أشهر أنواع الموسيقى في الأندلس

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الموسيقى لغة لتفاهم وحاملة للهوية وتختلف باختلاف الشعوب وثقافتهم وأفكارهم، وهي عبارة عن جواز سفر تنقل السامع إلى دول مختلفة عبر السمع والإصغاء، ويجعل السامع يتفاعل معها بواسطة أحاسيسه فمنها أنواع تروق السامع ومنها لا، وفي هذا المقال سنتعرف على أشهر أنواع الموسيقى الأندلسية وما انبثق عنها من أنواع أخرى.

الموسيقى الأندلسية

وهي نوتات موسيقية قادمة من جنة الفردوس، وهي ماسةٌ ما زال بريقها يلمع ويشع ويبث في النفس السرور والبهجة، وهي عبارة عن موسيقى تحمل الموروث الثقافي والفكري للأندلس.

ولدت الموسيقى الأندلسية في البلاد وَكانت مستقلة عن غيرها استقلال كامل فهي وليدة هذا العصر، ومن ثم انتقلت إلى أفريقيا حيث أننا نرى لها مكانة وَحضور بارز على ضفاف البحر المتوسط فنجدهم يكرمونها ويقدسون طقوسها ونظم معزوفاتها.

ونرى أن للعلم دور في نظم نوتاتها وتلحين معزوفاتها حتى وصلت إلى المنزلة التي هي عليها الآن، وعرف أن زرياب هو أول من أسس الموسيقى الأندلسية ووضع أسسها وقواعدها بعد أن تتلمذ على يد الموصلي الذي ندم على تعليم زرياب على ذلك وكان قلقًا من منافسته له عند هارون الرشيد، فدفعه ذلك إلى تشجيعه لترك العراق مقابل عطيةً مجزيةً، وارتحل زرياب إلى الأندلس معه الموسيقى العربية التي كانت متأثرة بمؤثرات إغريقية وكذلك مؤثرات فارسية.

الموسيقى الأندلسية عبارة عن خليط جمع الجانب الدنيوي وكذلك الجانب الديني فنراها قصائد تغنت في الغزل وسرد الحكايات، وَكذلك نراها اتجهت نحو القصائد المدحية وخصوصًا مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وذكر السيرة الذاتية له.

تغنت الموسيقى الأندلسية في بحور الشعر المعروفة وكذلك الزجل وأيضًا الموشح وغيرها من التطورات التي ميزت الموسيقى الأندلسية فصنعت منه علمًا زاخرًا وأدبًا غنيًا.

الموسيقى العربية

وهي موسيقى متأصلة بالذوق والجمال، وتنوعت أدواته الموسيقية المستخدمة في عزفها، مرت بالعديد من الأحداث التي أدت إلى تطورها وجعلها متكاملة وحاضرة حتى زمننا هذا، وخلودها في الأذهان إلى الآن وتقام السهرات بها وتستقطب أُناس كثر معجبين بها.

الموسيقى الكلاسيكية

وهذا الاسم يطلق على المقطوعات الموسيقية التي تعزف بأسلوب متناسق راقي يناسب جميع الأجيال والأذواق، وانتشرت بشكل واسع في دول الغرب وبرز العديد من رواد الموسيقى في هذا النوع من الموسيقى.

وعلى الرغم من قدمها فهي ما تزال تلقى إعجاب الكثير من عشاق الموسيقى وتجذب الأجيال إليها وإلى الاستماع إليها والاستمتاع بنغماتها، فهي تطرب أُذن السامع لها وتهذب الذوق وتجعل السامع ينسجم مع نوتاتها ومعزوفاتها الراقية.

أجزاء الموسيقى العربية الأندلسية

1- التخت الشرقي: يتم استخدام الأدوات الموسيقية التالية في عزفها وهي الناي، الكمان، الدف، العود، وغيرها من الأدوات الموسيقية.

2- الراي: قيل أن جذوره مستنبته من الأصول المشرقية ويرجع إلى العرب الذين انتقلوا إلى البلاد بعد أن تم فتحها.

3- الموسيقى الشعبية: برزت في دول المغرب وانتشرت بين عامة الشعب وتكثر في مجالس اللهو والسمر التي كانت تعج بالموسيقى والغناء.

4- القصيدة: هي تعتمد على الكلام المنظوم المقفى، وتعد من الشعر المغنى آنذاك.

5- الطقطوقة: يعتبر زجل أندلسي قائم على موسيقى واحدة لا يجوز فيه التنوع الموسيقي.

6- الموشحات: تعتبر من الفنون الحديثة في الأندلس وتميز فيها أهل الأندلس وبرز فيه العديد من الموشحات الأندلسية العريقة.

7- الموال: يتعدد مواضيعه وأغراضه مثل الغزل والمدح والعتاب والتعبير عن الأحزان وغيره الكثير من المواضيع.

خصائص الصوت الموسيقي الأندلسي

1- الإيقاع.

2- الرقة والعذوبة.

3- الميزان.

4- تجانس الهرموني.

5- الإتقان الصوتي.

6- الحركية الحيوية في نغماته.

أنواع الآلات الموسيقية الأندلسية

1- الأدوات الإيقاعية: الأدوات التي يخرج منها الصوت نتيجة الضرب عليها مثل: الدف والدربوكة والصنجات.

2- أدوات النفخ: هي النغمات الصادرة بسبب النفخ داخلها مثل البوق والناي والشبابة وغيرها.

3- الأدوات الوترية: هي التي يصدر منها النغمات بواسطة تحريك أوتار مشددة فيه مثل العود والكمان والجيتار وغيره.

وفي النهاية نستنتج أن الموسيقى هي تفاهم وتبادل الثقافات بين الدول وحاملة للهوية ومعبرة عن الأحاسيس والمشاعر، وَتُعد جواز سفر ينقل السامع إلى دول مختلفة من العالم، وَتنوعت الموسيقى الاندلسية وَتعددت أجزائها بتعدد الآلات المستخدمة فيها، وَالتي بنى أسسها في بلاد الأندلس الموسيقي الشهير زرياب الذي تتلمذ على يده العديد من أهل الأندلس في المعاهد التي خصصها من أجل الموسيقى والغناء.


شارك المقالة: