أُحادية اللغة- Monolingualism

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن أُحادية اللغة:

تعرف أحادية اللغة أو ما يعرف بأحادي اللغة، بقدرة الشخص على تحدث لغة واحدة وليس أكثر وبالطبع هذا يعني أنها عكس مع التعددية اللغوية، ولكن أُحادية اللغة قد تشير إلى اللغة الرسمية في البلد أو ما يعرف باللغة الوطنية. يطلق مصطلح أُحادية اللغة على النصوص أو القواميس أو المحادثات المكتوبة أو التي قد تكون تجرى باستخدام لغة واحدة فقط، كما أنها تشير إلى الكيان والأسلوب المستخدم من قبل المتحدثين باستخدام لغة واحدة فقط أو أنها تكون اللغة المعترف بها رسميا في الوطن. كما يجب علينا ذكر أن عدد المتحدثين بلغة واحدة فقط أي أُحاديو اللغة أقل بكثير من عدد المتحدثين بلغات عديدة في شتى أقطار العالم.

أراء علماء اللغة في أُحادية اللغة:

كما قامت العالمة اللغوية سوزان روماين بالإشارة في كتابها “ثنائية اللغة” والذي نشر في عام 1995 إلى أنه من المثير للدهشة أن يتواجد كتاب بعنوان أحادية اللغة، فيظهر هذا الدليل الافتراضي والتقليدي بأن  النظريات والدراسات اللغوية غالبا ما تتخذ مبدأ أو مفهوم أحادية اللغة بأنها القاعدة الأساسية والثابتة التي تعد الحجر الأساس لكل الجنس البشري والتي يجب عليهم تطويرها، كما أن أحادية اللغة من النادر جداً أن تكون موضوعا للدراسة أو أن تكون منشور علمي أو موضوع لأطروحة دكتوراة أو ماجستير لطلاب البحث العلمي، فأُحادية اللغة يُنظر إليها على أنها مصطلح ومفهوم تقليدي ونمطي وثابت ذات طابع طبيعي وواقعي للغاية، أي أن هذا المفهوم لا يعتبر محط اهتمام الباحثون واللغويون لكونه شيء طبيعي في حياة البشر، فكل البشر يتحدثون لغة واحدة ولا يوجد شيء مميز في ذلك.

وفي العادة يكون المنظور لأحادي اللغة منظور وافتراض معياري ويشار أيضًا من خلالها إلى الأشخاص الذين يتحدثون لغة واحدة أي أُحادي اللغة ولكن يتحدثون لغة كاللغة الإنجليزية وهي لغة عالمية. فقال اللغوي كريستال في عام (1987) بأن هذا الافتراض تم اعتماده من قبل العديد من المفكرون والأشخاص في المجتمعات الغربية.

وكما قدم اللغوي إدواردز توضيحًا في عام 2004، حيث ادعى فيه إمكانية وقدرات تتبع الأدلة من التأثير على عقلية أحاديي اللغة. ففي القرن التاسع عشر في أوروبا في الوقت الذي كانت الدولة تتوسع وتكبر شيئا فشيئا كانت هناك مجموعة متحكمة تسيطر على أفراد المجتمع، فكانت العقليات الأوروبية فيما يتعلق باللغة تُنقل إلى مستعمراتها المتختلفة وهذا أدى إلى ديمومة واستمرار عقلية أحادية اللغة.


شارك المقالة: