من هو أبو تراب الظاهري؟
اسمه الكامل هو: عبد الجميل بن عبد الحق بن عبد الواحد بن محمد بن الهاشم بن بلال الهاشمي، الملقّب بأبي محمد، ويُكنّى بأبي تراب الظاهري، ويرجع نسبه إلى الخلية الفاروق عمر بن الخطّاب بن نفيل القرشي.
وأمّا عن ميلاد أبو تراب الظاهري فقد ولد في عام ألف وتسعمائة وثلاثة وعشرين للميلاد في دولة الهند، وأمّا عن وفاته فقد توفي في الصباح من يوم السبت الذي يوافق الواحد والعشرين من شهر اثنين من عام ألف وأربعمائة وثلاثة وعشرين للهجرة.
يعتبر أبو تراب الظاهري أحد أكبر قامات الشعر العربي، كما ويعتبر من أبرز الأدباء العرب في العصر الحديث، ويعتبر أيضاً فقيهاً وله حصّة في الحديث والمعرفة به، كما وتميز بكونه عاملاً بالنحو العربي والتاريخ للأدب العربي على وجه الخصوص، إلّا أنَّ اللغة العربية استحوذت على النصيب الأكبر من علمه، وتميز به على خلاف الأدباء العرب المعاصرين له، كذلك كتب العديد من المؤلفات العربية التي اختلفت مجالاتها كالشعر العربي والرواية العربية والتاريخ وكتب الفقه على حد سواء، حيث نُشِر له الكثير من المقالات في العديد من الصحف والإذاعات والتي كانت الشاهد الأكبر على براعته.
وعندما كبر الأديب والشاعر والمؤلف الكبير أبو تراب الظاهري قلّت حركته، وذلك بسبب كثرة جلوسه على المكتب وكثرة التأليف، وفي آخر حياته تعب كثيراً ولم يعد يستطيع العمل، وبسبب الشيخوخة توالت عليه العديد من الأمراض التي أدّت إلى سوء حالته، ويرجع هذا السبب إلى وفاته.
وعندما جالس أحد الأشخاص وناقش الأديب والكاتب والمؤلف الشهير أبو تراب الظاهري توضَّح أنَّه كثيراً ما يُخالف علي بن حزم الاندلسي في كتاباته والمؤلفات التي ألّفها، وذلك في العديد من الجوانب والمسائل، والسبب الذي يرجع لمخالفة الأديب لعلي بن حزم الاندلسي هو أنَّ أهل الشاعر الكبير أبو تراب الظاهري هم لسوا مقلدين بل هم أتباع لكتاب الله وسنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام، والجانب الاهم هو أنَّهم اتبعوا ما ثبت فقط من أحاديث صحيحة عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام، كذلك ذهب إلى الاقتداء بالاجتهاد فعندما يصيب يكون له أجران وإن أخطأ يكون له أجر واحد فقط.