أمثال عالمية عن الاعتراف بالخطأ:
تنوعت الأمثال العالمية التي تناولت موضوع الأخطاء الشخصية؛ ويرجع السبب في ذلك إلى أنه لا يوجد شخص في هذه الحياة معصوم من التعرض للوقوع في الأخطاء والعثرات، وتختلف الأخطاء في تصنيفاتها، فهناك ما تُعتبر أخطاء بسيطة تمكن تخطيها بأسرع وقت، وهناك أخطاء فادحة تقود إلى كوارث ومصائب حقيقية، وفيما يلي بعض الأمثال العالمية التي تمحور حديثها حول الأخطاء الشخصية.
1. الاعتراف بالخطأ هو أول طريق للإصلاح (A fault confessed is half redressed):
لا يوجد إنسان على هذه الحياة لا يتعرض للوقوع في الخطأ، فكل إنسان مهما علا شأنه وتعلمه وحكمته لا بد أنّ يتعرض لموقف أو قرار قد يخطىْ به، سواء كان من ناحية التصرف أو من ناحية اتخاذ القرارات، وفي هذه الحالة يتوجب على الفرد أن يدرك مدى خطأه وحجمه ويسير في طريق إصلاحه وتجاوزه؛ وذلك حتى يتجنب الوقوع مما هو أدهى وأعظم.
وقد أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المثل الإنجليزي المذكور إلى أهم خطوة يجب أن يبدأ بها الإنسان المخطئ، ألا وهي الاعتراف بالخطأ، فالإنسان حينما يدرك خطأه ويعترف به يتوجه إلى تفهم المشكلة وتحليلها وإيجاد حلول لها، بينما هناك الكثير من الأشخاص الذين يترفعون عن الاعتراف في الخطأ، حيث يكملون طريقهم في جلب المزيد من الأخطاء والكوارث.
2. من أقر بذنبه غفر له (A fault confessed should be forgiven):
يحدث يومياً أخطاء بشرية في مختلف المجتمعات الدولية، خصوصاً من ناحية التصرفات والسلوكيات الخاطئة، فهناك الكثير من الأشخاص الذين يسيئون التصرف والتعامل مع الآخرين، مما يولد العديد من النزاعات الشائكة، ولذلك يتوجب على الفرد الصبر والتأني والحذر في التعامل مع الناس في مثل تلك المواقف.
وقد قدم الحكماء من خلال مضمون المثل الإنجليزي المشار إليه إلى أنه يجب على أي فرد يقوم بالإساءة عن طريق تصرفاته أو أفعاله تجاه الآخرين أن يطلب السماح والعفو؛ ويرجع ذلك إلى أنه حينما يتوجه الفرد للاعتراف بخطأة وذنبه، فإنّ الناس تقوم باحترامه وتقديره، وبناءً على اعترافه فإن الناس تقوم بمسامحته والصفح عنه، وقد ورد مرادف للمثل الإنجليزي في التراث العربي الأصيل، وهو المثل العربي القائل (لا جرم بعد الندامة).
