أمثال عالمية عن الكلام

اقرأ في هذا المقال


أمثال عالمية عن الكلام:

تعددت الأمثال العالمية التي نوّهت إلى موضوع الكلام الذي يتفوه به الفرد؛ وذلك لما له من آثار سلبية وإيجابية، تكون الآثار إيجابية عندما يصدر عن الشخص كلام طيب تؤثر كل كلمة في نفسية الشخص المستمع، فهناك من ينتشل الناس من سراديب الأحزان بكلامهم الذي يفوح عطراً، والآثار السلبية تنتج عن الكلام الجارح الذي يلقي فيه المتكلم في أُذن المستمع، فهناك الكثير ممن لا يبالون بالكلمات التي يتفوهون بها، فيسببون الكثير من الآلام والأحزان للآخرين.

1. اجعل كلامك بالوزن لا بالعدد (Deliver your words not by number but by weight):

الكلام يُشبه بالسلاح ذو الحدين، فأحياناً يُعتبر وسيلة إيجابية تضفي على النفس الراحة والاطمئنان، وأحياناً أخرى يُعتبر سلاح فتاك وسام، حيث يفتك بالعلاقات بين الناس ونفسياتهم، لذلك نوه العديد من الحكماء والفلاسفة على موضوع الكلام الذي يتفوه به أي شخص على وجه الكرة الأرضية، حيث حثوا في كثير من الأمثال العالمية على الحاجة إلى توخي الحذر والوعي في انتقاء الكلام الذي يخرج من الأفواه.

فقد حث المثل الإنجليزي المذكور على اختصار الكلام بالشيء المفيد والمبتغى، فالكثير من الكلام قد يكون لا معنى له ويسبب آثار سلبية في النفوس، وقد ورد مرادف للمثل الإنجليزي من التراث العربي الأصيل، ألا وهو المثل العربي القائل (خير الكلام ما قلّ ودلّ).

2. خذ بكلامي لا بفعلي (Do as I say, not as I do):

ظهر هناك الكثير من الناصحيين والموجهين للأشخاص على مر العصور، وهم من يقومون بإرشاد وتوجيه الناس إلى الطريق الصواب والصحيح، وذلك عن طريق الابتعاد عن الشر وتقديم النصيحة بالتوجه إلى الأعمال الخيرية، حيث قام الحكماء بتوجيه هذا النوع من الأمثال والذي تناول  موضوع الناصحيين والواعظين والمرشدين، إلى الفئة التي تقتدي بأفعال الواعظين وتقوم بمقارنة بين كلامهم وأفعالهم وتصرفاتهم.

حيث أشاروا القدماء من خلال مضمون المثل الإنجليزي أنه لا يوجد هناك إنسان على وجه الكرة الأرضية معصوم عن الوقوع في الأخطاء، فلا يوجد أحد بمنأى عن التخبط بالعثرات والثغرات حتى الواعظين، وذلك أشاد الحكماء بالناس أن يأخذوا العبرة من كلام الواعظ والناصح ولا يقتدوا بأفعاله.


شارك المقالة: