اسمه:
وهو إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر الفهري المدني بن هرمة الكناني القرشي، المُلقّب بأبو إسحاق.
التعريف بالأديب إبراهيم بن هرمة:
من روّاد الأدب العربي في عصر الدولتين العباسية والأموية، ولد في المدينة المنورة سنة سبعمائة وثمانية للهجرة. ويُعتبر شاعر من شعراء الغزل، حيث سكن في المدينة المنورة وكتب الكثير من القصائد الشعرية ونظّمها. وكان معظم كتاباته تتحدّث عن مدح الخليفة الأموي الوليد بن اليزيد في دمشق عندما رحل إليها، فأجازه فتجهّم له وأكرمه. وكان من أعظم البلغاء والشعراء في العصر العباسي والأموي.
حيث كان الشاعر إبراهيم بن هرمة آخر الشعراء الذين يُحتج بشعرهم في اللغة والنحو العربي. وقال فيه العديد من الشعراء الكثير من الأقاويل والتي كان من أمثلها ما قاله الشاعر الأصمعي: “خُتم الشعر بابن هرمة”، كما قال عنه الشاعر الجاحظ: “لم يكن في المولدين أصوب بديعاً من بشار وابن هرمة”، كذلك قال عنه ابن عائشة: قد وفد ابن هرمة، فمدح المنصور، فاعطاه عشرة آلاف من الدراهم.
ويعود نسب الشاعر إلى الخلج الذين يُقال عنهم بأنَّهم من أهل قريش، حيث كان شاعر زمانه وكان شيخ الشعراء في الحجاز. وقال الشاعر عن نفسه: أنا أم العرب.
وكان من الشعراء المولعين بالشراب والخمرة، حيث كان لا يصبر عليهما ويُسهب بشربها كمن يشرب الماء. وكتب الشعر على نظام الشعر التقليدي العربي، حيث كان جزل متين اللغة رصين التركيب لا يستخدم الكلمات والعبارات التي تتحمّل أكثر من معنىً واحد لها، حيث نال الكثير من التقدير لشعره وظهر عليه الانتقال من الشعر الأموي إلى العباسي آنذاك.
وكان شعره يمتاز سليم من الركاكة. وظهر في شعره أنَّه كان قادراً على تصريف المعاني واختراعها، حيث كان بديعٌ في زمانه، كما اختار الكثير من المغنون العديد من قصائده؛ من أجل تلحينها وإعادة تنظيمها ومن ثم غنائها على خشبة المسرح؛ وذلك باعتارها وسيلة من أجل نشر ما كتبه الشاعر إبراهيم ابن هرمة.
واعتبر المديح والغزل و الهجاء والفخر والمجون، هي المواضيع الأساسية التي كتب فيها الشاعر قصائده الشعرية، حيث أجادها إجادة بليغة. وبرع و أنجز في كتابة ووصف مشاهد الصحراء في قصائدة الشعريّة. ولم يذكر المؤرحون الأدب والعرب وكذك الشعراء زمناً لوفاته إلّا أنهم قالوا أنَّه توفّي في المدينة المنورة.