أثر الأسواق الجاهلية في الفنون الأدبية

اقرأ في هذا المقال


اهتم أهل الجاهلية بإنشاء الأسواق التي كانوا يجتمعون بها من أجل البيع والشراء والمقايضة وتُعد مظهرًا حضاريًا من خلالها يلبون متطلبات حياتهم وفيها يعرضون أدبهم وأشعارهم.

أشهر الأسواق العربية في العصر الجاهلي 

1- سوق عكاظ: يُعد من أبرز أسواق أهل المشرق وهو عبارة عن سوق للتجارة وله جانب سياسي حيث تلتقي القبائل لحل النزاعات والإصلاح وتنظيم أمور القبائل، ولن ننسى دوره في الأدب حيث كان ملتقى الشعراء والأدباء فيه يبرزون أدبهم ويعرضونه وقد تغنى الشعراء به في العديد من مقطوعاتِهم وفي هذا خط النابغة الذبياني:

أَرَأَيتَ يَومَ عُكاظَ حينَ لَقيتَني

تَحتَ العَجاجِ فَما شَقَقتَ غُباري

2- سوق المُشقر: من المعروف أن المشقر عبارة عن حصن منيع مشهور في البحرين تردد كثيرًا في أبيات الشعراء، كان في هذا الحصن سوق عظيم تتوافد إليه القوافل رغم صعوبة الطريق إليه بطريقة غير آمنة لكن ذلك لم يمنع الأدباء والشعراء من الوصول إليه وزيارته وعرض ما يملكون من أدب وفيه أنشد الأعشى:

فَإِن تَمنَعوا مِنّا المُشَقَّرَ وَالصَفا

فَإِنّا وَجَدنا الخَطَّ جَمّاً نَخيلُها

3- سوق صحار: تُعد منطقة صحار من أهم المناطق العربية المتحضرة وأغناها حيث عجت بالمتاجر وكذلك توفر المعادن في أرضها حيث ازدهرت التجارة وساعدها موقعها على البحر في هذا التقدم وقد ورد ذكرها في العديد من أبيات الشعراء ومنهم زهير بن جناب حيث أنشد فيها:

وَشَــبَّت طَيِّئ الجَـبَـلَيـنِ حَـربـاً

تَهِــرُّ لِشَــجــوِهــا مِــنـهـا صُـحـارُ

أثر الأسواق العربية في الفنون الأدبية

1- الشعر: احتل الكلام المنظوم منزلة رفيعة ومن خلاله نستطيع الإلمام بمظاهر الحياة كافة حيث حمل لنا في ثناياه أيامهم وحروبهم وأخبارهم فهو بمثابة سجل لحياتهم، ونستطيع الجزم بأنه سجل لذاتهم أيضًا فيه أخلاقهم وثوابتِهم فهو علمهم ولم يكن لهم علم غيره وقد ساهمت الأسواق في إظهار الشعر وتداوله من قبل المتواجدين فيه.

2- الفنون النثرية: احتفظ الرواة بالعديد من أشكال النثر التي تم إلقائها في الأسواق ومن أهمها الخطب بجميع أنواعها وكذلك المنافرات والوصايا والقصص وغيره التي وجدت في الأسواق الظروف الملائمة لطرحِها وتداولها.


شارك المقالة: