يعتبر الإخراج الصحفي من العمليات المساهمة في تطوير العملية الإعلامية، وذلك وفقاً لمجموعة من التشريعات التي تساعد على إخراج المحتويات الصحفية والرسائل الإعلامية بشكل جذاب ويستحوذ على قاعدة جماهيرية كبيرة.
أهمية الإخراج الصحفي
يلعب الإخراج الصحفي أهمية كبيرة، وذلك على اعتبار أنَّ فن صحفي يساعد على تخطيط الصفحة المطبوعة وتوزيع المواد الإعلامية، المقالات الإخبارية، الرسوم والعناوين على مجموعة من الصفحات التي تعتمد على المبادئ النفسية والفنية المساهمة في دراسة الطبيعة العقلية والبصرية المتعلقة بالجمهور الإعلامي القارئ ورغباته واحتياجاته.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الإخراج الصحفي يسعى إلى تمثيل الشخصيات الإعلامية والصحفية وذلك من خلال تقديم مجموعة من الأخبار المرتكزة على معرفة متطلبات الجمهور المتلقي والاهتمام بالشكل النهائي؛ من أجل عرض وتقديم المواد الإعلامية والمحتويات الصحفية بمهارة كبيرة، كما تلعب أهمية في عرض المواد التعليمية؛ من أجل الوصول إلى أهداف معينة وذلك على اعتبار أنَّ فن الإخراج الصحفي يسعى إلى تقديم مبادئ واعتبارات تنسيقية يتم من خلالها تقديم المتن الإعلامي، على أن تريح عين الجمهور المتلقي.
وبالتالي فلقد ساهم الإخراج الصحفي بتجميع المصطلحات والمحتويات الإخبارية اليومية والعمل على ترتيبها وفقاً لمجموعة من الشروط التي تأخذ أشكال وأوجه إعلامية معينة، كما ساعدت المؤسسات الإعلامية على إنشاء الرسائل الإعلامية وإخراجها من خلال الاعتماد على أسس الاتصال الإعلامي المباشر، وذلك على اعتبار أنَّ المؤسسة الصحفية بمثابة وسيلة تساعد على التعرف على الحركات التعبيرية والصوتية للجمل المقدمة داخل متن المادة الصحفية.
بالإضافة إلى ذلك يكون من الممكن تحديد الأنشطة الإيجابية التي تساعد على تحقيق الوظائف المؤثرة في العملية الإعلامية، وذلك من خلال التقارب الشديد والسهل؛ من أجل نجاح الأفكار الصحفية ذات المجالات المتعددة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية وغيرها.
أسباب تطور الإخراج الصحفي
تطور الإخراج الصحفي على مر العصور؛ وذلك بسبب التطورات الحاصلة في مجال التكنولوجيا الإعلامية والاتصالية، بالإضافة إلى بعض الأسباب الحسية المرتبطة بمهنة الصحافة ومن أهمها:
- التطور في الأوضاع الاقتصادية وهو ما ساهم في التأثير على شكل المؤسسات الصحفية وخاصة تلك التي تأخذ شكل الأزمات والحروب.
- التطور في الشبكة العنكبوتية.
- الثورة الصناعية والطبقات التي ظهرت عقبها.
- المستوى التعليمي الذي أثر على التقاليد، العادات، اعتقادات وجنس الجمهور المتلقي، وذلك على اعتبار أنَّها من أهم المؤثرات التي تساعد على تطوير شكل الصحيفة وكيفية إخراجها.
- العوامل التاريخية والسياسية.
وعليه لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ الباحثين في المجال الإعلامي والصحفي ساهموا في تحديد مجموعة من العوامل التي تساعد في التحكم بشكل ومضمون المؤسسة الصحفية، وذلك من خلال التعرف على حتمية التطور في للأشكال الجذابة والمتناسقة في تطور الصحافة المطبوعة، على أن تكون مواقف الجمهور تعتمد على المجتمعات المستهدفة، على أن دراسة الظروف الاقتصادية التي ضغطت على عملية إخراج الصحف المطبوعة وربطها بحالة المجتمع الاقتصادية.
بالإضافة إلى ذلك فلقد ساهم الإخراج الصحفي في الجرائد التي تكون متواضعة في تناول القصص الإخبارية والصحفية بشكل يتناسب مع الجمهور المتلقي، مع أهمية اختيار حجم الحروف والعناوين المتناسقة، كما لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ مراحل تطور إخراج الصحف ارتبطت بشكل كبير في مراحل إنتاجها وقدرتها على استعمال المفاتيح المساهمة في تحديد طبيعة شكل الصحافة المرتبط بالتطورات الحاصلة في فن الإخراج الصحفي، بحيث يتم تناول المحددات المساهمة في التعرف على الألوان المرتبطة بالصحافة العصرية، ساعدت مرحلة الإخراج الصحفي على تناول النشرات الإعلانية التي توفير الخدمات للتجار.
وعليه فلقد ساهم الإخراج الصحفي في تحديد المظاهر العامة التي تأخذها المؤسسات الصحفية سواء كانت يومية الصدور أو شهرية أو أسبوعية، كما يجب التعرف على الأسس النقدية التي تساهم في تحديد عدد الأعمدة والمقالات التي سيتم إخراجها وفقاً للمؤسسات الصحفية المحددة.
كما من الممكن تحديد الخطر المادي وذلك على اعتبار أنَّه من أهم الصور الصحفية التي تمنح المؤسسة قوة، لذا يجب اختيار المخرجين الصحفيين الذين يمتلكون الإمكانيات والقدرات والمهارات التي تمكنهم من مواكبة العمل الصحفي وإخراجه بغض النظر عن الفن الصحفي المقدم سواء كانت مقالات أو أعمدة أو تحقيقات أو أخبار أو أحاديث أو تحقيقات استقصائية أو الماجريات الصحفية، كما يتم إخراج الفن الصحفي وفقاً لمجموعة من الشروط التي لا تختلف بشكل كلي من فن صحفي إلى آخر.