تسعى المؤسسات الإذاعية إلى استعمال مجموعة من الأنظمة التي يتم من خلالها تسجيل الأصوات التي من الممكن إرسالها داخل المواد الإذاعية، بحيث كلما كانت الأنظمة إيجابية كلما ساهمت في تحقيق الأهداف والغايات التي ترغب في تحقيقها في الجمهور الإعلامي المستمع.
أنظمة التسجيل الصوتي في الإذاعة
نظام التسجيل المغناطيسي
حيث يقصد به النظام الذي يتم استعماله في شرائط التسجيل الصوتي أو التسجيل المستخدم داخل المحطات الإذاعية، حيث تتعدد، وذلك حسب نوعية الأصوات التي سيتم إنتاجها وتقديمها في المحطات الإذاعية المختلفة، كما يعتبر نظام التسجيل المغناطيسي بمثابة نظام موحد يتم من خلاله تقديم الإطارات الصوتية من خلال الشريط المغناطيسي، على أن يتم تحديد خطوط القوة وما هي تأثيراتها، وذلك بسرعة ثابتة لا تتأثر بطبيعة الموضوعات أو الفنون أو أصوات المذيعين.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ نظام التسجيل المغناطيسي يتميز بمجموعة كبيرة من السمات التي تجعلها تستخدم بشكل كبير في داخل المحطة الإذاعية، مع أهمية التركيز على أنَّها تعتبر من الأسس الضروري في الأعمال الإذاعية التي تحتاج إلى عناية فائقة ودقيقة، على أن يتم المحافظة عليها وخاصة في إعداد المواد التسجيلية أو إرسالها.
كما تسعى هذه الأنظمة في إرفاق نسخ من التسجيلات الصوتية في الأرشيف الصحفي المتواجد داخل المؤسسة التلفزيونية، بحيث توفر الفرص أمام عملية السماع إلى الأصوات التسجيلية بشكل مكرر، لذا يجب على المؤسسة أن تقوم بإنشاء خلفية حالية يتم عن طريقها عدم اختراق الأنظمة المغناطيسية التسجيلية، وذلك على اعتبارها نظام يحافظ على الملكية الفكرية، بحيث لا يتم استعمالها داخل المؤسسات التلفزيونية الأخرى إلا بعد أذن وموافقة المؤسسة التلفزيونية التي قامت بتسجيلها على أن يتم استعمال في ذات الجودة.
النظام الدائري أو نظام البكر
ويقصد بها النظام الذي يسعى إلى التعامل مع التسجيلات الصوتية من خلال مجموعة من الأجهزة التي تم تركيبها، بحيث يسعى نظام البكر إلى استعمال بكرتين أحدهما بكرة للتغطية على يسار الأشرطة الصوتية، على أن يكون ملفوف عليها شريط مغناطيسي وأخرى تسمى ببكرة السحب والتي تكون موجودة على يمين بكرة التغطية، على أن يتم وضعها بشكل ملحوظ على التسجيل الصوتي، كما يتم استعمالها أثناء عملية التسجيل الصوتي في الإذاعة أو الاستماع لها.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ نظام الدائري يسعى إلى مسح كافة المواد المسجلة عند عدم الحاجة لها، وذلك من خلال الضغط على المفاتيح التي تتحكم في ضبط المستويات الصوتية وضبط السرعات التي تمر من خلالها التسجيلات الصوتية، على أن تتضمن نوعية جديدة تسعى إلى تسجيل كافة الأصوات سواء كانت أصوات لأفراد أو مؤثرات صناعية أو طبيعية، مع أهمية التركيز على تحديد البكرة التي يتم من خلالها الرجوع إلى كافة الأجزاء المطلوب سماعها في شريط التسجيل الصوتي.
وعليه فإنَّ النظام الدائري يساعد المؤسسات التلفزيونية على إنشاء جدول يبين عدد مرات استعمال التسجيلات الصوتية على أن تكون واضحة، مع أهمية أن تكون ذات جودة عالية، دون تقليل سرعة التسجيل، كما لا بُدَّ من أن تعطي أصوات وتسجيلات واضحة.
نظام الكاسيت
حيث يقصد به النظام الذي تم اعتماده بشكل تجاري وجماهيري، بحيث يسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف غير الإذاعية إلا أنها تشتمل على أنواع جديدة يكون من الممكن استعمالها؛ من أجل تحقيق أهداف الإذاعة، كما تتسم بأنها رخيصة التكلفة وسهلة الاستعمال، بحيث من الصعب إجراء عملية المونتاج أو التوليف على نظام الكاسيت؛ وذلك بسبب نظام التشغيل المتواجد لديها والتي تشتمل على معايير دقيقة واحدة لا يمكن إعدادها أو إعادة ضبطها.
نظام الكارتريدج
حيث يقصد به النظام الذي ظهر في عام 1952، كما يركز على القدرات التسجيلية التي يتميز فيها، وذلك من خلال الضبط الأوتوماتيكي لكافة التسجيلات الصوتية المطروحة والمقدمة للفنون الإذاعية المختلفة، بحيث يتم من خلال نظام الكارتريدج الوصول إلى كافة التسجيلات النوعية الصوتية وتسجيلها بشكل منتظم دون أن يكون هنالك ضعف أو تدهور فيها، بحيث يتميز نظام الكارتريدج في قدرته على التعامل والتحكم في الأنشطة التسجيلية والصوتيات ذات الوقت.
وبالتالي فإنَّ من الممكن التأكيد على نظام الكارتريدج يركز بشكل كبير على التعامل مع الإعلانات الإذاعية التي يتم تقديمها عبر هذه الأنظمة بشكل منفصل، بحيث يتم تحليل كل إعلان على وحدة واحدة فقط، على أن تتراوح مدة تقديم الشريط الصوتي من 20 ثانية إلى 30 دقيقة فقط، كما يعتبر هذا النظام من الأنظمة التسجيلية الأقل استعملاً وانتشاراً من نظام الكاسيت في المحطات الإذاعية.
