التعريف بالشاعر إسماعيل الأسدي:
وهو إسماعيل بن عمّار بن عُيينة بن الطفيل الأسدي، يُعتبر من الشعراء المخضرمين في عصر الدولة العباسية والأموية. ولم يذكر له المؤرخين زمناً مُعيّناً لولادته، إلّا أنَّهم ذكروا أنَّه ولد في الكوفة في العراق.
وكتب الشاعر قصائده واتبع نظام الكتابة التقليدية في الشعر العربي، حيث عمل على إحداث نقلة نوعية شاملة غيرت الأدب والشعر في العصر الأموي والعصر العباسي الأول. وفي كتابته للشعر أتقن اللغة العربيّة البليغة.
ويمتدّ نسبه إلى بنو كعب بن مالك، حيث كان مولعاً بشرب الخمر ولا يصبر على النبيذ شيئاً، كما كان كثير التردد على بيت بن رامين والذي كان يعمل في سقاية الخمر وتجهيزه، حيث كان مولعاً بحب إحدى الجواري والتي كان اسمها ربيحه التي أحبها حُبّاً عظيماً، حيث نظّم الكثير من الأشعار التي يتحدّث عنها فيها ويتغزّل بها أيضاً.
وكتب العديد من الأشعار التي كان يذكر فيها أنَّه كان يسخر من الصلاة ولهذا لم يكن متديناً. وفي يوم تورّط إسماعيل في السياسة، لهذا قد سجن في العراق وذلك بأمر من واليها يوسف بن عمر؛ وذلك لأنه أشبه بأنَّه من الخوارج. وعندما تولّى الحكم بن الصلت ولاية العراق أفرج عنه وذلك بعد عام من دخولة السجن.
واشتهر الشاعر بكتابة الشعر الذي كان مضمونه الهجاء اللاذع. وفي الحكم بن الصلت كتب الكثير من الأشعار التي يمتدحه فيها، أيضاً استخدم الغزل في شعره بالإضافة إلى المجون.
وله في كتاب الأغاني عدداً من الأبيات التي يَصِف فيها جاره التقّي الورع، الذي عمل على بناء مسجد وكان كثير الدعوة من أجل ترك الخمر.
وقام الأديب حميد آدم الثويني في العصر الحديث بالاعتناء بشعره. وبتحقيق منه وفي عام ألف وتسعمائة وتسعون للميلاد عمل على نشر ديوان الشاعر إسماعيل بن عمار الأسدي؛ وذلك في مجلة “جامعة صلاح الدين للعلوم الإنسانيّة”،
ولم تحتوي أشعاره على المفردات الغريبة أو المفردات الركيكة. وكانت اللغة التي كتب بها قصائده لغة سليمة بليغة الوصف ولم تكن على الوزن الركيك بهذا. ونشر له الكثير من الأبيات الشعرية في كتاب الأعلام الذي كتبه خير الدين الزركلي.
وذكرت الروايات أنَّ الشاعر إسماعيل بن عمار الأسدي قد توفّي في سنة مائة وخمسة وستون للهجرة. وآخرون قالوا أنَّه توفّي سنة مائة وسيعة وخمسون للميلاد في العراق.