعي أمام الجماهير وهو ما ساعد على انتشار المنافسة القوية والكبيرة ما بين المؤسسات الإذاعية المختلفة، مع أهمية قدرة المحطات الإذاعية في زيادة الإنتاج الإذاعي وظهور السلع التي تهم فئة معينة من الجمهور المستمع.

‏وعليه فإنَّ المحطات الإذاعية أصبحت تتنافس مع المؤسسات الصحفية؛ من أجل استقطاب المجالات الإعلانية والتي تعتمد فقط على حاسة السمع، كما تم تصنيف الإعلانات الإذاعية من الإعلانات الأسهل تناولاً وانتشاراً في كل بيت، وذلك على اعتبار أنَّ المحطة الإذاعية أو الراديو بمثابة وسيلة وأداة تثقيفية تساعد طبقات المجتمع في الوصول إلى الإعلانات التي لا تحتاج إلى القراءة والكتابة وليس كما هو الحال في المجلات والمؤسسات الصحفية الأخرى، ‏كما ساهمت أيضاً المحطات الإذاعية في توفير خدمة إعادة بث الإعلان على فترات متقاربة؛ من أجل الاستماع لها من قبل الشرائح المجتمعية التي لم يخالفها الحظ في الاستماع لها في أول مرة.

‏بالإضافة إلى ذلك فلقد سعت الوسائل المسموعة في إنشاء الرسائل الإذاعية الحديثة والمتطورة والتي يتم من خلالها استعمال مجموعة كبيرة لا حصر لها من الفنون الإبداعية التي من الممكن استعمالها داخل المحطة؛ وذلك من أجل تكرار الاستماع للإعلان في اليوم الواحد؛ وذلك من أجل إيصالها لأكبر عدد ممكن من الجمهور المستمع، لذا ركزت بعض المحطات الإذاعية على تناول ‏الإعلانات الإذاعية من خلال استعمال القالب الفني الذي يتمثل في القصة مع دمج بعض الأغاني الخفيفة على أن لا تكون صاخبة أو يوجد فيها كلمات.

‏أمّا فيما يخص القطع الموسيقية يكون من الضروري استعمال الموسيقى الأكثر ندرة والتي لا تحتاج من المستمع انصراف ذهنه تجاه الإعلان والتركيز بالموسيقى، لذا يجب أن يتم تقديم الإعلانات الإذاعية خلال مدة زمنية قصيرة، مع أهمية استعمال بعض الجمل والعبارات أو الكلمات الواضحة والتي لها تأثير كبير على مدى فاعلية ‏الرسائل الإعلانية المقدمة داخل الوسائل المسموعة.

كما من الممكن استعمال الإعلانات الإذاعية؛ من أجل تحقيق مجموعة من النشاطات التجارية أو الأرباح، وذلك على اعتبار أنها بمثابة مورد رئيسي يتم عن طريقه تغطية كافة نفقات الأفرع والأقسام القائمة على إعداد الإعلانات الإذاعية والمعلومات المتخصصة بكل إعلان على أن تحقق المصلحة العامة للجماهير، مع أهمية زيادة ثقافة الجمهور وتنميتها؛ من أجل اتخاذ القرار السليم إما بشراء السلعة أو الانصراف عنها.

‏‏فلقد قامت العديد من المحطات الإذاعية بإنشاء أقسام متخصصة في الإعلانات التي يتم استقطابها من المؤسسات التلفزيونية أو المؤسسات الصحفية والعمل على ترجمتها على شكل أصوات أو التي يتم إعدادها داخل المحطة الإذاعية، بحيث يتم استقطاب كادر مهني متميز قادر على إعداد الإعلانات الإذاعية بشكل يثير الاهتمام.


شارك المقالة: