اسمه:
وهو عبيد الله بن أحمد بن إسماعيل بن عبد الله بن علي الميكالي، “أبو الفضل”، أديب وكاتب وشاعر.
نشأته:
ولد الأديب والشاعر والكاتب أبو الفضل في منطقة نيسابور الواقعة في منطقة خرسان/بلاد فارس. ولم يذكر المؤرخون زمان مُعيّن أو تاريح ولادته، حيث ذُكر فقط مكان الميلاد. وكان من أشهر أدباء وشعراء عصر الدولة العباسيّة.
وصنّف من الأدباء الذين اتبعوا نظام الأدب التقليدي. ونشأ في أحضان أسرة فارسية الأصل عظيمة ومرموقة، حيث كانت عائلة الشاعر عبد الله بن أحمد الميكالي لديها علاقات ترتبط بها مع الطبقة الحاكمة في نيسابور.
كما أخذ يتقرّب الشاعر عبيد الله بالعديد من الحكماء من أهمهم: أبي أحمد الحافظ، أبي عمرو بن حمدان، كما اجتمع مع العديد من الأشخاص بالمجتمع الثقافي والأدبي فيالمنطقة التي عاش فيها”نيسابور”.
وقيل في أحد كتب التاريخ أنَّ الأديب والشاعر عبيد الله الميكالي، يرجع نسبه إلى “بهرام جور” والذي كان يعتبر من أحد الملوك الذين يحكمون نيسابور” الساسانيين.
وكان من أقرب أصدقاؤه هو أبو إسحاق الثعلبي، حيث قام على إهداؤه أحد المؤلفات التي كان يمتلها والذي كان يُسمّى بكتاب “ثمار القلوب”. وله العديد من الكتب والمؤلفات والقصائد الشعرية، بالإضافة إلى كتب النثر العربي.
كما التزم في كتابة أشعاره بالسجع، بالإضافة إلى الوصف والغزل والحكمة والرثاء. وكان يُحبّ الشاعر أبو الطيب المتنبي كثيراً؛ ولهذا قام على شرح ديواناً كاملاً له.
وكانت أشعار الأديب والشاعر عبيد الله الميكالي تحتوي على قدر كبير من المحسنات البديعية، كالطباق والجناس والتورية وغيرها، حيث أنَّه يُسهب في الموضوع بأكثر ممّا يحتاج؛ أي أنه أتبع نظام التكلّف في كتابة ونظم القصائد الشعريّة.
مؤلفاته:
نُسبت إلى الشاعر عبيد الله الميكالي العديد من المؤلفات والكتب الشعرية، كان أهمها:
- درر الغرر في محاسن النظم والنثر.
- مخزون البلاغة.
- شرح ديوان المتنبي.
- ملح الخواظر ومنح الجواهر.
- المنتحل (مخطوطة).
- ديوان شعر.
- ديوان الرسائل.
وفي العصر الحديث اعتني شديد الاعتناء بشعره، في بيروت وبتحقيق منه نشرت ديوانه وكتبه الشعرية وذلك عام ألف وتسعمائة و خمسة وثمانين للميلاد.
وتوفّي الشاعر عبيد الله الميكالي في العاشر من ذي الحجة لعام أربعمائة وستة وثلاثين للهجرة، الموافق لعام ألف وخمسة وأربعين للميلاد في الخامس والعشرين من يونيو في نيسابور.