اقرأ في هذا المقال
- تعريف اسم الفعل الماضي
- أحكام أسماء الأفعال الماضية
- نماذج إعراب لأسماء الأفعال الماضية
- أسماء الأفعال الماضية في القرآن الكريم
لقد تناول العديد والكثير من العلماء أسماء الأفعال بالبحث والدراسة والتمحيص في كافة أشكالها وأنواعها، وكما أن أسماء الفعل في اللغة العربية قد تعددت بتعدد الزمن وذلك ما بين الماضي والحاضر والمستقبل، وفي هذا المقال سنتناول أسماء الفعل الماضي بالشرح والتوضيح من حيث تعريفه، وأحكام أسماء الأفعال الماضية، ونماذج إعراب لأسماء الأفعال الماضية.
تعريف اسم الفعل الماضي
يعرف اسم الفعل الماضي بأنه قسم من أسماء الأفعال في النحو، وهو كل كلمة تكون دالة على معنى وزمن الفعل الماضي، ولكن بدون أن نعدها فعلاً ماضياً؛ لأنه لا يقبل علامات الفعل الماضي مثل ألف الاثنين، ودون أن نعتبره اسماً لأنه لا يعطينا المعنى نفسه؛ ولأنه يدلنا على زمن ماض.
وفي الأصل إن الأسماء تكون غير مقترنة بزمن معين، ولهذا السبب يجوز اعتباره اسماً وفعلاً ماضيًا في آن واحد، ومن الجدير بالذكر أن عدد أسماء الأفعال الماضية قليلة جدًا إذا اردنا أن نقارنها باسم فعل الأمر والمضارع، فكلمات اسم الفعل الماضي في اللغة العربية قليلة، وفيما يلي هذه الكلمات:
– شتانَ: وتأتي بمعنى افترق، ونستخدمها دائمًا في الجمل التي نريد فيها أن نوضح المسافة والفرق الكبير بين شيئين متعاكسين، ومثال على ذلك:
شتان العلم والجهل، فالعلم والجهل هما أمران بينهما فرق كبير وواسع.
– هيهاتَ: وتأتي هنا بمعنى بَعُدَ ويتم استخدمها في الجمل التي نريد فيها توضيح أنه من المستحيل حدوث أمر لسبب ما، مثال على ذلك:
هيهاتَ لتارك الصلاة الفوز، فمن المستحيل لتارك الصلاة تحقيق الفوز، فالفوز بعيدٌ عنه.
– سُرعان: وتأتي هنا بمعنى سَرُعَ ونستخدمها لتدلنا على سرعة حدوث الأمر، مثال على ذلك:
سرُعان ما يهتدي المؤمن فهنا حدث الاهتداء بسرعة.
– بطآن: وجاءت هنا بمعنى بَطُؤ، وهذه الكلمة من أسماء الأفعال الماضية التي يندر استخدامها بالمقارنة مع استخدام سرعان وهيهات وشتان، مثال على ذلك:
تستخدم في الجملة للدلالة على بُطءِ حدوث الشيء، فنقول بطآن الوقت مروراً.
أحكام أسماء الأفعال الماضية
لاستخدام أسماء الأفعال الماضية هناك أحكام يجب علينا التقييد بها، وسنذكر بعضًا منها كما يلي:
– عندما تعمل أسماء الأفعال الماضية عمل الأفعال فإنها ترفع وتنصب مفعولاً به إذا كان الفعل متعديا في الماضي.
– جميع هذه الكلمات مبنية على الفتح وتأخذ هنا إعراباً واحداً وهو اسم فعل ماض مبني على الفتح.
– من المستحيل أن تتقدم أسماء الأفعال الماضية، فلا يجوز أن نقول لتارك الصلاة فوزًا هيهات، والأصح أن نقول هيهات لتارك الصلاة الفوز.
– تكون جميع أسماء الأفعال الماضية مرتجلة؛ أي أنها جاءت هنا لتكون اسم فعل ماض وهي هنا ليست منقولة عن فعل ماض كما يحدث هذا الأمر في اسم فعل الأمر.
لا يمكن قبول أسماء الأفعال الماضية علامات الفعل الماضي مثل التاء الساكنة مثال على ذلك:
أننا لا نستطيع القول شتان، ومن المستحيل قبولها بعض علامات الاسم، فلا يمكننا القول الشتان.
– لا نستطيع استخدام هذه الكلمات إلا بصورة واحدة وهي المفرد، فلا تُثنّى ولا تُجمع.
نماذج إعراب لأسماء الأفعال الماضية
فيما يلي بعض نماذج لإعراب اسم الفعل الماضي:
– هيهات أنْ يضيعَ حق المسلمين بالمسجد الأقصى:
هيهاتَ: جاء هنا اسم فعل ماضٍ بمعنى بَعُدَ مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
– سُرعانَ ما فهمت المقصود. سُرعانَ وجاء هنا اسم فعل ماضٍ مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
– شتّانََ ما بين العالم والجاهل.
شتان: جاء هنا اسم فعل ماضٍ مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بطآن الوقت مرورًا، بطآن: وجاء هنا اسم فعل ماضٍ بمعنى بَطُؤ مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
أسماء الأفعال الماضية في القرآن الكريم
– هيهات: “هيهات هيهات لما توعدون”. المؤمنون آية 36.
هيهات: جاءت هنا اسم فعل ماضٍ، بمعنى بَعُدَ.
– هيت: “وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ “. فلقد جاءت هيت اسم فعل ماضٍ بمعنى تهيأت لك.
نستنتج مما سبق أن اسم الفعل يدل دائمًا على معنى الفعل، ولا يقبل علامات اسم الفعل وينوب عنه، وأن اسم الفعل الماضي هو الذي يدل على فعل ماضٍ، وله عدة أحكام ينبغي مراعاتها.