يعتبر كيان الصحيفة من أهم المبادئ التي يتم مراعاتها عند دراسة التكييف القانوني للمؤسسات الصحفية، بحيث يتم تحديد مجموعة من العناصر المهمة في العلاقات التي تتم ما بين الجمهور الإعلامي القارئ وما بين مصادر المؤسسة الصحفية، بحيث تستند النظريات الإعلامية إلى بعض العناصر المساهمة في تقديم كيان الصحيفة بشكل بعيد عن الأخطار سواء كان مجرد أو معلق.
عناصر كيان الصحفية
العنصر المادي
حيث يقصد به العنصر الأكثر أهمية من عناصر كيان الصحيفة، بحيث يشتمل على الأوراق الطباعية التي يمكن استعمالها في تحديد حجم الأحرف وعددها وفقاً لمجموعة من الطرق الإخراجية والآلات المساهمة في بعض الوسائل الإعلامية وجمعها وللأخبار بسرعة كبيرة بغض النظر عن عددها.
وبالتالي لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ هذا العنصر يعتبر من أهم المظاهر المساهمة في دراسة تخطيط الصحف على وجه الخصوص، كما وتعتبر من أهم العناصر التي تساهم في إنشاء الإعلانات الإذاعية، التلفزيونية والصحفية وكيفية الاشتراك بالوكالات والقصص الإخبارية، على أن يتم الاعتماد على القصص الطارئة والاحترافية التي من الممكن تقديمها وفقاً للسياسات الإعلامية وقدرتها على توجيه الرأي العام بشكل جزئي أو كلي.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ العنصر المادي يسعى إلى تحديد حجم الصحف والتي من الممكن أن تستعمل صفحتين أو أكثر، بحيث يبلغ متوسط حجم أوراق المؤسسات الصحفية اليومية 32 أو 64 أو أكثر، على أن يتم استعمال الحروف ذات اللون الأسود والتي تعادل وتوازن ما بين العناصر الكيميائية والطبيعية، مع أهمية توضيح الجمهور المتلقي كما قد تشتمل العناصر المادية على الطريق الابتدائية المساهمة في توزيع حروف المتن الصحفي على مجموعة من الآلات الحرفية أو السطرية.
العنصر الفني
حيث يقصد به العنصر الذي يعبر عن العمليات الإخراجية للصورة النهائية للمؤسسات الصحفية، على أن يتم تحديد أساليب اختيار المواد والمحتويات، بالإضافة إلى الأفكار الأساسية على اعتبارها من مظاهر الجذب الصحفي، بالإضافة إلى ضرورة التنسيق ما بين مجموعة من الصفحات التي تساعد على إبراز العناصر الصحفية والتي تساعد على تحديد الشروط الرئيسية المساهمة في تقديم التمويل الجاذبي الذي يساعد القارئ على البحث عن الموضوعات التي يريد أن يقرأها وتلبي احتياجاته ورغباته الأساسية.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ العنصر الفني يعتبر من العناصر الصحفية الأكثر استعمالاً في المؤسسات الصحفية التي ترغب في الابتعاد عن الاتجاهات العلمية التقليدية والتي تتخصص في تناول المقالات الصحفية في الصفحة الأولى، لذا ينبغي مواكبة التطورات العلمية الحاصلة في تحديد نوعية المقالات أو الإعلانات أو الأخبار التي سيتم تناولها في كيان الصحيفة، كما يرتبط العنصر الفني بكافة عناصر كيان الصحفية، وذلك على اعتبار أنَّه يسعى إلى تحديد الصفحة الأكثر شهرة لدى الجمهور القارئ، مع أهمية استعمال الأسس الكتابية المعتمدة على الأساليب الإعلامية والصحفية سهلة الاستعمال.
العنصر النفسي
حيث يقصد به العنصر الذي يشتمل على الأفكار الصحفية والإعلامية التي يرغب الصحفي في وضعها في المؤسسات الصحفية، على أن تكون الرسالة الإعلامية معبرة عن الاحتياجات النفسية للجمهور المتلقي، كما أنها تلعب دوراً في التأثير على المعاني الاجتماعية في صناعة الأفكار، وذلك فيما يخص الوظيفة الاتصالية والتي تساعد على تحديد المفاهيم المرتبطة بإحساس الصحفي، وذلك عند كتابة الرسائل الإعلامية المحققة للمصالح الجماهيرية العامة.
وبالتالي يكون من الضروري التركيز على أنَّ واقع العنصر الصحفي يعتمد على التعاون الوثيق بين كافة العناصر التي يتم تقديرها؛ من أجل توجيه المشاعر والرسائل الإعلامية بالعلاقات الصحفية التي تتحكم في كيفية إرسال الرسائل الإعلامية وحريتها، كما من الممكن تحديد المفاهيم والعلاقات التي تربط ما بين المؤسسات الصحفية وما بين رجال العلاقات العامة، على أن يتم تحديد العناصر النفسية وفقاً للأنظمة الإخبارية الجارية.
أما فيما يتعلق بالدبلوماتية المساهمة في تأثير العناصر النفسية على صياغة نشر الصحف ومذاهب النشر الإعلامي، بحيث تساهم في تحديد الخطابات الإعلامية المحققة للقواعد العامة والمساعدة على مخاطبة كافة المصالح الإعلامية والعملية المستقبلية؛ وذلك من أجل الحصول على حشد إعلامي مميز يوفر الفرص؛ من أجل المناقشة الأنشطة الصحفية والإعلامية.
كما يتم التركيز على دراسة الأبحاث الإعلامية وفقاً للنظرية التي تحقق الغاية من وجود الاختلافات الجوهرية والعميقة بين المؤسسات الصحفية على وجه الخصوص، لذا تتميز بها المؤسسات الصحفية عن غيرها من الوسائل الإعلامية، بحيث تكون العناصر النفسية ذات تأثير أكبر من العناصر المادية والفنية؛ وذلك بسبب قدرتها على مواجهة المشكلات السياسية بطريقة توضح الوظائف العامة المتصلة بالحرية المعلوماتية.