اسمه:
وهو مروان بن محمد المُلقّب بـأبو الشمقمق.
التعريف بأبو الشمقمق:
هو أديب وشاعر الخرساني الأصل من نسل بنى أمية، حيث صُنِّف الشاعر أبو الشمقمق من شعراء الهجاء. كما عاش الشاعر أبو الشمقمق مع الكثير من الشعراء ونظم القصائد الشعرية وهجاهم بها؛ كأمثال الشاعر بشار بن برد وأبي العتاهية وإبن أبي حفصة، بالإضافة إلى أبي النواس. وسبب تسميته بأبو الشمقمق وذلك لطول قامته وكان قبيح المنظر عريض الأنف.
وعلى الرغم من أنَّه كان قريب من الشعراء الفحول الكبار، إلا انه لم يبلغ منزلتهم العظيمة. وكانت أخباره عديدة مع الكثير من الشعراء الذين عاصروهم؛ كأمثال بكر بن النطاح وأبي النواس، بشار بن برد، أبي العتاهيه، مروان بن أبي حفصة وغيرهم الكثير.
والشاعر أبو الشمقمق ذو النسب البصري والذين كان يقطن في بصرة العراق، حيث كان يحب التنقّل والسفر كثيراً. وفي أول خلافة الرشيد زار أبو الشمقمق بغداد، حيث كان الشاعر بشار بن برد يقول على إعطائه في كل نهاية سنة مائتي درهم والتي أسماها بالجزية. وقال عنه الكثير من الشعراء العديد من الأقاويل كأمثال المبرد الذي قال فيه : “كان أبو الشمقمق ربما لحن ويعزل كثيرا ويجد فيكثر”.
وترحَّل أبو الشمقمق وزار العديد من بلدان دولة العصر العباسي؛ كأمثال مدينة الأهواز وخرسان والموصل وسابور وفي النهاية سجستان. وعندما كان يكتب القصائد الشعرية ويمدح فيها الأدباء في ذلك الوقت، كان ينال في النهاية على عطائهم؛ وبهذا مدح خالد بن يزيد بن مزيد عندما قام المأمون بتوليته على الموصل، لكن بعض الأدباء لم يسلم منهم عندما هجاهم في قصائده؛ كأمثال يحيى بن خالد البرمكي وغيره.
ومن صفاته أنَّه كان معوزاً كثير الحاجة ولم يكن له ذلك النسب العظيم، أو منزلة خيالية من خلالها يتقرّب إلى بلاط الدولة. وفي بعض الأحيان كان يستغلّ سخط لسانه لابتزاز العديد من الأشخاص، كما كان يفعل مع الشاعر بشار وسلم الخاسر والكثير منهم على هذا المنوال.
كما لم يكن تكوينة جسده مستحبة حيث كان واسع الشديقين، أمّا عن نسله فقد كانت عظيم الغلظة مع خبث في اللسان. ومن صفاته أيضا أنَّه كان قليل الجدية كثير المزاح.
وفاة أبو الشمقمق:
لم يذكر المؤرخون الأدبيون زمناً يدل على تاريخ ولادته ووفاته، فالمرجّح أنَّه توفّي سنة سبعمائة وثلاثون للميلاد.