أمثال عالمية عن الأعمال الشخصية:
1. من يبدأ في عمل أشياء كثيرة لم ينجز شيء (He who begins many things, finishes but few):
كل عمل يقوم به الإنسان يحتاج إلى تركيز ذهني وعقلي كبير، فهناك الكثير من الناس الذين يقومون في الدخول في الكثير من المشاريع والاستثمارات في وقت واحد، ويُعد هذا الأمر من أهم مسببات الفشل في إنهاء العمل وتمامه، وهذا ما أشار إليه المثل الإنجليزي في مضمونه.
حيث أوضح الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أن هناك الكثير من الناس التي تنقصهم القدرة على التفكير والتركيز، حيث يقدمون على البدء في مشاريع وأعمال ثم بعد ذلك سرعان ما يشعرون بالملل، إذ ينتقلون إلى عمل مشاريع وأعمال أخرى، فهم بذلك ساهموا إلى حد كبير في تشتيت أفكارهم وتركيزهم، وهذا ما يقودهم إلى عدم إتمام أي من أعمالهم ومشاريعهم في نهاية الأمر.
2. افعل الأعمال النبيلة ولا تحلم بها فقط (Do Nobel deeds, not only dream of them):
تُعتبر الأعمال الشخصية من أهم الركائز التي تقوم عليها الأمم والمجتمعات، فالأعمال من أهم مسببات الازدهار وقيام الدول وتقدمها، حيث أن كافة ما وصلت إليه الشعوب والحضارات في الوقت الحاضر كانت قائمة في الأساس على الأعمال الشخصية، وقد برز العلماء والحكماء والفلاسفة والرواد الذين نهضوا بالأمم والحضارات، وهذا ما أشار إليه المثل الإنجليزي في مضمونه.
حيث حث المثل الإنجليزي في مضمونه إلى ضرورة التوجه نحو الأعمال النبيلة، حيث أشادت بالنبذة العظيمة من الرجال العظماء الذين كانوا يسعون إلى القيام بالأعمال الكبيرة والعظيمة التي تبقى خالدة على مر العصور، بأن يقوموا بتجسيدها إلى أرض الواضع ولا يحصروها في الأحلام فقط، وبالفعل قد كانت أحلامهم العظيمة عند تجسيدها أعمال خالدة نهضت بالأمم والمجتمعات الدولية المختلفة، كما ساهمت في ازدهارها حتى وقتنا الحاضر.
وقد ظهر العديد من المرادفات في اللغة العربية التي كانت تحث الأشخاص على العمل، وتجسيد أحلامهم إلى تطبيق على أرض الواقع، ومن تلك الأمثال العربية المثل القائل (ما قرن شيء إلى شيء أفضل من إخلاص إلى تقوى، ومن حلم إلى علم، ومن صدق إلى عمل، فهي زينة الأخلاق ومنبت الفضائل).