مرّ الأدب بالعديد من القرون؛ فهو قد نشأ منذ العصور القديمة مع بداية نشوء البشرية، وفي كل قرن كان الأدب يختلف بأسلوب الكتابة في الشعر والنثر عن القرن الذي يسبقه أو يليه؛ فنجده أحياناً قد مر بحالات ازدهار وإبداع، وأحياناً نراه قد تراجع وأصبح أسلوب الكتابة به رديئاً؛ هذه التغييرات كلّها تعتمد على الظروف المحيطة للكاتب، سنتحدّث عزيزي القارئ في هذا المقال عن الأدب في فترة القرن العشرين.
ما هي سمات الأدب الإنجليزي في القرن العشرين؟
يمكننا اعتبار أن هذه الفترة قد بدأت بالتزامن مع وفاة الملكة فكتوريا حاكمة بريطانيا من عام 1901م، وكانت فترة لمع بها الكثير من الكتّاب، وانتهت فترة الأدب في القرن العشرين مع بداية الحرب العالمية الأولى، ومن أهم سمات الأدب في تلك الفترة هي:
- من أهم سمات هذا القرن أنّه قد اشتهر به الكثير من المؤلفّين مثل: جورج ويلز، إدوارد السابع، وأن هؤلاء المؤلفّين قد كانت جل كتاباتهم عن الطبقة المتوسطة، والتي كان يطلق عليها الكثيرون (الطبقة المملة).
- انتشر في هذا القرن الكثير من الكتابات التي تتحدّث عن الخيال العلمي، بالإضافة إلى أن عنصر الخيال كان يدخل كذلك في الكتابات السياسية، ومهاجمة بعض المعاني الاجتماعية الخاطئة.
- نشوء مجموعة كتّاب منطقة (بلومزبري)، وهذه المجموعة هي عبارة عن كتّاب وكان لديهم عادة التجمّع في حي من أحياء لندن، وكانوا يتجادلون في بعض الأمور الفكرية، وكانت هذه النقاشات تنتج عن تأليف الروايات التي تصف بعض طبقات المجتمع.
- نشوء الشعراء الجورجيون؛ حيث تعود نسبة هذا الاسم إلى (جورج الخامس)، الذي تولّى الحكم عقب والده (إدوارد السابع)، وكانوا يشتهرون بأشعارهم الرومانسية التي تصف الحب والجمال والطبيعة.
- نشوء الشعر الذي يسمّى (شعر ما بين الحربين)، والمقصود به الشعر بين الحرب العالمية الأولى والثانية، ومن أشهر القصائد في تلك الفترة هي (الأرض اليباب)، وغيرها من القصائد التي انتقدت الظلم وعدم المساواة التي تعرّض له مجتمعهم بسبب الحربين.
- تأليف روايات تتحدّث عن العلاقة بين النساء والرجال، مثل رواية (نساء عاشقات)، وروايات عن بعض السير الذاتية، بالإضافة لوصف التغييرات التي حصلت بسبب الحربين.
يمكننا عزيزي القارئ أن نستنتج أن الصفة العامة للأدب في هذا القرن تتعلّق بوصف التغييرات والتحوّلات التي تعرّض لها المجتمع؛ لا سيما الفترة التي تقع بين الحرب العالمية الأولى والثانية.