أدب الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد

اقرأ في هذا المقال


إن المتمعن في الأدب الجاهلي يجده يضم عددًا هائلاً من رواد الكلام المنظوم الذين أغنوا الأدب بمقطوعاتِهم الرائعة، وفي هذا المقال سنتحدث عن أهمهم وهو طرفة بن العبد.

نبذة عن حياة طرفة بن العبد

1- اسمه: طرفة بن العبد بن سفيان بن وائل مسقط رأسه البحرين وترعرع في نجد.

2- يُعد طرفة من أشهر رواد الكلام المنظوم في الجاهلية وأهم ناظمي المعلقات.

3- ينحدر طرفة من قبيلة بني ضبيعة ووالدته تسمى وردة شقيقة المتلمس.

4- كان له أخ يسمى معبد وأخواته ثلاثة واحدة منهن تُدعى الخرنق وتميزت بشعرها وفصاحتها.

5- توفي والده وهو طفل وتمنع أعمامه من إعطائِه إرثه لذلك كان طرفة فقيرًا.

أدب الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد

لم يترك طرفة للأجيال العديد من المقطوعات لقصر حياته ولكن ما تركه يعج بالأحداث مما جعل له قيمة عالية ومن أبرز الأغراض التي نظم بها:

1- الغزل: وقد ابتدأ طرفة معلقته بمقدمة غزلية يتغزل بمحبوبته خولة ويقف على أطلالها وينوح من شدة الألم الذي أصابه نتيجة الفراق ومثال على ذلك قوله:

لخولة أطلالٌ بِبُرقَةِ ثَهمَدِ

تَلوحُ كَباقي الوَشمِ في ظاهِرِ اليَدِ

2- وصف الصحراء ومظاهرها: نظم طرفة العديد من المقطوعات التي يصور فيها المحيط الذي نشأ وترعرع فيه وكذلك يصور ناقته والنباتات وغير ذلك ومثال على ذلك:

وَإِنّي لَأَمضي الهَمَّ عِندَ اِحتِضارِهِ

 بِعَوجاءَ مِرقالٍ تَروحُ وَتَغتَدي 

3- الفخر: كان طرفة شديد التباهي بنفسه وشجاعته بين قومه ونظم في ذلك:

إِذا القَومُ قالوا مَن فَتىً خِلتُ أَنَّني

عُنيتُ فَلَم أَكسَل وَلَم أَتَبَلَّدِ

4- الحكمة: نطقت معلقة طرفة بالحكمة على الرغم من وفاته مبكرًا، حيث توفي وهو شاب ومن مقطوعاته المشهورة التي تزخر بالحكمة:

إِذا كُنتَ في حاجَةٍ مُرسِلاً

فَأَرسِل حَكيماً وَلا توصِهِ

خصائص شعر طرفة بن العبد

1- بناء المقطوعات الشعرية: لقد تميزت اللغة لديه بالسهولة واللين وإبداعه في استعمالها.

2- الأسلوب: حيث تميز بأسلوبه واستخدم الجمل الخبرية وأساليب السؤال والاستنكار.

3- الموسيقى: استعمل طرفة الموسيقى في أدبه كما لجأ إلى المحسنات كالجناس والطباق.

المصدر: الحياة الأدبية في العصر الجاهلي تأليف دكتور محمد عبد المنعم خفاجيالعصر الجاهلي تأليف محمد شوقيالعصر الجاهلي الأدب والنصوص تأليف محمد صبري الأشتر 2010مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية تأليف ناصر الدين الأسد


شارك المقالة: