أمثال عالمية عن القضاء:
ظهرت العديد من الأمثال العربية والأمثال الإنجليزية التي تمحور حديثها حول موضوع القضاء، حيث يرجع مفهوم القضاء إلى أكثر من شكل، منها ما يعود إلى قضاء الله سبحانه وتعالى وقدره، ومنه ما يعود إلى الأحكام التشريعية في كل دولة، حيث تتولى السلطة القضائية تلك الشؤون، إذ أنه في القديم كانت تصدر الأحكام القضائية عن طريق رجال الدين والرسل والأنبياء، فيعتمدون في ذلك على القرآن الكريم والسنة النبوية، بينما في الوقت الحالي تبنى الأحكام استناداً على الدستور الذي يوضع من قِبل رجال القانون.
1. لا مفر من القضاء (No flying from fate):
أشار الحكماء والمؤرخون من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أنّ القضاء من الأمور المحتومة، ولاتي لا يستطيع الإنسان تغيرها أو العروب منها.
2. وأرض الله واسعة ولكن إذا نزل القضاء ضاق الفضاء:
أول ما أطلق المثل العربي كان على لسان الإمام (الشافعي)، حيث أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أن حدود الله وأرضه تمد مد البصر من شدة وسعها، لكن إذا حلّ القضاء بأمر فاق مقدرة الفرد، فإنه تضيق كامل الأرض في عينه، على الرغم من وسعها.
3. القضاء هو مقياس الخير في الأمم وهو معيار العظمة فيها وهو رأس مفاخر كل أمة حية وراشدة:
يعود أصل المثل إلى دولة سوريا، حيث كان أول ما خرج على لسان الأديب والفقيه السوري (علي طنطاوي)، حيث أشار المؤرخون من خلال المعنى الضمني للمثل العربي أن حكمة القضاء في كل دولة يدل على مدى قيام العدل فيها، حيث يُعتبر مفخرة وقدوة أمام الدول الأخرى.
4. الحاكم العادل من لم يعجل بفصل القضاء دون استقصاء حجج الخصماء:
يعود أصل المثل إلى دولة العراق، حيث كان أول من نطق به الأديب العباسي (الجاحظ)، حيث أوضح من خلال محتوى المثل العربي أنّ الحاكم الذي يتصف بالعدل هو من يستمع إلى حجة المتخاصمين، حيث تكون من كلا الطرفين، ثم بعد ذلك يدلي بالحكم؛ وذلك حتى يكون عادلاً في قضاءه.
5. فساد القضاء يفضي إلى نهاية الدولة:
يعود أصل المثل إلى دولة تونس، حيث كان أول من نطق به المؤرخ التونسي (ابن خلدون)، إذ أوضح من خلال المعنى الضمني للمثل العربي أنّ القضاء حينما لا يكون عادلاً، يقود إلى الكثير من المشاكل والعداوات، مما يؤدي إلى الانقسامات وتفكك الدولة.