أمثال عالمية عن الخادم:
نظراً إلى الظروف المعيشية السادة وكثرتها على كاهل الفرد، فإنه لا بد من حاجته إلى شخص آخر يعينه ويساعده في أعماله، حيث تختلف تلك المساعدة باختلاف طبيعة العمل المطلوب، ولذلك وضعت العديد من الأحكام والآداب التي يجب معاملة الخدم ضمنها، فمنها ما كان سياقه يتحدث عن حول كيفية التعامل معه ومعاشرته وتأمين احتياجاته، ومنها ما كان سياقه يتحدث عن المبلغ الذي يدفع أجراً للخادم أو المساعد. سنتحدث في هذا المقال عن أبرز الأمثال العالمية التي تناولت موضوع الخادم.
1. لا أحد يكون بطلاً أمام خادمه (No man is a hero to his valet):
أشار الحكماء والفلاسفة أنّ الخادم يعرف عن خادمه ما لا يعرفه أحد، إذ يُعلم بكافة عيوبه وأخطاءه، بالإضافة إلى نقاط ضعفه؛ ولذلك فإن الخادم لا ينبهر بسيده ولا يراه بنفس البطولة التي يراه بها الناس.
2. بالصلاة يحل الروح القدس فيرفع الحواجز الصعبة بين الخادم والمخدوم (Through prayer, the holy spirit resolves to raise barriers are difficult between server and servant):
أشار الأدباء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أن عند الصلاة ترفع كافة الحواجز بين الناس، فلا يُعتبر أن هناك خادم أو مخدوم، حيث تُعد كل الناس سواسية.
3. يعرف الخادم عند غياب سيده (The servant knows when his master is absent):
أوضح المؤرخون والحكماء من خلال المحتوى الضمني للمثل الإنجليزي أنّ الخادم يتضح معدنه في حال غاب سيده، حيث يظهر ذلك من خلال محافظة على كافة الممتلكات التي تعود لسيده، ولا يسمح لأحد العبث بها أو الاقتراب منها.
4. سعادة العيش في سبعة أشياء: الزوجة الصالحة، الولد البار، الأخ المساعد، الخادم العاقل، العافية السابغة، القوت الكافي والأمن الشامل:
أشار الأدباء من خلال المعنى الضمني للمثل العربي على لسان (أكثم بن صيفي التميمي) أنه من مسببات العيش الرغيد هو وجود الخادم العاقل الذي يحمل الحكمة والنصيحة الباعثة للخير، ولا يقوم بنخر عقل سيده باتجاه الشر.
5. حقاً إن الخادم المذعور من سطوة سيده يبقى سلاحاً أعمى في يد سيده:
يعود أصل المثل إلى جمهورية مصر العربية، حيث كان أول من نطق به هو الروائي المصري (خيري شلبي)، حيث أشار من خلال المعنى الضمني للمثل العربي أنّ الخادم حين يخاف من سيده، يصبح أعمى البصيرة لكل ما يدور حوله، فلا يفقه شيئاً، إذ يبقى على الدوام يعتريه الخوف من سيده.
