اقرأ في هذا المقال
التعريف بعالِم النحو أبو القاسم الزمخشري
عالِم النحو والأدب واللغة هو أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري، ولد في زمخشر، وكان ذلك في السابع والعشرين من شهر رجب لعام ألف وأربعة وسبعين للميلاد.
برع الزمخشري في الآداب، وإلى قيامه بتصنيف التصانيف، وَرَدَ العراق وخرسان، وعند دخوله لبلد معين فإنَّ أهل البلد يجتمعون عليه، ويتتلمذوا له.
بذل الزمخشري جهداً ووقتاً كبيراً في تفسيره وذلك بهدف تفسير الآيات القرآنية على مقتضى مذهب الاعتزال وأصوله الخمسة، حيث كان معتزلاً في الأصول” العقيدة”، حيث كان حنفياً في الفروع” الفقه”، وبالإضافة إلى انَّه كان يجاهر بمذهبه” الاعتزال”.
كان عالِم اللغة والنحو الزمخشري يشتهر بمدح الشعراء والأدباء، حيث طلب من العُلماء أن يعطيهم الإجازة في رواية كتبه، كما وكان يظهر في مقاطعه وردوده جزالة ألفاظه ورقي لغته، وكذلك مدى تواضعه وبعده عن الاعتداد بالنفس.
كما ويعتبر الزمخشري إمام كبير في الحديث، والنحو، والتفسير، والبلاغة، وألّف الزمخشري العديد من الكتب والمؤلفات كذلك.
أشهر مؤلفات الزمخشري
- أشهر مؤلفاته في النحو هو: المفصل في صنعة الإعراب، والمفرد والمؤلف، والأنموذج.
- أمّا فيما يخص كتبه في الحديث والفقه والتفسير والزهد: مشتبه أسامي الرواة، وتفسير الكشاف المشهور، الرائض في علم الفرائض، وأطواق الذهب في المواعظ، وكتاب النصائح.
- كانت له مؤلفات في الجغرافيا ومن أهمها: كتاب الأمكنه والجبال والمياه.
- وأمّا في الادب كان للزمخشري مقامات يطلق عليها مقامات الزمخشري، حيث تتكون هذه المقامات من مقدمة، وخطبة، وخمسين مقالة.
- وأمّا فيما يخص تفسير الكشاف فاسمه الكامل هو” الكشاف عن الحقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل”.
- كما كان يعمل على تدوين مذهبه في كتبه، ويقوم بالتصريح به في مجالسه.
لقب عالِم اللغة الزمخشري
كان عالم اللغة والنحو الأدب أبو القاسم الزمخشري يُلقب “بجار الله”؛ وذلك لأنه سافر إلى مكة وجاور بها زمناً فصار يقال له: جار الله ذلك، حيث كان اللقب هذا مُلازماً له، كما وكان يُلقب بالإمام الكبير في التفسير والحديث والنحو واللغة وعِلم البيان.
نشأة الزمخشري
نشأ الزمخشري وعاش أكثر حياته في آسيا الوسطى، ولكنه جاور مكة المكرمة زمناً من حياته، وهكذا كان شأن كثير من علماء المشرق الآسيوي، وتبدأ حياتهم في موطنهم المحلي ثم ينتقلون إلى المنطقة العربيّة ثم يعودون بعد ذلك إلى بلادهم.
وكانت المنطقة التي نشأ بها الزمخشري متعددة اللغات، العربيّة لغة الدين والعلوم الفارسية لغة أدبية صاعده، والقبائل التركية أو الكردية تتعامل بلهجاتها أيضاً في معاملاتها اليومية، وفي هذه الظروف كانت اللغة العربيّة هي لغة الصفوة المتميزة من العلماء.