تعتبر المعاهد الصحفية بمثابة أماكن يتم من خلالها تأهيل الباحثين والدارسين في المجالات الصحفية ثقافياً وعلمياً مع أهمية تمكينهم من امتلاك بعض الإمكانيات والمواهب المتعلقة بالواقع الصحفي وتاريخية، كما من الممكن عن طريق المعهد الصحفي تنشئة الصحفيين بشكل علمي ومهني منتظم.
مفهوم معاهد الصحافة
تسعى المعاهد الصحفية إلى تحديد مجموعة من المواد التي يتم تدريسها وفقاً للمجالات الصحفية، وذلك على اعتبارها نوع ومظهر من مظاهر النشاط العقلي، على أن يتم تحديد الأعمال والمجالات الصحفية وتقسيمها وتوزيعها وفقاً للمبادئ الاجتماعية المساهمة في إعداد مواد صحافية عن طريق مفهوم التحصيل قبل عملية التمرن بشكل واقعي على بيئة المهنة الصحفية.
وبالتالي تساعد البيئة الصحفية على ظهور مجموعة من الاتجاهات الإعلامية التي تساعد الصحفيين في الالتحاق بالمعهد الصحفي، على أن يتم التعرف على القوانين المتعلقة في المطبوعات، كما تعتبر أيضاً من المنشآت العامة التي تشرف على المواد الإعلامية ومراقبتها من خلال الوزارات الإعلامية والجامعات المعتمدة، كما يتم إنشاء برامج تدريسية متعلقة بعلم النفس سواء كان جماعي أو فردي، بالإضافة إلى علم الاجتماع المعتمد على المذاهب الاقتصادية الخاصة، بحيث تعتمد المعاهد الصحفية على دارسة مادة علم الصحافة بامتياز.
بالإضافة إلى ذلك فلقد ساهمت دول العالم في تحديد الجوانب المتعلقة في تمرين الإعلاميين والصحفيين بشكل عملي على دراسة الإعداد، التنفيذ والإخراج للمواد الصحفية بحيث يكون ذلك عن طريق مجموعة من الخبراء الصحفيين الذين يمتلكون الإمكانيات المساهمة في تدريس وتدريب الصحفيين على متطلبات الصحافة سواء كانت المواد إجبارية أو اختيارية، مع أهمية التركيز على ربطها بالعلوم السياسية.
أهمية المعاهد الصحفية
يمتلك المعهد الصحفي أهمية كبيرة لدى المجالات الإعلامية التي أجع عليها خبراء الإعلام والاتصال بالإضافة إلى الباحثين في النظريات الإعلامية والاتصالية، بحيث يتم من خلال المعاهد العمل على جمع المعلومات الإعلامية المتعلقة بالموضوعات، بالإضافة إلى رفع المستويات الذهنية للصحفيين، كما وتسعى المعاهد الصحفية إلى تخريج كادر إعلامي يمتلك المؤهلات التي تمكنه من مواكبة العمل الصحفي على أرض الواقع، بحيث يتم من خلالها تحديد مناصب الشخصيات المختلفة في مجال الإخراج أو الإعداد أو مجال التنفيذ أو مجال إنشاء وعرض الإعلانات أو مجال التصوير وغيرها.
وعليه فإنَّ أهمية المعاهد الصحفية ساعدت على تحديد الفرص الصحفية المنظمة، على أن تكون معدة بشكل محترف وقادرة على مواكبة المتطلبات الحرفية المساهمة في مراعاة أدوار التعليم الصحفي وربطها بالغريزة والخبرة في مجال الإعداد الإعلامي المتعلق بواقع المهنة الصحفية، كما ينتسب خريجي المعهد الصحفي بنقابات الإعلامية في كل دولة يعمل بها، بحيث يتم تحديد الأساس الإقناعية المساهمة في الاحتراف الصحفي، كما يركز المعهد الصحفي على تحديد التحقيقات الإعلامية والصحفية المنتظمة والتي بدورها تساعد على تدعيم الآراء والاتجاهات الإعلامية ذات الشهرة في مجال المجتمعات الصحفية.
لذا ساهمت بعض الجامعات المتواجدة حول العالم من مثل: جامعة برلين في تدريس وتعليم الصحافة وتخريج مراسلين، مهنيين قادرين للعمل في الصحف الألمانية أو في المؤسسات الإعلامية المختلفة سواء كانت مؤسسات إذاعية أو تلفزيونية، كما كان الحروب والأزمات التي تعرض لها أغلب دول العالم إلى زيادة إنشاء المعاهد التي تساعد على عملية إيجاد وجمع الأخبار وفقاً للأسس والاعتبارات الصحفية، المهنية والاجتماعية وربطها بالدراسات العلمية والإنسانية الأخرى.
المواد التي تدرسها المعاهد الصحفية
تسعى المعاهد الصحفية إلى تدريس المواد الإعلامية والصحفية المختلفة التي تحافظ على بقاء العناصر الصحفية بشكل أساسي، على أن يتم تدريسها محققة للثقافة الإعلامية، مع أهمية دراسة المبادئ والاعتبارات المساهمة في تحديد لغة الإعلام أو اللغة الصحفية المستخدمة في كتابة الفنون الصحفية المتنوعة، بحيث يكون لكل فن صحفي لغة تختلف عن الأخرى.
كما يجب مراعاة الاحتياجات والرغبات الجماهيرية، بالإضافة إلى ذلك تحديد القدرة الدراسية التي توفر الفرص؛ من أجل تمكين الباحثين والدارسين في المجالات الصحفية على دراسة المبادئ العامة الاعتبارات؛ وذلك من أجل اختيار الجمهور الإعلامي المستهدف، على أن تكون مستندة بشكل علمي ومهني بالسياسات الإعلامية التي تساهم في تحديد التركيب العمري والنوعي للجمهور الإعلامي المحدد.
وبالتالي فإنَّ المعهد الصحفي يساهم في دراسة أساس الحصول على المصادر الإخبارية سواء كانت محلية أو عالمية أو وطنية، بالإضافة إلى اختيار الشروط المساهمة في تحديد ثقة ومصداقية المصدر، كما تساهم أيضاً في دراسة أسس الكتابة للفنون الصحفية، وبالأخص كتابة التحقيقات الاستقصائية التي تتطلب مجهود كبير في دراستها والقدرة على كتابتها وتحمل مسؤولية المواضيع المتناولة فيها.